
الناخب والمرشح الذي نريد…!!
من خلال رؤيتي للساحة الانتخابية ,
رأيت فيها ما يثير القلق ,
وما يثير الفرح ,
وما يثير الأسئلة ,
فالذي يثير القلق ,
شعور المواطن ,
بأن الحكومة تحتكر مقومات مجتمعه ,
وتتغول على سلطاته ومؤسساته .
والذي يثير الفرح ,
ظهور عناصر جديدة ,
من اقطاب العلم, وأئمة اللغة ,
وزعماء الأدب ,
ودعاة الوطنية ,
تستعد لخوض المعركة الانتخابية ,
بعد أن تدجَجت بأسلحة التطوير والتغيير ,
كما تدَعي ,
هذه الفئة من المرشحين قد يُعجب بها الناخب ,
فنيَا وأخلاقيا ,
ولكن كمسؤولة وصاحبة مواقف ,
لها قرارات ,
في ما تشاهد وتمارس ,
فهذا خاضع للاستثناء .
وأما عن الاسئلة ذات العلاقة بعناصر العملية الانتخابية ,
فحدِث ولا حرج ,
لأن الناخب الذي نريد ,
عليه أن يرقى بغايته عن جميع الوسائل ,
الميكافيلية الرَخيصة ,
ويمنح ثقته لمن يراه قويا أمينا مناسبا ,
فالمركب الخسيس , والمطلب الرخيص ,
لايرتضيه النَاخب لمرشحه ,
لأنه اذا اضظر هذا لفعله ,
اضطرب بينها حبل المودَة ,
واصبح النائب مشدودا في كل اتجاه ,
ومأمورا ينَفذ ما ينسب اليه ,أو يطلب منه,
بارادة مسلوبة .
أما المرَشح الذي نريد ,
يجب ان يعي ويدرك حقيقة مهمَته كنائب ,
يحيي الأمة بتشريعاته ,
ويقَيم الدولة بمراقبة اعمالها ,
ويواجه الظلم ,
بتفعيل مصدر التَشريع للدستور ,
لأنه أذا لم يكم كذلك ,
تصبح العملية الانتخابية ,
عبثيَة ,
قبيحة المنتهى والخاتمة ,
ويكون البرلمان عاجزا ,وغير فاعل .
فالشعارات لم تعد معيارا لاختيار المرشح الذي نريد ,
لأننا نريد نوَابا عندهم رؤيا ,
وحلول للمشكلات التي يعاني منها الشعب ,
وما كثرها !
نريد نواَبا من ذوي الخبرة والكفاءة ,
يتفهَمون واقع الوطن والمواطن,
مؤهلين ,
يحملون أجندة للمجلس ,
لأداء مهمتهم كمشرعين, ومراقبين ,ومتابعين ,
يحاسبون بشجاعة وعدم تردد ,
حاضرين في مواقع التنفيذ ,
يتحسَسون مشاكل الشعب ,
ويقدمون الاقتراحات التي تسهم في خدمتهم ,
وحل مشكلاتهم,
وإذا لم يكن كذلك ,فان الحكومة تبدأ تتخبَط ,
وإذا تشابكت الأموريبدأ الانحراف ,
ولهذا نريد نواَبا لهم إرث في ميادين الفكروالعطاء ,
يلملمون احلام شعبهم الضَائعة ,
نوَابا لهم رؤى حيَة متدَفقة ,
تتَصف بالوحدة , والتَجانس , والتَداخل ,والتَماسك ,
تعبِر عن ذاتها بحيوية عالية ,
تجعلهم قادرين على انتاج الافكار الصَالحة للتشريع ,
ليصلح معها العباد والبلاد ,
نوَابا استوعبوا موروث بيئتهم (بيأتهم) الأردنية ,
بزخمها وتنوعها ووجهها الأصيل ,
يشَرِعون القوابين ,
بعلم وفهم وثقة وإيمان ,
نوَابا….
تتوافق فيهم على قوة نادرة ,
وتتلاقى فيهم الى غاية واحدة,
حبهم للشَعب والوطن ,
وحب الشِعب لهم…!!