سواليف – رصد
أكد رئيس المركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة الأردني الدكتور كامل العجلوني، أن المناسف وأخواتها من مقلوبة وقدرة وكبسة ومسخن وكنافة تعتبر أسلحة التدمير الشامل للصحة العربية.
جاء ذلك خلال محاضرة توعوية ألقاها الدكتور العجلوني الأربعاء، حول الأمراض المزمنة عند الأردنيين (السمنة، السكري، ارتفاع التوتر الشرياني، واختلاط الدهون) ومواجهتها، كشف فيها عن إصابة زهاء 4 ملايين شخص بداء السمنة ومليوني شخص بالسكري في الأردن، عازيا ذلك الى العادات الغذائية الخاطئة.
وأعاد العجلوني التذكير في المحاضرة التي ادارها الدكتور أسعد عبد الرحمن الرئيس التنفيذي لمؤسسة فلسطين الدولية ورئيس هيئة مديري المدارس العصرية بنتائج الدراسة المسحية الوطنية لانتشار السكري والتوتر الشرياني، واختلاط الدهون والسمنة للسكان فوق سن 25 عاما في الأردن التي كان اجراها المركز، والتي كشفت ان نسبة المصابين بالكوليسترول من مجموع السكان مليوني شخص بنسبة 48 % من السكان للشريحة العمرية 25 سنة فما فوق.
وان عدد السكان السكريين من مجموع السكان الكلي والبالغ 10 ملايين نسمة؛ بلغ نحو مليوني شخص مصاب بنسبة 45.1 % من الفئة المستهدفة بالدارسة، وأن معدل الإصابة بمرض التوتر الشرياني الضغط من مجموع السكان نحو مليوني شخص بنسبة 42.3%، وأن عدد المصابين بالسمنة وزيادة الوزن 4 ملايين شخص، بنسبة 82.5% لذات الفئة السكانية، مشيرا الى أن ثلث الرجال المدخنين للفئة العمرية 25 عاما فاكثر، مصابون بالسكري و10 % من مدخني الأرجيلة.
فيما بلغت 6.5 % بين النساء المدخنات و6.5 % بين مدخنات الأرجيلة.
وشدد العجلوني على اهمية الطب الوقائي في وقف تقدم الامراض المزمنة، حيث ان كلف علاج هذه الامراض عالية جدا، ويمكن الوقاية منها بكلف قليلة من خلال التوعية والتثقيف، موجهاً لوسائل الحمية والسلوكيات السليمة من أجل التعايش مع هذه الأمراض، مثلما شدد على فوائد التمارين الرياضية في تقليل نسبة الإصابة بهذه الأمراض، لافتا إلى أن محيط الخصر يعتبر افضل واسهل مؤشر على صحة أو سوء الاستقلاب، وإلى تأثيره على تصلب الشرايين، حيث يجب أن يكون محيط الخصر اقل من نصف الطول، موضحاً إن أية زيادة تعطي مؤشرا قويا على بداية الاصابة بالسكري وارتفاع التوتر الشرياني واختلاط الدهون.
واشار العجلوني إلى أن المناسف وأخواتها من مقلوبة وقدرة وكبسة ومسخن وكنافة تعتبر أسلحة التدمير الشامل للصحة العربية؛ نظرا لاحتوائها على نفس المواد من نشويات وبروتينات ودهون، موضحا أن مواعيد الأكل وعدد الوجبات لا يؤثر بالوزن، وأن عدم تناول وجبتي الإفطار أو الغداء تعد من العادات السيئة التي لا تساعد على حفظ الوزن، بل على العكس تماما، حيث انها من الممكن أن تحفز على الأكل أكثر، ناصحا كل من يريد إنقاص وزنه إلى وضع هدف معقول قابل للتطبيق والديمومة والاستمرار بقوله: ” كل شو ما بدك، لكن ليس قد ما بدك، والميزان في آخر الأسبوع هو الحكم”.
وشهدت المحاضرة -التي ناهزت الساعة والنصف وتناولت محاور مختلفة- حضورا لافتا، اجاب في ختامها المحاضر الضيف على أسئلة الحضور ومداخلاتهم باسلوبة وقفشاته الساحرة والساخرة المحببة، وتم تقديم درع تكريمي له.