الموت لامريكا.. لكن ولا مات امريكي / ضيف الله قبيلات

بسم الله الرحمن الرحيم

الموت لامريكا.. لكن ولا مات امريكي

يتصارع العسكر الذين يتزعمون أنظمة عربيه متخلفه اكل الدهر عليها وشرب “هردبشت” مع شعوبهم المظلومه المطالبه بالحريه والعداله باصرار عظيم يقابله اصرار عجيب من العسكر يعاونهم محافظون عسكر متقاعدون بعقليه عسكريه ولباس مدني وقلوب عسكريه وقالب مدني على الاحتفاظ بالسلطه مدى الحياة ونقلها بالقوه ان لزم الأمر من حفتر إلى حفتر على امتداد على الوطن العربي الممزق الذي تهيمن عليه الصهيونيه اليوم بعد احتلالها للقدس والمسجد الأقصى.

في ذات الوقت تجري على الشواطئ الشرقيه لهذا الوطن البائس الحزين أحداث مفاجئة خطيره كان آخرها الهجوم على ناقلتي نفط واشتعال النيران فيها على مقربه من البر الإيراني.

مقالات ذات صلة

وبالرغم من الشعار القديم الذي رفعته إيران منذ 50عام “الموت لامريكا” رأينا التعاون الكامل بين إيران وامريكا في العراق لتصفية الجماعات السنيه المسلحه وكذلك في سوريا وفي اليمن إذ لم تقصف الطائرات الامريكيه ولو لمره واحده حوثيا واحدا.

ومع كل هذا التعاون الأمريكي الإيراني الواضح والصريح ما زال الشعار الإيراني مرفوعا” الموت لامريكا” لكن ولا مات أمريكي وكل الذي قتلتهم إيران ومليشياتها هم من المسلمين السنه وما زالوا يقتلونهم في دماج بصعده وتعز والبيضاء والحديده.

بعد أن انهت أمريكا مهمتها المكلفه بها من الصهيونيه العالميه المتمثله بتصفيه وابادة الجماعات السنيه المسلحه استدارت أمريكا اليوم على إيران فالغت الاتفاق النووي وفرضت على إيران عقوبات جديده واصدرت اوامرها إلى كل دول العالم لمقاطعة النفط الإيراني وأرسلت بارجاتها وطائراتها إلى مياه الخليج لمنع السفن الايرانيه او غيرها من نقل النفط الإيراني وهي تفرض الان حصارا اقتصاديا خانقا عليهم.

شعرت إيران بالخطر الذي يتهددها بهذا الحصار الاقتصادي او الحرب الاقتصاديه التي تشنها أمريكا عليها وتهدف أمريكا من وراء ذلك ولو بعد صبر سنه كامله إلى تحقيق واحد من اثنين اما ثوره شعبيه ضد النظام الإيراني تطيح به بسبب تردي الاوضاع المعيشيه التي ستزداد سوءا او برضوخ النظام الإيراني لشروط الأمريكيه المذله بما فيها التوقيع على صفقة القرن او السماح للعواصم العربيه التي تحتلها إيران بالتوقيع على الصفقه.

ليس بمقدور إيران الصبر والانتظار لان ذلك يعني الانتحار فلجات فورا إلى ما تتوقع انه قد يفك هذا الحصار الخانق عنها فاصدرت اوامرها إلى فصائل الحرس الثوري وحزب الله العامله في اليمن لضرب أهداف عسكريه ومدنيه في العمق السعودي والاماراتي وعلى السفن التجاريه في ميناء الفجيره، اما الهجوم على ناقلتي النفط قبالة الساحل الإيراني فقد تم بزرع ألغام متطوره على يد زوارق حربيه ايرانيه.

ترى هل يعني هذا ان ايران قد بدأت الحرب؟ ام انها ترد على الحرب الاقتصاديه التي شنتها عليها أمريكا؟ ثم كيف استعداد أنظمة “الهردبشت” لهذه الحرب اذا ما اشتعلت؟.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى