سواليف
خلال حديثه لمنتدى نادي خريجي #الجامعة #الأمريكية القاهرة – الأردن
سعادة النائب الدكتور اسامة معروف سعد – النائب في #البرلمان #اللبناني عن منطقة صيدا
- ما يجري في لبنان ليس معزولا” عن ما يجرى في بلدان اقليمية اخرى, كما ان التداعيات لن تكون محصورة في لبنان وحده.
- المشهد في لبنان هو مشهد الأنهيارات الكبرى في كافة الميادين السياسية, الأقتصادية, المالية و الأجتماعية حيث هذه الأنهيارات لم تحصل فجأة او بالصدفة او نتيجة كارثة طبيعية بل هي نتيجة متوقعة لسياسات و ممارسات المنظومة المسيطرة على السلطة منذ 30 عاما” حتى اليوم .
- في ظل الأنهيارات السابقة الذكر و مع الأنهيار المدوي لمؤسسات الدولة عن القيام باي معالجات تقوم المجموعات المذهبية و الطائفية النافذة الى اجراءات من نوع الأمن الذاتيفي المجالات الصحية و الغذائية و التربوية مما ينمي عملية تفكك الدولة لمصلحة هذه المجموعات و هي اجراءات محدودة لا تؤدي الى اطفاء الأزمات اضافة الى تعريض الأمن الوطني للأهتزاز حيث تتزايد الجرائم و التوترات و تعريض المنظومة الأمنية للأنهيار.
- ان المنظومة الحاكمة على اختلاف تبعياتها و توجهاتها قامت منذ سيطرتها على السلطة بمصادرة الحياة السياسية و حولتها الى خلافات او تفاهمات مع توزيع الحصص في الحكومات و في مؤسسات الدولة التي اصبحت اشبه بمزارع خاصة تابعة لأركانها حيث ساد فيها الفساد و تعرضت مقدرات الدولة للنهب و السرقة و استبيحت للقائمين عليها و عم الفساد في كافة اركان الدولة.
- عمدت المنظومة الحاكمة بوضع يدها على مؤسسات المجتمع النقابية بواسطة التهديد و الترغيب و شراء الولاءات.
- لجأت المنظومة الحاكمة الى سياسات مالية تقوم على الأستدانة حتى وصل الدين العام الى حوالي 100 مليار دولار و هو ما يوازي اضعاف الناتج المحلي الحالي, كا عملت على تشجيع الأقتصاد الريعي من خلال رفع الفائدة المصرفية الى مستويات عالية في حين عمدت الى ممارسة سياسات الحصار و التهميش على قطاعات الأنتاج كالصناعة و الزراعة بحيث تراجع هذان القطاعان و ارتفع العجز في الميزان التجاري الى 18 مليار دولار سنويا” .
- نبهنا الى هشاشة المنظومة السياسية و الأقتصادية و الماليةو الأجتماعي الذي تم بناءه حيث توقع بعض رجال السياسة و الأقتصاد قبل سنوات باقتراب انهيار هذا النموذج.
- المنظومة الحالية و بدعم من الدول صاحبة النفوذ اصرت على تنفيذ سياساتها و توصياتها حتى وصل لبنان الى الأنهيارات الكبرى على مختلف الصعد .
- اطراف منظومة السلطة تتقاذف المسؤولية على ما الت اليه الأمور في لبنان بينما هي تتحمل جميعهاالمسؤولية و بشكل مشتركو تحاول بعض الأطراف رمي المسؤولية على الصراع الأقليمي و الدولي بهدف اعفاء نفسها من المسؤولية حول ما جرى و يجري على اللبنانيين.
- القوى الأقليمية و الدولية وظفت الأحداث التي تجري في لبنان و الأنهيار الحاصل لمصالحها كما تفعل في العديد من دول المنطقة و الشعوب من تدفع الثمن نتيجة ما تقترفه الطبقة السياسية من تواطؤ مع الخارج.
- في انتفاضة تشرين الثاني 2019 نزل اللبنانيون الى الشارع معلنين الرفض و الأدانة للمنظومة الحاكمة و سياساتها و الى ما وصل اليه وطنهم و مطالبين بالتغيير الشامل و باقامة دولة مدنية حديثة و عادلة, و لكن الأنتفاضة لم تنجح حتى اليوم في تحقيق اي من اهدافهاو ذلك بسبب عدم اكتمال ولادة المنظومة البديلة عن المنظومة الحاكمة .
- كمعارضة نسعى الى ايجاد البديل الذي يحظى بثقة الشعبو نكون مدافعين عن حقوق الناس في مواجهة الممارسات السلطويةالتي تعمل على تحميل نتائج الأنهيار لكل المواطنين و اعفاء مافيات السلطة و المال من المسؤولية و من تحمل الخسائر.
- هناك مواجهة لأطراف منظومة السلطة التي تعمل على تاجيج التحريض الطائفي و الفوضى وصولا” الى هز الأمن و الأستقرار.
- تعمل المعارضة على تشكيل ميزان قوى سياسي, شعبي و نقابي و قطاعي جديد يكون قادرا” على السير بمسارات التغيير و الدعوة الى حل سياسي وطني و سلمي و امن يسمح بالخروج من واقع الأزمات المستحكمة و الأنهيارات الكبرى الى واقع سياسي جديد عبر مرحلة انتقالية انقاذية تعبر بلبنان نحو الدولة العصرية المنيعة و العادلة.
- اطراف المنظومة الحاكمة متنوعة الولاءات ذات المحاور الأقليمية و الدولية التي تسعى على استتباع لبنان الى مشاريعها و مخططاتها فيقع لبنان ضحية الصراع بين تلك المحاور اضافة الى امكانية وقوعه ضحية لتفاهمات المحاور حين يحين وقت التسويات.
- المنظومة الحاكمة و عكس التيارات الوطنية كانت تراهن على الصراعات و التسويات و المعالجات الأقليمية لكي تعيد انتاج نفسها على اسس ما تنتجه تلك الصراعات و التسويات و الذي يكون على حساب الشعب اللبناني و امنه و استقراره.
- من هذا المنطلق ندعوا الى التوافق بين لبنانيين حول الملفات الأستراتيجية الحساسة و من بينها السياسة الدفاعية و السياسة الخارجية فضلا” عن الألتزام بالقضايا العربية و بخاصة قضية الشعب الفلسطيني و حقوقه المشروعة.
استضاف منتدى نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن و من خلال منصة شبكة التواصل الأجتماعي القامة الوطنية, القومية, المشرقية, اللبنانية سعادةالنائب الدكتور اسامة معروف سعد – النائب في البرلمان اللبناني عن منطقة صيدا – أمين عام التنظيم الشعبي الناصري.إبن المناضل الراحل الشهيد معروف سعد و الذي يقوم بدور سياسي أساسي في لبنان وبخاصة في مدينة صيدا ومخيماتها.من المعروف عنه قربه من الناس والدفاع عن مصالح الفقراء بشكل خاص.يشارك بشكل فعال إلى جانب الفئات الشعبية في النضال من أجل معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية, واجه جيش الكيان الصهيوني وعملاءه على محاور كفرفالوس من خلال موقعه في قيادة جيش التحرير الشعبي – قوات الشهيد معروف سعد. حيث كان محور النقاش حول المشهد اللبناني و ما هي الحلول للخروج من عنق زجاجة الفساد و المحسوبية و الأزمات السياسية و الأقتصادية اضافة الى هل لبنان مقدم على انهيار و من المستفيد اقليميا” و دوليا” و لمصلحة من. حيث قام على ادارة الحوار و محاورة الضيف رئيس نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن المهندس محمود ” محمد خير” عبيد حيث تحدث سعادته ان السلطة تريد الفوضى و تقوم بدفع الأمور بهذا الأتجاه بحيث انها لا تقوم باي عمل من اجل معالجة الأزمات المتلاحقة فوق رؤوس اللبنانيين, حيث هناك ظروف صعبة جدا” على كافة الصعد الصحية, الأقتصادية, التربوية و الأجتماعية اضافة الى انه هناك بوادر لأنفلات امني في اللاد بحيث