#الناس حبلى والتٌقية واجهة !
بسام الياسين
عن الزبير بن عدي قال :ـ شكونا الى انس بن مالك ،ما نلقى من #الحجاج .فقال سمعت من نبيكم يقول :ـ ( اصبروا،فانه لا يأتي عليكم زمان الا الذي بعده شرُ منه ). صدق رسول الله
وجوهُ كالحةُ تقطرُ سُماً زعاف.اذرع اخطبوطية،تتسلل الى الاركان الاربعة،لشفط مدخرات البسطاء وبلع شقائهم،في ليل مكفهر،ليس فيه قمر ولا خيط فجر تارة ،واخرى في وضح النهار تحت مظلة #القانون. نخبة لا يمنعها مانع، طالما ان المفاتيح مُلكّ ايمانها ،وشيفرة الارقام السرية مخبوءة في سراويلها التحتية. لا يعبأون بجوع #فقير ولا عوز مدين.هم مشغولون باحصاء الغلة. يرقصون بارجل مستعارة على موسيقى #البطالة المستفزة،كانها طحن #حجارة من صوان، في #كسارة عجوز بلا اسنان.
لا خجل و لاحياء.بضاعتهم تعفنت وفاحت روائحها.إكرامها في استئصال شأفتها وشلعها من جذورها ثم حرقها في افران الاسمنت، كما تحرق مكافحة المخدرات سمومها هناك.شلة سوداء ،باعتنا بضاعة مزجاة على طريقة التجار الحواة،،فكانت النتيجة مديونية اكبر من كبيرة. لا يضيرهم ان ناكل لحوماً نافقةٍ او اسماكاً تُربى في محطات تنقية،تعف الكلاب الضالة وقطط الارصفة، وتفضل حاويات الزبالة عليها. فاين المفر من الله،والحياة ليست طويلة للتكفير ولا قصيرة للمضي في الطرق المحرمة.
لا شيء يحرك ضمائرهم، ولا يسألون انفسهم أكانت ثرواتهم حلالاً ام حرام . ولا كيف ارتقوا سلم الوظائف العليا سواء بالواسطة او المحسوبية.المهم تسيدوا علينا زورا. ثعالب ماكرة تنقلب على ظهورها مطلقة زبد افواهها،متظاهرة بالموت، لنصب أفخاخ للسذجِ،و إصطياد المغفلين. يفعلون الافاعيل على المكشوف، فلا قانون ولا ما يحزنون. لا رقابة على نصوص مسرحياتهم ولا محاسبة على ما ينطقون خارج النص.يتفنون في صناعة الاقنعة.،كأنهم في احتفالات تنكرية ويدعونّ الشفافية .يمكيجون وجوههم في كل مناسبة،ولكل مناسبة خطوط موضتها. ممثلون يتماهون مع كل الادوار التي يلبسونها ويتلبسونها. فهم يشبهون العدس،لا تعرف وجوهم من قفاهم.
جيناتهم ” مختلة “،لم تكُن يوما سوية،منذ ان مزطتهم اماتهم،حتى يقال و العهدة على الراوي،ان احدهم سرق ـ سرق خاتم الداهية وخبأه في الحفاظة و هو في المهد رضيعا. لذا لا تُقبل خلفهم صلاة.ولا تجوز عليهم رحمة. فشجرة الحب تترعرع في الارض الطيبة،لذا تطرح حلاوة الدنيا،اما ” شجرة الزقوم الخبيثة” فلا تطرح الا المرارة،لانها تنمو في اصل الجحيم لتكون طعام كل اثيم لئيم.
انهم كـ” الزوج العنين ،الذي لا علاج له من عجزه المستحكم ” الا بخلعه. فلا يغُرنّكَ عرض اكتافهم. وطول قاماتهم .هم شخصيات هشة “مضروبة”، تعاني من علل دفينة واضطرابات عميقة.
المواطن “جمل المحامل” الذي اوسعوه ضرباً وضرائباً،وحمّلوه احمالاً ثقيلة، سيصاب بهياج هستيري وسينتقم ممن اهانه لا محالة.صبور هو لكنه جسور،لا ينام على ضيم ولا ظلم .فاحذروه ولا تركنوا الى صمته،فالايام حبلى .
لما سلف،إنزلوا عن اكتافنا.هرمنا،ولم يبق في العمر بقية. فمن اعتمد على مساعدات غيره،كثُر دَيْنَه وقلَّ دِيِنَه وجاه ناسه.ارحلوا عنا.فهذا وطن الاجيال الصاعدة ،لا وطن الانجال الفاسدة،و طن الصادقين لا المتسلقين .فالاوطان لا تفسد،انما الفساد في النخبة ومن النخبة التي قلبت السياسة الى تجارة،فكانت حجر سنمار الذي سيطيح بالعمارة لتصبح قاعاً صفصفا.