كتب النائب خالد رمضان تحت عنوان … الصعود الى الشجرة ؟
كلما استخدم هذا المصطلح بوجه الشعب ومؤسساته التمثيلية الشعبية ،يخطر ببالي ودائما حاله الانكار التي تسود الوطن وتتعمق ،،
انظر من حولي مدققا من الذي صعد الى الشجرة اليوم ،وعن اي شجرة نتحدث؟
سلطه تنفيذية اعترفت بفشلها الاقتصادي من خلال قانون ضرائب جائر ،،،
سلطه تنفيذية تمعن فشلا في سياساتها الاقتصادية ،فشل في ايرادات الدولة،فشل في ايرادات الموازنة،فشل في رفع نسبة النمو.
فشل في تخفيض العجز ،ارتفاع في حجم الدين العام ،ارتفاع في نسب البطالة ،صمت الحكومة عن اعلان خط الفقر ،،،تعمق واتساع في الفقر والجوع وفقدان العدالة !!!
من صعد الى شجرة الفشل واليأس في اعتقالات وتوقيفات منفلتة من عقالها ،،
من صعد الى شجرة الفشل السياسي في مشاركة عقيمه في ورشه البحرين كمقدمة لمسار القرن ..
من صعد الى شجرة الفشل في الذود عن وصاية هاشمية على مقدسات إسلامية ومسيحية في القدس في الوقت الذي نرى فيه إمعان للصهاينه في اعتدائهم ،،،
من صعد الى شجرة الفشل في تنفيذ قرار مجلس النواب بإلغاء اتفاقية الغاز مع الصهاينة ،،،
من صعد الى شجرة الفشل في مشروع قانون ضمان ومواصفات ومقاييس ضد إرادة الشعب !!!
من صعد الى شجرة الفشل في ظل انعدام للثقة للشعب في مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية ،،،
من صعد الى شجرة الفشل ،،وسط حالة انكار لدى المؤسسات يقابلها حالة سائدة لدى الجمهور في تعمق واتساع ظاهرة الفساد لتطال مؤسسات سيادية ،،
من صعد على الشجرة في الرمثا والكرك وعلى امتداد الوطن !!!
من صعد غلى الشجرة في ملف المتعطلين عن العمل وتعامل مع البلد كمجاميع بشرية وليس كوطن ،،،
من صعد على الشجرة وهو يمعن في امتهان كرامات البشر ويمنع الناس في حقهم الدستوري في التعبير والاجتماع السلميين ،،،،
من صعد على الشجرة وسط فشل المؤسسات الدستورية في خياراتها السياسية والاقتصادية والتعليمية المحلية والإقليمية !!!!
من صعد الى وهم الشجرة وتزيف الوعي وسياسة باطنية ونسخة رديئة من القاتل الاقتصادي ،،،،،
من صعد الشجرة مفككا لمؤسسات الدولة معمّما لفوضى عارمة في الادارة ،،
بالمقابل شجرة الحياة والحريّة والكرامة والدفاع عن حق الناس في حياة كريمه والعدالة والدفاع عن حقوق الناس ،فأن الصعود اليها هي مجد وكرامة وتحتاج الى عُشّاق اوطان وحرية ،،،
نعم الصعود الى شجرة الوطن والحريّة ليس كما الصعود الى شجرة الفشل الفساد وامتهان الكرامة ،،،
المجد للشعب ولمن يزرع شجر الحرية والكرامة ،،،
شتان بين شجرة الحياة والكرامة والعشق والنضال ،وشجرة الفشل والتزلف والإنكار ،،