كل ذلك يجري و لسلطة الحاكمة لا تقوم باي عمل يؤدي الى معالجة حقيقية لكل هذه الأزمات المتراكمة , و اكد ان الشعب واعي و على علم بما تسعى اليه السلطة الحاكمة و التي كانت السبب في كل ما يعانيه لبنان من ازمات و من انتكاسات مالية, اقتصادية, سياسية, تربوية, صحية و اجتماعية و التي جميعها ادت الى الأنهيارات الكبرى التي يعيشها اللبنانيون. الشعب اللبناني يعرف ذلك و لكن تاسف سعادته انه لا يوجد بديل حتى الأن بامكانه ان يكون بديلا” حقيقيا” قادر على بناء سلطة جديدة على قواعد جديدة و تطرق سعادته الى انتفاضة 17 تشرين 2019 و التي سعت من اجل ان يكون في لبنان سلطة جديدة و سعت الى التغيير و الى كسر القواعد القائمة عليها السلطة الحالية و بناء قواعد جديدة و لكنها لم تتمكن من الوصول الى هدفها حتى الأن و لكن هذه الروح الثورية لدى جيل انتفاضة 17 تشرين1 كا زالت موجودة و لكن لم تتبلور الى اطر فعالة مع وجود اشارات ايجابية حيث ان قوى الأنتفاضة تمكنت عبر مجموعة النقابة تنتفض تمكنت من تحقيق فوز ساحق على قوى السلطة و هذا مؤشر ايجابي سيليه مؤشرات اخرى نحو الدولة العصرية في لبنان. , و فيما يتعلق بما حصل للبنان من انهيار سياسي و اقتصادي و من يتحمل مسؤوليته رد سعادته و قال ان المحاسبة تبدأ من المحاسبة السياسية و لا يمكن ان يكون هناك محاسبة الا عبر المرور بالمحاسبة السياسية و استطرد قائلا” انه عندما يتمكن الشعب اللبناني من فرض مسار للتغيير يبدأ مسار المحاسبة السياسية تليها المحاسبة العدلية و القضائية الخاصة بملفات الفساد و الأعتداء على مقدرات الشعب اللبناني و الدولة اللبنانية من خلال النهب و السرقة و التي تحظى في الوقت الراهن بحماية من القوى السياسية, فجميع هذه الملفات المتعلقة بالفساد و التطاول على مقدرات الدولة يجب ان تبدأ من خلال المحاسبة السياسية عندما يتحقق ذلك يمكننا القول انه هناك امكانية محاسبة كافة المستويات المساهمة في الفساد و الدمار, لذا يجب ايجاد البديل السياسي القادر على مواجهة هذه المنظومة السياسية حيث في لبنان تنعدم الحياة السياسية حيث هذه الفئة صادرت الحياة السياسية و منعت اللبنانيين من ممارسة حقهم في العمل العام. اما فيما يتعلق بالتعقيد السياسي الذي دمر لبنان اقتصاديا” و سياسيا” و دور حزب الله و ما هي الخيارات المطروحة للخروج من هذه الأزمة رد سعادته ان جميع القوى السياسية التي تداولت السلطة على مدى 30 عاما” تتحمل المسؤولية عما جرى و يجري على اللبنانيين و اضاف ان حزب الله هو من القوى التي كانت في السلطة و ما زالت في السلطة و هو في موقع مؤثر على الحياة السياسية في لبنان و اضاف ان هناك الكثير من القوى الأخرى لها تاثير على الحياة السياسية في لبنان حيث كانت تتفق و تختلف و لكن كانت في نهاية الأمر تعيد انتاج السلطة نفسها و بالتالي الجميع يتحمل مسؤولية الأوضاع التي وصل اليها لبنان على كل الصعدالسياسية, الأقتصادية, الصحية, الغذائية, الأمنية, التربوية و الأجتماعية. لذلك نجد انفسنا امام واقع سيء لذلك لا بد من تحميل المسؤولية لكل من تداول السلطة و اضاف سعادته ان الحل يكمن في ان تستعيد الحركة الشعبية زخمها و قوتها و ان يتم تشكيل جبهة سياسية او ائتلاف سياسي بامكانه ان يقوم بتعديل موازين القوى لمصلحة قوى التغيير في لبنان حيث لا يمكننا ان نراهن على القوى التي اوصلت لبنان الى ما وصل اليه اليوم قادرة على اخراجه من الأزمات و الأنهيارات التي اصابته , لذا اذا ما تمكنت قوى التغيير في لبنان من الوصول الى اهدافها عندها يتم الدعوة الى تشكيل حكومة انتقالية و انقاذية, لفترة محددة و لمهام محددة حتى تقوم بالعمل على اخراج لبنان من ازماته المستحكمة و بالتالي من خلال الوصول الى واقع سياسي جديد يمكننا اعادة انتاج سلطة وطنية جديدة للأنتقال بلبنان من واقع الأزمات المستحكمة الى واقع سياسي جديد و هو ما يستدعي تعديل في موازين القوى, و قد تكون الفوضى التي يعيشها لبنان اليوم من انتاج السلطة من اجل ارسال رسالة للبنانيين اما السلطة القائمة الفاسدة و اما الفوضى و هو ما لا يريده الناس سواء الفوضى او انهيار الوضع الأمني. و في معرض رد سعادته على تساؤل حول الى متى على الشعب اللبناني ان يتحمل كل هذه التداعيات و هو يرى سلطات الانهيارات والجرائم والتبعية تتمادى في غلها و طغيانه قال سعادته ان لبنان يعاني من قضية التبعية و هي مشكلة قديمة في لبنان و هو ما تمارسه قوى السلطه و نرفضه فهناك قوى بالسلطة تتبع الغرب و هناك قوى تتبع الشرق و هو ما يدخل لبنان في سياسة المحاور , لذلك تجدنا ندعوا الى توافق لبنانيين على سياسة خارجية واحدة و سياسة دفاعية واحدة, فيما يتعلق بالسياسة الخارجية نرى ان لبنان هو جزء من المنظومة العربية و هويته عربية و عليه ان يلتزم بالعروبة الجامعة ايا” تكن الأوضاع العربية على لبنان ان يكون في موقعه العربي و هو موقعه الطبيعي و على لبنان ان لا يكون ضمن محاور تعادي العرب و ان يتنبه الى اهمية العلاقات العربية و ان يكون عاملا” ايجابيا” في ربط هذه العلاقات العربية و خصوصا” فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية و نضال الشعب الفلسطيني, فلبنان لا يستطيع ان يكون ضمن محاور تؤدي الى صلراعات داخلية في لبنان و لا يمكن ان يبقى الى ما لا نهاية رهن التجاذبات التبعية و التي تجري في الأقليم بين الأقوياء الأقليميين و الأقوياء الدوليين , لذا عليه ان يكون متوازنا” في موقفه و منتميا” الى هويته الحقيقية و الطبيعية عليه ان يكون ملتزما” بمصالح شعبه ووحدته في مواجهة كافة التحديات . و اي محاور يلتحق بها لبنان سواء باتجاه الشرق او الغرب هي مرفوضة من قبلنا فنحن ندعوا الى موقف وطني و معالجات وطنية للسياسات الخارجية و ان تكون هذه السياسات انعكاس لمصالح الشعب اللبناني و مصالح امته العربية و كذلك الأمر بالنسبة للسياسة الدفاعية للبنان مع العلم ان لبنان حتى هذه المرحلة ليس لديه سياسة دفاعية و هذا لا يعني ان لا نقاوم الكيان الصهيوني طالما هناك احتلال و علينا ان نبقى حاضرين لمواجهة اي عدوان صهيوني على لبنان او اي احتلال, على لبنانيين ان يتوافقوا على سياسات مرتبطة بمقاومة اي احتلال و تحرير اي اراضي محتلة . و اضاف نحن الى جانب الشعب الفلسطيني في معركته الوجودية و نحن ليس بدلاء عن الشعب الفلسطيني. و ختم قائلا” نحن ضد سياسات المحاور و نحن مع التزام لبنان بقواعد العمل العربي المشترك, و مع نضال الشعب الفلسطيني و حقوقه و ضد اي عدوان صهيوني على لبنان, اما فيما يتعلق بدعم بعض التيارات الحزبية لمناصريها اقتصاديا و صحيا” و تربويا” لكسب الولاءات و الدعم رد سعادته قائلا” ان هناك اطراف نافذة في لبنان تقوم بتامين مناطقها و جماعاتها الحزبية و الطائفية بالدعم الصحي, التربوي, الغذائي و الأقتصادي و غير ذلك و لكن في المقابل هذا لن يكون كافيا” بحيث لا احد يستطيع ان ياخذ مكان الدولة من اجل تامين مستلزمات الحياة و العيش الكريم للناس, فالدولة بمؤسساتها المختلفة لا تقوم بما يجب ان تقوم به من تقديم احتياجات الشعب حيث انها في حالة انكفاء عن القيام بدورها نحو المواطنين بتقديم احتياجاتهم الضرورية و الحيوية مما يفتح المجال لهذه الجماعات و القوى استثمار حاجة الناس من اجل كسب ولاءات و هو امر ليس بالجديد في لبنان حيث قبل اي انتخابات كنا نرى الكثير من الأحزاب تقوم بمثل هذه الأمور و هناك ما يسمى بالزبائنية السياسية و هو الخدمات مقابل الولاء و هو ما كنا نواجهه دائما”. اما فيما يتعلق بمديونية لبنان و التي وصلت الى ما يقارب 100 مليار دولار و نسبة ما تم استثماره في البنية التحتية اللبنانية رد سعادته قائلا” انه ليس لديه تصور عن نسبة ما تم استثماره من مبلغ المديونية في البنية التحتية و المشاريع التنموية اللبنانية و لكن اشار الى بعض الأرقام و التي تعطي فكرة عن ما وصلت اليه الأمور في لبنان بحيث 100 مليار دولار دين عام و 65-70 مليار دولار خسائر . بحيث هناك ما يقارب من 165 مليار دولار لا يوجد لها اي مؤشرات في الواقع اللبناني على كافة المستويات سواء الصناعية, الزراعية, الصحية, التربوية, البنية التحتية او الأجتماعية فجميع هذه الخدمات و ببلد بحجم لبنان عدد سكانه لا يزيد عن 5 مليون نسمة و مساحته 10,452كم نجد انه يفتقد الى الكثير و وصلت نسبة البطالة الى اكثر من 50% و لا توجد خدمات اجتماعية و صحية اي بلد يفتقد الى الكثير مع هذا الحجم الهائل من الديون و اضاف ان هناك تقرير لليونسيف يقول ان اكثر من 30% من اطفال لبنان ينامون جياع و تقرير اخلر للأسكوا يقول ان نسبة الفقراء في لبنان وصلت الى 55% عام 2020 بعدما كانت 28% عام 2019 و ارتفعت الذين يعانون من الفقر المدقع من 8 الى 24% و 95% من العاملين في لبنان يتقاضون رواتبهم بالليرة اللبنانية التي فقدت اكثر من 765% من قيمتها و هناك تحذيرات من حدوث مجاعة حقيقية في لبنان و هناك اكثر من 400 الف طفل خارج المدرسة لا يتلقوا تعليمهم و قال سعادته هذا هو الواقع اللبناني و كيف سرق و نهب لبنان من قبل المنظومة الحاكمة. اما في معرض رد سعادته على سؤال اذا ما طلب من سعادته تشكيل حكومة ما هي الوصفة التي سوف يتبعها من اجل الخروج بلبنان الى شاطيء الأمان رد قائلا” انه لم و لن يسعى الى موقع رسمي و لكن من خلال دوره في اطار نضاله الوطني و السياسي و الأجتماعي و المطلبي يدعوا الى تعديل في موازين القوى لمصلحة التغيير, لذلك يدعوا مع وطنيين اخرين الى مرحلة انتقالية, حكومة انتقالية انقاذية تعمل على وضع برنامجا” و مهام محددة لها في اطار حكومة وطنية تسعى الى اخراج لبنان من ازماته المستحكمة الى واقع جديد من خلال استقلالية القضاء, معالجة الترهلات المالية, الأقتصادية, السياسية و الأجتماعية و اعادة هيكلة القطاع المصرفي و حماية مدخرات لبنانيين من الضياع اضافة العمل على وضع سياسة لأقتصاد انتاجي على الصعيد الزراعي, الصناعي و السياحي اضافة الى وضع حمايات شعبية بحيث تكون القاعدة الشعبية حرة في اختياراتها السياسية لأن اللبنانيون مقيدون ليس فقط بالحالة الطائفية و التحريض الطائفي المتبادلة بين اطراف المنظومة الحاكمة بل ايضا اللبناني مقيد في اوضاعه المعيشية و الأجتماعية التي تقوم بالضغط عليه باستمرار بحيث نجد ان اللبنانيون ليسوا احرارا” في خياراتهم السياسية نتيجة الظروف المحيطة به لذلك يجب ان يكون هناك شبكة حماية اجتماعية عبر اقرار الحقوق الأجتماعية النافذة تمكنهم من الأختيار السياسي الحر في الأنتخابات القادمة بحيث يجب العمل على حل وطن سياسي, اقتصادي و اجتماعي. و اضاف نرفض اي حلول خارجية لأن من واجب اللبنانيين ان يجدوا بانفسهم الحل. اما فيما يتعلق باملاءات القوى الخارجية على منطقتنا و هم من يناقشون امورنا الداخلية و مشاكلنا و هم من يفرضون الحلول قال سعادته انه في غياب المشروع العربي التحرري النهضوي نجد ان البلدان العربية في غالبيتها مستباحة من قبل الأقوياء الأقليميين و الأقوياء الدوليين و هذا واقع الحال الذي ينطبق على كثير من الدول العربية و لبنان جزء من هذا الواقع العربي الذي يعاني من المشكلات التي تعاني منها المنطقة و الدول العربية, لذا علينا كشعوب عربية ان نؤكد على الهوية العربية الوطنية الجامعة و ان نحمي وحدتنا الوطنية و ان نعمل على ايجاد الحلول لمشاكلنا الوطنية, حيث ها هو لبنان يعاني من النظام الطائفي المذهبي و تغييب الهوية الوطنية اللبنانية الجامعة, لذلك نحن ندعوا الى تاكيد الدور الوطني في اثبات هذه الهوية على الصعيد اللبناني و هو ما يجب ان يتم تطبيقه في كافة الأقطار العربية بحيث تستعيد الشعوب العربية هويتها الوطنية الجامعة و انطلاقا” من هذه الهويات يمكننا الوصول الى العروبة الجامعة , العروبة التقدمية, العروبة المقاومة التي تحمي الأمن الوطني العربي. اما فيما يتعلق بتساؤل حول كيف يمكن للبنان من اعادة كفاءاته المهاجرة و الأستفادة منها رد سعادته و قال انه اينما ذهب اللبنانيون و في مختلف الأختصاصات يبدعون و ينجحون و يحققون النجاحات الكبيرة بعكس ما اذا ما كانوا في بلدهم نتيجة لأسباب كثيرة بحيث بلدهم لا يؤمن لهم الشروط اللازمة للنجاح و الأبداع مما يدفعهم للهجرة نتيجة خيبتهم من وطنهم لذلك عندما تتغير الأوضاع السياسية و ترتقي المنظومة و البنية البحثية و الثقافية و العلمية اضافة الى احترام حقوق الأنسان عندها يمكننا القول باننا على استعداد لجذب الكفاءات المهاجرة و الأستفادة من خبرات هذه الفئة العلمية, الأقتصاديةو السياسية المهاجرة و الأستفادة من الطاقات الموجودة.
في رد سعادته على تساؤل حول الحل البديل عن المظومة الحاكمة في ظل عدم اكتمال ولادة منظومة سياسية وطنية قال ان البديل ميزان قوى جديد لقوى التغيير حتى نتمكن من القول ان هناك امكانية لبدائل و اضاف ان القوى الوطنية تعمل على اكتمال استراتيجيتها الوطنية حيث يتوقع ان القوى الوطنية ستتمكن من تحقيق ذلك و لكن لا يستطيع تحديد الزمان الذي يمكنهم ذلك, اما فيما يتعلق بصياغة دستور وطني جديد قال سعادته ان المنظومة الحاكمة لم تطبق دستور الطائف و قامت بتجاهل الكثير من بنوده الأصلاحية و الوضع في الوقت الراهن و بموازين القوى الموجودة في ظل وضع قوى السلطة يدها على مؤسسات الدولة لا يسمح بالحديث عن تعديلات دستورية بسبب عدم وجود اطار دستوري سوى اطار اتفاق الطائف فالحديث عن دستور جديد سوف يخلق فوضى عارمة و اضاف قد يكون ذلك ضروري و لكن ليس على المدى المنظور و لكن في مجال سياسي اخر عندما تستعيد الحياة السياسية في لبنان حيويتها و تستعيد بناء مؤسسات الدولة عندها يمكننا الحديث عن تحديث الدستور, اما فيما يتعلق عن تشابك الجغرافيا السياسية في المنطقة مع الأزمة اللبنانية رد سعادته قائلا” ان لبنان ليس معزولا” عن دول المنطقة و هو يعيش في هذه المنطقة و جزء مؤثر في جغرافيتها على الرغم من صغر حجمه, و اضاف ان لبنان يعيش في حضنه 400-500 الف مهاجر فلسطيني اضافة الى مليون و نصف مهاجر سوري, اضافة الى ان لبنان تحكمه بعض المحاور الخاصة بالجغرافيا العربية و لكن يجب كدولة عليها ان تحسن التصرف و ان يتم الأستفادة من هذه الجغرافيا لمصلحة الشعب اللبناني و لمصلحة الأمة العربية في مواجهة كافة التحديات سواء داخلية, خارجية او اقليمية من خلال وجود سياسية خارجية حكيمة تستجيب للحقائق الموجودة. اما فيما يتعلق عن سبب عدم استخراج الغاز الطبيعي الذي تم اكتشافه في المياه الإقليمية اللبنانية و و دورالساسة اللبنانيون في عدم استخراجه و هو ما قد يكون ملاذا للخروج من الأزمة الاقتصادية رد سعادته قائلا” ان الغاز المكتشف مهم جدا” للشعب اللبناني و لكن قال انه ياسف في ظل هذه الظروف السياسية و استمرار المنظومة الحاكمة و التي تقوم بالهيمنة على لبنان فانه يفضل ان تبقى هذه الثروة غير مستخرجة و ان تبقى للأجيال القادمة و اذا ما بقي الغاز مصدر مهم للطاقة في ضوء التوجهات نحو الطاقة البديلة على المستوى العالمي و الطاقة التقليدية سوف تضائل قيمتها في السنوات القادمة. و انه يتطلع ان تكون هذه الثروة من اجل نهضة لبنان و من اجل امال و تطلعات الأجيال الجديدة. فيما يتعلق باهمية التحرك الشعبي المنظم والمستمر والهادف إلى بناء الوزن الشعبي والسياسي القادر على فرض مسار الإنقاذ والتغيير والخلاص, و حاجة هذا التحرك الى قيادة موحدة توجهه نحو الوصول الى الأهداف التي تصب في مصلحة الوطن رد سعادته قائلا” هناك تنوع في قوى التغيير, فقوى التغيير ليست واحدة بل هي متنوعة و هذا شيء ايجابي و اضاف انه يتم السعي الى توحيد هذه القوى نحو اهداف و مهام محددة و برنامج نضالي موحد و هو ما يتم السعي اليه حيث ان انتفاضة 17 تشرين عندما خرج الشباب الغاضب في لبنان في مواجهة المنظومة الحاكمة حيث هذا الشباب في غالبيته لم يكن لديه خبرة سياسية او تجربة نضالية فلذلك عبر عن امال و تطلعات و لكن لم يستطع بلورة اهدافه و اطره السياسية التي تسمح لها بالأستمرار في الشارع و ان تصل الى نهايات تعبر عن ما يريد في المقابل الثورة المضادة من قبل السلطة و الذين هم ضد التغيير عملوا جاهدين على احباط هذه الأنتفاضة و ان يحاصروها و ان يحرفوها عن اهدافها بحيث حاولوا ذلك و لكن بقيت الروح الثورية موجودة و متقدة وسط الشباب, و اضاف انه هناك عمل جدي لمجموعات الأنتفاضة من اجل التحول الى اطر سياسية و هو ما يجعلها توحد الرؤيا نحو اهداف محددة و اطار نضالي موحد و هو ما يجعلنا نساهم مع عدد كبير من هذه المجموعات في هذا الأتجاه و هو ما يجعلها تسير في الأتجاه الصحيح و يجعلنا نعمل على تشكيل جبهة واحدة موحدة بالأهداف و الرؤيا و الغايات و برنامج نضالي موحد بحيث نستطيع ان نتفق على برنامج موحد بحيث تكون ضمن اطار ائتلافي موحد.
