سواليف
كشفت إسرائيل لأول مرة عن دور مسؤول مصري كبير في تمكينها من إحداث تحول دراماتيكي لصالحها في مسار حرب عام 1973.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” أوسع الصحف الإسرائيلية انتشارا عن رئيس الموساد خلال حرب 1973 تسفي زمير ومسؤولين آخرين قولهم، إن “المعلومة الذهبية” التي قدمها المسؤول المصري الرفيع، قام الموساد بتجنيده لصالحه، كشفت عن المخططات العسكرية المصرية لمستقبل الحرب، مما أسهم ليس فقط في إحباطها، بل وبتغيير مسار الحرب لصالح إسرائيل.
وأوضح زامير أن “المعلومة الذهبية” جاءت في أثناء اجتماع وصفه بـ”المصيري”، عقده المجلس الوزاري المصغر لشؤون الحرب في 12/10/1973 بقيادة رئيسة الحكومة آنذاك غولدامائير، بعد ستة أيام على اندلاع الحرب، حيث قدم وزير الحرب موشيه ديان خلاله “توقعات بالغة القتامة والسوداوية” عن مستقبل الحرب، وتوقع أن يضطر الجيش الإسرائيلي للانسحاب والدفاع عن تخوم تل أبيب.
وأضاف زامير: “فجأة، بعد أن ساد التشاؤم الاجتماع رن الهاتف، حيث طّلب مني أن أرد عليه، فخرجت مسرعا وعدت بعد ساعة، وأبلغت مائير والوزراء بأن مسؤولا مصريا رفيعا، يعمل عميلا لدى الموساد، اتصل قبل قليل وزود ضابط الموساد المشرف على تشغيله بتفاصيل الخطة الهجومية المصرية المستقبلية، التي كان يفترض أن تبدأ بعد يوم”.
وأشار زمير إلى أن المعلومات “أظهرت أن لدى المصريين نية تنفيذ عمليات هجومية في عمق سيناء، إلى جانب أن المسؤول المصري العميل قدم معلومات وافية حول تفاصيل وآليات تنفيذ هذه العمليات”.
وحسب زامير، فإن المسؤول المصري العميل “أبلغ الموساد بأن أهم بنود الخطة المصرية تنص على إنزال مظليين مصريين، بـأعداد كبيرة من خلال مروحيات في محيط مواقع عسكرية إسرائيلية مهمة في عمق سيناء، والقضاء عليها”.
واللافت، حسب الصحيفة أن المسؤولين الإسرائيليين شددوا على أن هذا العميل “ليس أشرف مروان، صهر الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، مع تأكيدهم مجددا أن مروان كان أيضا عميلا للموساد، وزود إسرائيل بمعلومات بالغة الأهمية والخطورة قبل الحرب وخلالها وبعدها”.
عربي 21