المقاطعة فكر حضاري يُقَدَّر / د . ليث الزعول

المقاطعة فكر حضاري يُقَدَّر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من ملاحظتي لحملات المقاطعة المتوالية بإزدياد أعدادها ؛وأقصد بذلك تزايد صفحات التي تدعي هدف المقاطعة، فإني ألاحظ ان جميع هذه الصفحات خرجت عن نطاق الهدف التي وجدت من أجله،( وهو أن تكون طريقة للتواصل فيما بين الأردنيين الذين شَكُوا وعانوا من الغلاء الفاحش ومن سوء الخدمات في شتى المجالات).
فهناك صفحة وصل عدد المتابعين فيها 1.5 مليون وفجأة إختفوا
وجهة نظري أنه مهما كان السبب الذي ادى الى تهكير الصفحة او ما شابه، اذا كان هذا الرقم حقيقي ومن تابع يعي ما يريد،
كان من المفروض ان تعود الصفحة إلى نفس الرقم خلال وقت قياسي
ولكن ما حدث غير ذلك،
فإن هذا يدل على ان:
– الشعب لا يدري ماذا يريد ويلعب به الهوى
او
– الشعب يريد و يدري ولكن كل شخص بنظرة ان فلان يكفي
او
– الشعب هو اصبح عبارة عن وسيلة لبعض اصحاب الصفحات للحصول على عدد من (المشاركات،اللايكات،والتعليقات)
او
– الشعب اقتنع ان لا فائدة من هذه الحملات التي لم تجلب الا وجع للراس (من كثرة متابعة الهاتف والدخول إلى العالم الإفتراضي والإنغماس به ونسيان العالم الحقيقي والواقع).

واصبحت بعض التعليقات تثير الفتن والنعرات، والتلاسن بين صفحات المقاطعة المختلفة، وغيره من أثبت نفسك شمال، وجنوب،وتم.

لا
وعلى الرغم من هذا وذاك،
وعلى الرغم من اي فكر موجود عند اي من الأشخاص او اي أهداف، فإن الفكرة الحقيقة للمقاطعة هي فكرة تدل على الوعي الشعبي وهذا يُقَدَّر حتى ولو بعد حين.

مقالات ذات صلة

قاطع بصمت ودع الأفعال تتحدث عنا

فدعوات المقاطعة رائعة ولكن يجب أن تنبع من الاشخاص ككل (كشعب) وحتى بلا دعوة، اما الدعوات هي للتنظيم فقط لا غير، يعني (ماذا نريد ان نقاطع ومتى).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى