عمان – عودة الدولة – بلغ منتخبا تونس والسعودية المشهد النهائي لبطولة كأس العرب الثانية للشباب لكرة القدم فيما تتنافس الجزائر وليبيا على المركز الثالث.
تلك كانت افرازات الدور قبل النهائي الذي جرى أمس، حيث تغلب المنتخب التونسي على نظيره الجزائري 3/2 على ستاد الملك عبدالله الثاني في مباراة مثيرة تقلبت في معطياتها وحقق فيها «التونسي» الأسبقية مبكرا بأقدام صديقة ثم عزز التقدم، ورغم أن «الجزائري» سجل هدفا قبل نهاية الحصة الأولى إلا أن المنتخب التونسي ظهر مجددا مطلع الشوط الثاني وزار الشباك، وان افتقد جهود لاعبه المسكيني لخروجه بالبطاقة الحمراء الا انه حافظ على الفوز حتى مع الهدف الجزائري في الوقت المبدد.
وفي الجزء الثاني من «قبل النهائي» قدم المنتخبان الليبي والسعودي مباراة جيدة على ستاد عمان غلفها الحذر بداية قبل ان تشهد «الانفتاح» وتؤول نتيجتها لمصلحة السعودية 3/1، ورغم ان المنتخب الليبي سجل من ركلة جزاء ليحقق الأسبقية إلا ان «السعودي» انتفض سريعا ورد الدين ثم عزز التقدم وانهى المشهد الاول متفوقا.
وفي المشهد الثاني بحث كلا الفريقين عن التسجيل وحرمت العارضة السعودية المنتخب الليبي من التعديل وكذلك القائم، ليقول نجم المباراة فهد المولد كلمته ويسجل هدفا في وقت مؤثر حسم الموقف نحو النهائي.
تونس (3) الجزائر (2)
النهج الهجومي الواضح كان العنوان البارز للمنتخب التونسي بفضل تحركات نجم المباراة سيف الدين الجزيري ويوسف الطرابلسي واحمد مرتضى وهذا الثلاثي فرض السيطرة على الدقائق الأولى من المجريات.
النجاح التونسي ظهر رويدا رويدا على أرض الواقع عندما تابع الجزيري كرة اخطا بها الدفاع الجزائري مدني الامين وأعلنت التقدم التونسي مبكرا (4).
لم ينفع الجهد الفردي الذي قام به كابتن الجزائر زين الدين فرحات، ذلك انه لم يجد الاسناد من رفاقه وان كان مداني الامين ورشاد بن رابح جربا حظيهما بالتسديد من خارج المنطقة وسط تألق الجدار التونسي.
حاول الجزائر العودة للمجريات دون جدوى بعد ظهور ورقة الجزيري في أكثر من مناسبة، الأمر الذي قلل من خطورة مهاجمي الجزائر لتألق حارس تونس سيف الأحول الذي تكفل بكل الكرات العرضية، ونجح الجزيري من فرض موهبته بتسجيل ثاني الاهداف التونسية بعد متابعة كرة طويلة ليضعها بثقة في المرمى (17).
رد الامين بكرة من خارج الجزاء عادت من القائم، وكثف الجزائر من هجومه بغية التقليص لينجح البديل حسام بوليرمة من التقليص قبل صافرة الحصة الأولى.
ضغط الجزائر لادراك التعادل قابله دفاع تونسي منظم وواصل زكريا حدوش مهاراته الفردية مع خليل توفيق، لكن التحركات التونسية حضرت بقوة في وسط الميدان ليفرض الجزيري تألقه بتسدية من خارج المنطقة اكتفى الحارس الجزائري بمتابعتها في الشباك (51)، وبعدها خرج رفيقه سيف الله المسكيني بالبطاقة الحمراء.
لم يتغير اداء تونس بعشرة لاعبين وبقي الاداء وفقا لتطلعات الظهور في المشهد النهائي مع ظهور سلاح التبديلات من الجانبين ولم تجد عرضيات الجزائري حدوش المتابعة، وكذلك طلعات زميله زين الدين وبين اهدار الفرص السهلة والتسرع في التمرير العشوائي مرت دقائق بدون عنوان وسجل المنتخب الجزائري هدف التقليص قبل صافرة النهاية عن طريق حسام.
السعودية (3) ليبيا (1)
مرت الدقائق الأولى وسط تمريرات بعرض الملعب للمنتخب السعودي في محاولة للاستكشاف عبر عمر السحيمي وماجد كبة وماجد النجراني مع انضمام «الأبرز» فهد المولد، في حين حافظ المنتخب الليبي على ثباته دون اندفاع وتحرك بسرعة عبر الاطراف لحظة قطع الكرات وتحديدا من خلال مؤيد أبو بكر ومحمد الريشي في محاولات لوضع الكرة في متناول عبد السلام عمر وحسن كريبي.
اقترب الشوط الأول من الدقيقة 20 ليشهد ركلة جزاء للمنتخب الليبي بعد تعرض كريبي للعرقلة داخل منطقة الجزاء تصدى للتنفيذ الريشي ولعبها بقوة داخل شباك أحمد الحربي.
تراجع المنتخب الليبي دون مبرر مما ساهم في افساح المجال امام المنتخب السعودي للتحرك بنشاط أوسع وعبر أكثر من محور وسنحت له عديد الفرص سواء من المولد او أحمد الشهري أو عبد الله عسيري لكن الحارس الليبي معاذ منصور كان حاضرا لكن المولد اعاد الأمور الى نقطة البداية في الدقيقة 32 حيث اخترق الدفاعات الليبية دون ان يوقفه احد ليودع الكرة داخل الشباك.
الأفضلية السعودية تواصلت بصورة نسبية وفي الدقيقة 42 وجد النجراني الأجواء مفتوحة امامه فأطلق قذيفة بعيدة المدى عانقت الشباك هدف التقدم.
اقتربت المباراة من نهايتها ليعلن «المولد» عن حسم الموقف قبل خمس دقائق من الصافرة حيث استلم كرة في الميسرة وتوغل وتخلص من مدافع وسدد بصورة ماكرة على يمين الحارس الهدف الثالث.
وحملت الدقيقة الأخيرة من المباراة تسديدة من عمر اختارت القائم السعودي، كما حملت حالة من الشد العصبي بين كلا المدربين تعامل معها الحكم الرابع بعقلانية.
أ.ر