“المنسف” يكشف خيوط جريمة مقتل السبعيني في الطفيلة

سواليف

لم يعد “المنسف” الطبخة المفضلة لأبناء محافظة الطفيلة ويقدمونه اكراماً للضيف، بل أصبح السبب الرئيسي في كشف خيوط جريمة مقتل السبعيني في منطقة القادسية جنوبي الطفيلة.
وفي التفاصيل التي اوردها مصدر أمني، فإن اقوال زوجة احد المتسببين بمقتل السبعيني المعروف بكرمه ونخوته والذي فقده أبنائه وعائلته منذ 21 يوم في بلده القادسية في الطفيلة، والذي وجد مقتولا بتهشيم رأسه بعد إكتشافه في عمليات بحث مكثفة، قادت افراد البحث الجنائي الى الاشتباه بالفاعل الأول في الجريمة وبالتحقيق معه أنكر لقاءه بالسبعيني او معرفة أي تفاصيل عنه، مؤكداُ أنه وقت اختفاءه كان يتناول غداء “المنسف” حيث أعدت زوجته له هذه الوجبة، في حين أن زوجته قالت بالتحقيقات ان زوجها عاد وقت العصر الى المنزل وتناول غداء اعدته له من سمك التونة واللبن والسلطات.
وفي ظل هذه الاعترافات المتغايرة بين الزوج وزوجته جعلت افراد البحث الجنائي والأمن الوقائي يراقبون تحركات المجرمين الاثنين في القضية بشكل مكثف وبصمت دون اشعارهم بأنهم تحت المراقبة، والذي يعمل احدهم في جهة حكومية والاخر يعمل في كشك لبيع القهوة، حيث كان الفاعلين يقومون بالبحث اليومي عن الرجل السبعيني مع اهالي المنطقة والاجهزة الامنية، وبعد العثور على جثمانه شاركوا في جنازته وقاموا بالوقوف مع ابناء المقتول واستقبال المعزيين، الى ان القت الاجهزة الامنية عليهم ثاني أيام العزاء واعترافهم بجريمتهم النكراء.
يشار الى ان التقارير الطبية بينت ان السبعيني كان سبب وفاته هو كسر في الجمجمة ومقدمة الرأس وكسر حنكه نتيجة لضربات عدة افقدته حياته، وقام المجرمان برميه في العراء على بعد ما يقارب الـ 4 كيلو مترات جنوب منطقة سكن المغدور.
وعلى ضوء نتائج التحقيقات والوقائع الأخيرة والاعلان عن المجرمين في الجريمة البشعة، باشرت الجنايات الكبرى محاكمة الفاعلين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى