المواعيد المدرسية الجديدة عقوبة على الاهالي والطلاب

المواعيد المدرسية الجديدة عقوبة على الاهالي والطلاب
نصر شفيق بطاينه

بعد انتهاء اضراب المعلمون قامت وزارة التربية والتعليم بزيادة الفصل الدراسي الاول والثاني مدة اسبوعين لكل منهما ظنا منها ان ذلك سيعوض الطلبة عن ما فاتهم من دروس اثناء اضراب المعلمون ولم تلتفت وزارة التربية الى ما يمكن ان يقترحه المعلمون من خطة لتعويض الطلبة عن ما فاتهم من حصص ولم يبذل المعلمون اي جهد للتدخل في اقتراح او تغيير خطة الوزارة لأنه يبدو انهم لا يريدوا في خوض جدال جديد مع الوزارة وايضا ان الخطة من صلاحية وزارة التربية والتعليم , لا شك ان الوزارة يهمها مصلحة الطلبة ولكن يشم بعض الاهالي ان الخطة الجديدة فيها رائحة العقوبة غير المباشرة على المعلمين ولكن الواقع جاء مغايرا حيث اصبحت عقوبة على الاهالي والطلبة , كيف ؟!
بعض العائلات الصغيرة فيها طلبة يدرسون في المدارس الخاصة هؤلاء مشت امورهم الى حدما بسلام , العائلات التي فيها طلبة في المدارس الخاصة ومدارس الحكومة هؤلاء واجهوا بعض المشاكل , فعندما عطلت المدارس الخاصة وجد بعض الاخوة في المدارس الحكومية ان اخوتهم عطلوا فلماذا هم مداومين فأخذوا في الاعتراض والتعطيل اسوة بأخوتهم او الذهاب بعد جهد جهيد الى المدرسة بواسطة الترغيب تارة بزيادة المصروف او بالترهيب بالتهديد او الضرب احيانا مما ولد مشاكل للأسرة وعدم تناغم , وبعد ان انتهت العطلة المدرسية للمدارس الخاصة وبدأت عطلة طلاب المدارس الحكومية حصل العكس فاحتج طلاب الخاصة على اخوتهم في مدارس الحكومة واخذوا بالتعطيل والمماطلة في الذهاب الى المدرسة , بعض العائلات فيها اضافة الى ذلك طلاب في الجامعة فعندما داومت الجامعة عطلت المدارس الحكومية , هذا يعني ان الاهالي لم يأخذوا قسطا من الراحة طيلة العطلة ولم يتوقف المصروف للأولاد ولم ترتاح ربة البيت وتهنأ بساعة نوم صباحية في فصل الشتاء ناهيك عن معاناة اذا كان الزوج والزوجة موظفين . هذا الأمر سوف يتكرر في الفصل الدراسي الثاني نرجو الانتباه له .
أما طلبة التوجيهي فتلك قصة ومعاناة أخرى , كيف ؟! في العام الماضي بدأت امتحانات التوجيهي في منتصف شهر حزيران وبعد عيد الفطر مباشرة وانتهت في نهاية الشهر والنتائج في 25 تموز والتكميلي في 29 تموز والنتائج في نهاية آب والقبول الجامعي في منتصف ايلول اي ان الطالب لم يلحق ان يتنفس او يلقط انفاسه وخاصة بعد جهد وتعب وقلق طيلة عام دراسي والامتحانات النهائية مرة واحدة , وبما انه كان هناك احتجاج على الوقت بين نتائج التوجيهي والفحص التكميلي كان المفروض والمتوقع ان تزداد المسافة بين الامتحان الرئيسي والتكميلي هذا العام , الا ان العكس والاسوأ حصل , فبدل ان تبدأ امتحانات التوجيهي الرئيسية في بداية شهر حزيران وبعد عيد الفطر مباشرة ذهبت الى أول تموز ويعني ان النتائج لن تظهر قبل منتصف آب على أحسن تقدير والآن الوزارة محتارة في توقيت الفحص التكميلي لأنها تريد ان تزيد المسافة بين الامتحانين ولن تجده وهي تخطط لطرح استطلاع للوقوف على آراء الطلاب ما هو الوقت المناسب للامتحان التكميلي , واستبق الاجابة واجتهادا مني ان الطلاب سوف يقولون الوقت المناسب هو نهاية الفصل الدراسي الاول وهو ما ذهبت اليه وكانت تطالب به الجمعيات الطلابية من ذبحتونا الى جننتونا , الامر الذي سوف يربك الوزارة والطلبة بحيث لا يستطيع الطالب المعيد الالتحاق بالسنة الدراسية الجامعية أو تعديل تخصصه اذا اراد .وبناء على ذلك اقترح واتمنى على وزارة التربية والتعليم اعادة النظر في نهاية دوام الفصل الدراسي الثاني , وان تبدأ امتحانات التوجيهي في بداية شهر حزيران وبعد عيد الفطر مباشرة وسوف تجد الوقت الكافي لإظهار النتائج وعقد الامتحان التكميلي قبل بدء العام الدراسي الجامعي وتريح الطلاب وتريح الاهالي واعتقد جازما انها تريح فكر الوزارة والضغط والشتم عليها , ويتم ذلك أيضا بحذف بعض الوحدات من كل كتاب مدرسي خاضع للتوجيهي والاستئناس برأي معلمي الميدان بكيفية انهاء المنهاج المدرسي بأقل التكلفة والخسائر وانا متأكد انهم يستطيعوا انهاء المنهاج المدرسي فبل نهاية شهر ايار وعقد الامتحانات فقط مطلوب الثقة ومنح الصلاحيات ولا داعي للمركزية على الاقل هذا العام بسبب ما حصل في بداية العام من اضراب , وحذف بعض المواد الدراسية أيضا للطلاب في الصفوف الأخرى غير المهمة هذا العام لا علاقة له بالدستور وانه ليس قرآن منزل يجب الالتزام به , ارجو مرة اخرى ان يأخذ الأمر بجدية ويدرس وسوف يريح الجميع , والله والوطن من وراء القصد …..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى