“المهندسين” تنظم ندوة بعنوان “الحريات الاعلامية في الجامعات الاردنية”

سواليف
قالت عضو لجنة التربية النيابية في مجلس النواب، النائب هدى العتوم إن الدستور كفل الحريات الطلابية في الجامعات، مشيرة الى مواد الدستور المتعلقة بحرية الراي والحريات العامة وحرية مخاطبة السلطات بالشؤون العامة.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها لجنة الحريات في نقابة المهندسين الاردنيين أمس الاثنين، بعنوان “الحريات الطلابية في الجامعات الاردنية” بمشاركة الاستاذ المحامي فواز الشوبكي والاعلامي عمر عياصرة والناشط في الحريات الطلابية من حملة “ذبحتونا” للدفاع عن حقوق الطلبة الدكتور فاخر دعاس، بحضور 150 مشارك من المهندسين والطلاب من عدة جامعات.

وأضافت النائب العتوم ان هناك قوانين تتعارض مع مواد الدستور الاردني وتقيد الحريات العامة، منتقدة ما جاء في التعديلات الاخيرة على قانون الجامعات من اعطاء صفة الضابطة العدلية للحرس الجامعي في الجامعات الاردنية.

واكدت أن سقف الحريات في الجامعات منخفض وان الاجراءات التعسفية من اعتقالات وعقوبات متخذة ضد الطلبة لا تنسجم مع توجيهات جلالة الملك باعطاء الحرية للطلاب لابداء رأيهم ورفع اصواتهم للمطالبة بالاصلاح.

واستهجنت بشدة ما تعرض له الطالب في جامعة البلقاء التطبيقية – كلية الهندسة التكنولوجية (بوليتكنك) ايمن العجاوي من اعتقال لدى الاجهزة الامنية على خلفية قيادته لأنشطة احتجاجية داخل اسوار الجامعة على تردي البنية التحتية للجامعة وانخفاض سقف الخدمات المقدمة لطلاب الجامعة.

بدوره، قال الاستاذ المحامي فواز الشوبكي إن الحرية جزء من الحق وهناك 18 مادة دستورية تتحدث عن الحق، منتقدا تقصير مراكز حقوق الانسان في التفاعل مع قضايا الحريات الطلابية ومتابعتها.

واكد خلال مداخلته ان التضييق على الطلاب وتفريغ مجالس الطلبة من مضامينها ومعانيها يتناقض مع الاوراق النقاشية التي قدمها جلالة الملك والمعاهدات والاتفاقيات الخاصة بحقوق الانسان التي وقع عليها الاردن، مشيرا الى ان العنف الجامعي بدأ يقل ويتلاشى بعد التعزيز المحدود للحريات في بعض الجامعات.

واستعرض المحامي الشوبكي آراء العديد من المختصين والمسؤولين حول اداء الحرس الجامعي وخطورة اعطائه صفة الضابطة العدلية وشرح الصلاحيات الممنوحة لهم بموجب هذا التعديل وتاثيرها على الحريات الطلابية.

من جانبه، وجه الدكتور فاخر دعاس التحية للقوى الطلابية التي عملت على تشكيل ضغط حقيقي للافراج عن الطالب ايمن العجاوي، مؤكدا انه لا يمكن فصل الحديث عن الحريات الطلابية عن السياسات الرسمية من الناحية التشريعية والممارسة العملية.

واضاف ان انظمة التأديب في الجامعات الاردنية غير دستورية مستعرضا حالات اطلعت عليها وتابعتها حملة “ذبحتونا” للدفاع عن حقوق الطلبة وبين بعض التجاوزات التي تحصل بشكل مستمر في العديد من الجامعات الاردنية.

من ناحيته، تحدث الاعلامي والكاتب عمر العياصرة حول جذور هذا الصراع، واصفا اياه بالصراع المطلبي بين فئة الطلاب ورأس المال المتمثل بالجامعات التي اصبحت تشكل مصدر ثروة على حساب دورها التربوي والتعليمي، ومؤكدا ان ادارات الجامعات وبعض الجهات تستهدف الرسوم الجامعية وحقوق الطلاب كما تستهدف الحكومة جيوب المواطنيين استجابة لشروط بنك النقد الدولي.

وطالب العياصرة الاكاديميين ان يكونوا بمستوى طلابهم فيما يتعلق بالحريات وان لا يساهموا في قمعها.

وعُرض في اللقاء الذي اداره رئيس لجنة الحريات في النقابة المهندس مازن ملصة مقطع فيديو اعده طلاب كلية الهندسة التكنولوجية يوضح قصة اعتقال زميلهم العجاوي على خلفية نشاطات احتجاجية داخل الجامعة طالبت بتحسين البنية التحتية والخدمات المقدمة للطلاب، فيما قدم ممثلين عن اتحادات الطلبة في الجامعة الاردنية والجامعة الهاشمية وكلية الهندسة التكنولوجية مداخلات حول اوضاع الحريات في جامعاتهم والصعوبات التي تواجههم، وناقشهم فيها المهندس ملصة.

واستعرض المهندس ملصة نتائج استطلاع لآراء طلبة الجامعات حول الحريات في جامعاتهم والتي بينت ان نسبة 86%من الطلاب يعتقدون أن سقف الحريات الطلابية في جامعاتهم منخفض وان السبب الرئيس هو ادارات الجامعات، وأجاب ضيوف الندوة في نهايتها على استفسارات وملاحظات الحضور.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى