سواليف
حمل سيفه المهدى له من #قبيلة بني حسن ووضع مسدسه الشخصي على خاصرته ووقف أعلى من الجمهور المصطف وخطب بالمحتشدين قائلا ..”والله أرى في عيونكم حرية”.
..المشهد الأخير بتوقيع عضو #البرلمان الأردني الشاب المثير للشغب أسامه #العجارمة تفاعلا مع التضامن #العشائري معه في ضاحية #ناعور جنوبي العاصمة عمان بعد أقل من 48 ساعة على جلسة سريعة وسرية لمجلس النواب قررت عقوبة تأديبية لمدة عام بإسم تجميد العضوية والمخصصات.
اقترح العجارمة أن الكهرباء تعطلت في المملكة الاسبوع الماضي لإعاقة الزحف العشائري ضد اسرائيل واعلن بأن الدوريات الأمنية كانت تحرر مخالفة بحق كل مواطن من العشائر يرفع”علم فلسطين”
إقترح العجارمة أن #الكهرباء تعطلت في المملكة الاسبوع الماضي لإعاقة الزحف العشائري ضد اسرائيل واعلن بأن الدوريات الأمنية كانت تحرر مخالفة بحق كل مواطن من العشائر يرفع”علم فلسطين”.
بعد تلك المداخلة النارية إشتبك بحوار تشاجري مع زميل له وأطلق عبارة”طز بمجلس النواب” التي انتهت بعقد محاكمة تأديبية وعقوبة التجميد لعام.
تلك كانت سيرة مختصرة وسريعة للنائب العجارمة الذي يبدو أن ملف قضيته فتح للتو وينتهي بتداعيات نادرة خصوصا على صعيد أول مرة يظهر فيها حراك شعبوي عشائري بخلفية معارضة لإسرائيل ولسياسات التطبيع ولكل الاتجاهات بالدولة.
كسب النائب العجارمة جولة مهمة جدا في الشعبوية والشعبية خلال اليومين الماضيين.
لكن أنصاره المتجمعون مساء الجمعة قرب شارع المطار الرئيسي بالعاصمة أفادوا بأن قوات #الدرك فرقتهم بالغاز #المسيل للدموع فيما تصدر بيانات تطالب بإعادة العجارمة إلى موقعه أو حل البرلمان مع أن الأخير لا سجلات له إطلاقا على صعيدي التشريع والرقابة ومصنف بأنه “برلماني مقلق”.
استمر العجارمة بالتحدي مساء الجمعة فأعلن نفسه “عضو بالاستحقاق الدستوري في برلمان الأردن” وأرسل رسالة علنية لنقابة المهندسين بسبب مبادرتها بالتحقق في مسألة إنقطاع الكهرباء تضمنت مدلولات سياسية تتحدث عن”21 ” عاما من المعاناة للشعب الأردني الصابر.
بدا ملاحظا أن مواقع صحفية مقربة من السلطات نشرت تلك الرسالة الحادة.
لكن ما يظهر أكثر هو التغطية الواسعة جدا لنشاطات العجارمة وأنصاره في ضواحي جنوبي عمان على منصات التواصل الاجتماعي وكذلك إستقبال أبناء القبيلة التي تسكن أكتاف العاصمة عمان لوفد من عشائر أخرى تحت عنوان المبايعة وتوحيد العشائر .
تلك نشاطات تضخ في شعبية النائب الشاب.
لكنها تطرح أسئلة صعبة بعد مستوى “الصداع” الناتج عن برلماني شاب غاضب ومحتقن يخطف الأضواء وبدأت نشاطاته وخطاباته تغري او تحفز حراكا عشائريا من الصنف غير المألوف وخارج قبة البرلمان والجديد تماما على خلفية “سياسية” هذه المرة لها علاقة بالتضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته وفي إطار الخصومة مع إسرائيل والتطبيع.
يبرر ذلك الهواجس الأمنية التي ارتفعت في مناطق العجارمة بالعاصمة خلال اليومين الماضيين والتواجد المكثف لأجهزة الأمن حرصا على عدم تجاوز سقف التعبير وإظهار الرأي حيث تواجد ملحوظ في المنطقة لآليات قوات الدرك التي تراقب المشهد ليلا نهارا وتتحرك بناء على “التوجيه السياسي”.