اما فيما يتعلق بعمق الأزمة التي يعيشها النظام التربوي قال سعادته انه يجب تعزيز منظومة التعليم الرسمي سواء الثانوي او الجامعي و ان يكون هناك تطوير للمناهج التربوية و التعليمية بحيث تكون قادرة على مواكبة متطلبات العصر و هذا ما يريده الجيل القادم و هو وجود بيئة صحية للتعبير عن قدراته و ابداعه , لذا يجب تطوير النظام التربوي, اما فيما يتعلق بتساؤل حول ان اساس اي ارهاب هو الأرهاب الأقتصادي قال سعادته لتدارك الأرهاب الأقتصادي هذا يستدعي تطوير لكل اوضاعنا السياسية, الديمقراطية, و تامين الحقوق الأنسانية الأجتماعية و التي هي الأساس. و اضاف ان الأرهاب موجود في كافة انحاء العالم و لكن هو كيف للمجتمعات ان تحاصر الأرهاب قبل السلطات في ظل اوضاع مثل اوضاع الكثير من المجتمعات العربية و التي هي تشكل حاضنة للحركات الأرهابية, و في رده على سؤال حول ما صرح به سعادته من اهمية التوافق بين الفصائل الفلسطينية قال سعادته تنه يدعوا دائما” الى توحيد العمل بين الفصائل الفلسطينية لأن الكيان الصهيوني يريد الأنقسام بين الفصائل الفلسطينية ليس فقط على المستوى السياسي و انما ايضا” على المستوى النضالي و الجغرافي بحيث يعمل على تشتيت الأرادة الفلسطينية, هذه السياسة يعمل عليها الكيان الصهيوني لذلك يجب العمل على الوحدة الفلسطينية من اجل مقاومة الأحتلال الصهيوني في المقابل هذا شأن فلسطيني و لكن في المقابل واجبنا الدعوة و تشجيع الفصائل الفلسطينية على توحيد طاقاتها تحت راية الأنتفاضة و المقاومة الشعبية الفلسطينية, و قد اثبتت هبة الأقصى ان الشعب الفلسطيني قادر على التوحد في مواجهة الكيان الصهيوني عندما توحدت ارادة فلسطينيي الضفة مع فلسطينيي شمال فلسطين مع فلسطينيي القدس و غزة في مواجهة الكيان الصهيوني, و اضاف اننا كنا نامل ان تتبلور وحدة فلسطينية تحت راية الأنتفاضة و المقاومة, و في معرض رد سعادته على تساؤل اذا ما كان يرى بصيص أمل في نهاية النفق و هل سوف يعود لبنان منارة الحضارة و الثقافة و الفكر المشرقي قال ان ذلك يعتمد على قدرة قوى التغيير على ايجاد ميزان قوى جديد في لبنان يفرض مسارا” جديد للتغيير و للأنقاذ و مرحلة انتقالية جديدة يمكن لبنان من النهوض من جديد و ان يلتحق بعصره و يستطيع فيها الشباب اللبناني ان يعبر عن اماله و تطلعاته في دولة عصرية, ديمقراطية, منيعة و هذا ما يعتمد على قوى التغيير و الوصول الى اهدافها و تطلعاتها حيث مع المنظومة الحاكمة لا يمكن تحقيق اي تطور بل على العكس لبنان يسير في الأتجاه المعاكس مع قوى شد المنظومة الحاكمة و المزيد من التقهقر و الأنهيار و الأبتعاد عن العصر حيث لبنان اصبح دولة خارج العصر . لذا يجب تصعيد النضال من اجل العودة الى مسار العصر الذي كان جزءا” منه فيما سبق.
في نهاية النقاش تقدم رئيس نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن من سعادة الدكتور اسامة سعد بجزيل الشكر و الأمتنان على اجاباته القيمة و شفافيته و حسه القومي و الوطني و على ما قدمه من معلومات قيمة.