“المهندسين” تطلق المرحلة الثامنة من حملة “فلنشعل قناديل صمودها”

سواليف
أطلقت نقابة المهندسين الأردنيين في حفل عشاء خيري مساء الاثنين، المرحلة الثامنة لإعمار بيوت البلدة القديمة في القدس، ضمن حملة “فلنشعل قناديل صمودها” التي تقيمها لجنة مهندسون من أجل فلسطين والقدس، حيث جمعت النقابة خلال حفل العشاء ما يقارب 200 الف دينار، رصدت لإعمار بيوت البلدة القديمة في القدس.

وقال نقيب المهندسين الاردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، إن الحملة السابقة حصدت ما يقارب المليون و 346 الف دينار تقريبا، تم من خلالها ترميم المنشآت العامة، إضافة الى ترميم الوحدات السكنية، حيث تم تنفيذ30 مشروعا يضم 52 وحدة سكنية يسكنها 257 مقدسيا، بالاضافة الى اكثر من 160 مستفيدا من ترميم المنشآت العامة.

وأشار إلى أن النقابة نفذت خلال المراحل السبع السابقة، مشاريع بكلفة تجاوزت ستة ملايين و400 الف دينار، رممت خلالها 237 وحدة سكنية ومنشأتين تعليميتين استفاد منها 1371 مواطنا مقدسيا، وأكثر من 150 في مراحل التعليم المبكر والتعليم الأساسي، إضافة إلى ترميم البنية التحتية والمنشآت العامة في البلدة القديمة والتي استفاد منها 321 مواطنا مقدسيا.

وأثنى المهندس الزعبي على الجهود التي بذلها ابناء الشعب الأردني المعطاء في تقديم كافة أوجه الدعم في شتى المناحي والسبل للوقوف جنبا الى جنب مع أشقائهم في القدس المحتل.

ولفت الى ان صمود الأهل داخل فلسطين المحتلة، هو خط الدفاع الأول عن الأردن، خاصة وأننا جميعا نواجه صفقة القرن، مؤكدا أن النقابة ومن خلال لجنة مهندسون من أجل فلسطين والقدي مكملة لمسيرة الأجيال منذ نشأة مجمع النقابات المهنية نصرة للقضية الفلسطينية ودعما لها ماديا ومعنويا.

من جانبه، قال رئيس لجنة مهندسون من أجل فلسطين والقدس، إن الحملة هي استمرار لعمل متواصل على مدى 10سنوات، قادها ركب من الزملاء الذين راكموا تجربة طويلة، نفذوا خلالها العديد من المشاريع في القدس والبلدة القديمة بالذات.

ولفت إلى أن تضافر جهود ابناء الوطن جميعا، وبناء لبنات الاهل في القدس من شأنه أن يعزز ثباتهم، فلبنة من سكين ولبنة من بندقية وجهد متواضع من الجميع سيساهم في اشعال قناديل الصمود.

وأشار عضو الهيئة المسيحية لنصرة القدس الأب مانويل مسلم، إلى أن كل من كانت له فلسطين وطنا، فلن يشعل قناديلا ولن يرمم بيوتا الا في القدس مهبط الأنبيا، مبينا أن تلك هي الحقيقة الصارخة.

وأكد أن الحملة ما هي الا دعم لترميم بيوت الشهداء والأسرى والمقاومين في القدس، وانتصارا للمسجد الأقصى وتعزيزا للصمود، كما أن يبذر بذور السلام لنمو وازدها القدس العتيقة لتبصر حينها التراث والحضار والتاريخ.

وقال إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري إن هذا الجمع الطيب يبعث الأمل بأن الخير موجود وأن لا يأس مع الأمل، كما أن هذا الحشد إن دل على شيء فإنما يدل على حب الأردن للقدس والأقصى، وأن النقابة سائرة على ذات الخطى، لا تغيير على نهجها المستمر في دعمها للقدس والأقصى، مبينا أن ثبات المقدسيين هو ثبات للمسجد الأقصى المبارك كونهم هم من سيدافع عنه.

وأشار إلى أن الوقت الراهن هو الوقت الذي يحتاج فيه المقدسيون للدعم والثبات من خلال ترميم بيوتهم، مضيفا أن الإسلام شرع دفع أموال الزكاة في التبرع وترميم بيوت المقدسيين في البلدة القديمة في القدس، كون ذلك الدعم جزءا من الجهاد والمقاومة.

وشارك في الحفل ما يقارب الـ 300 شخص من نواب وتجار ورجال اعمال ونقابيين واعلاميين، حيث قدمه الشاعر خليل العابد، وشهد عروضا لمقاطع فلمية حول ما تعانيه القدس جراء اعتداءات الاحتلال وما انجزته الحملة من اعمال الاعمار، إضافة إلى وصلات انشادية مختلفة.

واختتم الحفل بتكريم نقيب المهندسين السابق المهندس ماجد الطباع ورئيس اللجنة السابق المهندس بدر ناصر واعضاء اللجنة السابقة، ومجموعة من المتبرعين والداعمين للحملة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى