تتأثر المملكة بالمنخفض الجوي الأول هذا الموسم والذي يتوقع أن يبدأ تأثيره خلال ساعات ليلة الأحد/ الإثنين بدءا من شمال المملكة يمتد نحو الوسط تدريجيا ويستمر تأثيره على فترات يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين.
سيتزامن المنخفض الجوي مع انخفاض كبير على #الحرارة لتسجل ضمن درجات الحرارة الشتوية ، وستكون #الأجواء غالبا غائمة وضبابية أحيانا خاصة في الوسط والشمال مع نشاط #الرياح الغربية الرطبة والمحمّلة بكميات من #الغيوم الممطرة.
الجمعة والسبت.. طقس بارد في الجبال والسهول|
ويبقى #الطقس باردا في الجبال والسهول خاصة خلال المساء والليل وحتى ساعات الصباح، وتبقى درجات الحرارة الصغرى حول 10 درجات مئوية، وما زالت درجات الحرارة تسجل دون المعدلات الموسمية بشكل عام منذ بداية فصل الخريف، ويرتبط ذلك إحصائيا بأداء موسمي مطري قوي.
الأحد ليلا.. بداية تأثيرا #المنخفض_الجوي|
ويبدأ تأثر المملكة بمنخفض جوي يتوقع أن يتمركز فوق جزيرة قبرص، ويبدأ التأثير من الشمال خلال ساعات الليل المتأخرة، يمتد تدريجيا نحو الوسط خلال فجر وصباح الإثنين، ولا يستبعد غزارة الأمطار في العديد من المناطق الشمالية والوسطى في بعض الفترات، ويتوقع أن يكون تأثير المنخفض الجوي على شكل أمطار غزيرة في فلسطين وأجزاء من شمال المملكة وبعض أجزاء غرب وسط المملكة، وسيترافق مع كميات كبيرة من الأمطار.
المنخفض الجوي يستمر حتى فجر الأربعاء المقبل|
ويستمر تأثير المنخفض الجوي حتى فجر يوم الأربعاء المقبل ولكن على فترات، أي أن #الأمطار لا تستمر على مدار الساعة، وإنما تؤثر على عدة ساعات متعاقبة ثم تتجدد بعد عدة ساعات أخرى، ويتركز تأثير الأمطار على شمال ووسط المملكة، بينما تكون على شكل زخات مطرية متفرقة في شمال شرقها وجنوب غرب البلاد.
هل المنخفض الجوي اعتيادي نسبة لهذا الوقت؟
لا يعتبر المنخفض الجوي اعتيادي نسبة لهذا الوقت من العام، حيث يحمل خصائص شتوية مبكرة، وبالعودة إلى الإرشيف المناخي فإن المنخفضات الشتوية تزداد نشاطا خلال أشهر 12 و 1 و2 و3 خلال المواسم المطرية، بينما تزداد حالات عدم الاستقرار الجوي أو المصحوبة بامتداد منخفضات جوية أو منخفضات جوية شبه متوسطية خلال شهر نوفمبر، وبالرغم من تأثر الأردن بحالة ممطرة قوية بداية هذا الشهر، إلا أنها لم تتصف بالشمولية ويعتبر ذلك اعتيادي بالنسبة لهذه الفترة.
وبالرغم من شمولية الأمطار لمناطق واسعة خلال المنخفضات الجوية إلا أن الحالات الجوية لا تكون خطيرة بالعادة نظرا لانتظام الهطول المطري، وتساقطه على شكل “أمطار” وليس “زخات”، فالزخات تتميز بالعشوائية وشدة الهطول والخطورة العالية، بينما تتميز الأمطار بالشمولية واعتدال معدل الغزارة واستمراره لفترة طويلة وهو ما يعكس فائدة كبيرة على القطاع الزراعي.
وتشكل الأمطار الهاطلة مناخيا خلال فترة 9-10 وحتى النصف الأول من شهر 11 نسبة لا تزيد عن 3-5% من الموسم المطري كاملا، ولا صحة لأي معلومة منتشرة عن تأخر الأمطار أو حصول موجة جفاف أو أداء مطري ضعيف وذلك بسبب تأثر الأردن بحالة ممطرة قوية خلال بدايات شهر 11، ولكن لغياب محطات الرصد الجوي فمن الصعب تقدير الكميات إلا عن طريق استخدام الأقمار الاصطناعية والتي تقدر تساقط كميات كبيرة من الأمطار في العديد من المناطق الشرقية والجنوبية وأجزاء من شمال ووسط المملكة.
التوقعات البعيدة|
ويتوقع أن تستمر المنخفضات الجوية المتوسطية بالتأثير على شرق البحر المتوسط خلال الثلث الأخير من شهر 11، ويتابع مركز وسم الإقليمي موجة قطبية غير اعتيادية ستؤثر على نطاق واسع من شرق أوروبا وجنوب شرقها وشرق البحر المتوسط خلال الأيام الأخيرة من شهر 11 وبدايات شهر 12، وذلك نظرا لتذبذب مفاجئ متوقع على منطقة القطب الشمالي يليه عودة ارتفاع الضغط الجوي سريعا على غرب القارة الأوروبية، وسيتم إصدار التفاصيل تباعا.
ويتابع مركز وسم الإقليمي أيضا حالة ممطرة “شديدة” متوقعة على منطقة الجزيرة العربية ستبدأ بوادرها من نهاية الأسبوع المقبل وتشتد خلال الثلث الأخير من الشهر وخاصة على منطقة البحر الأحمر ووسط السعودية وشمال الخليج العربي وذلك بسبب اندفاع موجة استوائية قوية من بحر العرب نحو الجزيرة العربية والتي سيتزامن وجودها مع نشاط منخفضات البحر المتوسط ( من المستبعد أن تؤثر الموجات الاستوائية بشكل مباشر على بلاد الشام) .