تسبّبت #موجة_الأمطار الغزيرة المصاحبة للمنخفض الجوي في #غرق مساحات واسعة من الشوارع و #مخيمات_النزوح في قطاع #غزة، وخاصة في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب القطاع، حيث يعيش مئات آلاف #النازحين داخل خيام متهالكة وسط بنية تحتية مدمرة بفعل عامين من #الحرب.
وترافقت الأحوال الجوية العاصفة اليوم الثلاثاء، مع برق ورعد ورياح قوية، ما ضاعف #معاناة #النازحين الذين يفتقرون لأدنى وسائل الحماية. وانتشرت برك المياه داخل #الخيام فيما يواصل الدفاع المدني إطلاق نداءات #استغاثة بسبب ضعف الإمكانات وغياب المعدات الثقيلة الضرورية للتعامل مع #الفيضانات ورفع الركام.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن آلاف العائلات تضررت جراء دخول مياه الأمطار إلى خيامها، محذراً من انهيارات محتملة في المباني المتصدعة. وروى بصل حالة سيدة أنجبت طفلها ليلة أمس لتستيقظ صباحاً وهي تغرق داخل خيمتها مع رضيعها.
كما أدت الأمطار إلى غرق أجزاء من مستشفى الكويت الميداني في خان يونس، حيث تسربت المياه إلى قسم العمليات وأجزاء من أقسام المبيت، ما أدى إلى تعطّل عدد من الخدمات الطبية الحيوية. وتعمل الطواقم المختصة على سحب المياه وإصلاح الأضرار وسط استمرار المنع الإسرائيلي لدخول معدات إصلاح البنية التحتية.
وقال الدفاع المدني إن الواقع الإنساني في القطاع يتدهور بشكل خطير في ظل عدم دخول كميات كافية من المساعدات الغذائية والطبية، واستمرار الدمار في جميع المناطق، إضافة إلى تواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار عبر غارات وقصف متكرر منذ 10 أكتوبر الماضي.
وارتكبت “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 240 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.
