#المفتاح
#محمد_طمليه
اسمعوا ، لا ينبغي ان تبقى قرية ” #ابو_ترابة ” مغمورة ، فهي «مسقط رأسي» وأوصي ان أدفن فيها ، جنبا الى جنب مع ناسها ممن ماتوا غيظا…
زرتها البارحة ، وأمضيت وقتا طيبا بمعية أصدقاء من ابناء ” عشيرة العمرو ” : اكلنا ” #سردين ” في فرع ” كنتاكي ” الذي افتتحوه مؤخرا هناك.
ثم تجولنا في سوق #القرية المزدحم : ادهشني ان #اسعار السلع والحاجيات معتدلة ، وفي متناول الجميع، وكأنما نحن في ” سوق حرة “، فسعر زجاجة العطر من “شانيل” لايزيد ثمنها عن ثمن ” كرتونة بيض ” …
و يوجد ” تلفريك ” يصل القرية بالجانب الآخر من ” الموجب “، وبامكان السائح / اعتقد ان معظم #السياح يأتون من القرية القريبة .. جدعة.. فقوع… ريحا.. السماكية.. و حمود.. بامكان هؤلاء ان يتنقلوا الى “ذيبان” بسهوله ويسر..، واذا نظروا الى أسفل ، فانهم يرون ” سد الموجب ” الذي يشهد كل عام تسريبات ماء تصل احيانا الى كذا ” متر مربع ” ، وهذا رقم مماثل لعدد “سحبات السيفون” مما يحدث في العاصمة. ويكون هدف هؤلاء السياح المندهشين بالروعة هو زيارة القرى المحيطة ب ” ذيبان ” : قرية النزهة الكائنة في بطن جبل ” مليح ” التي تكثر فيها ” مقاهي الرصيف ” ، والتي يعيش فيها الكاتب ” سعود قبيلات ” / صديق طفولة .. ورفيق حزب لاحقا /يعيش هناك ضمن رفاهية مفرطة : قل لي يا سعود ..،
هل نجح المشروع الذي اقامه صديقنا المشترك ” عقاب زعل ” في القرية ؟ ارجو ذلك……..مع انني نصحت هذا الاحمق بانه لا ينتج عن طحن الماء سوى ماء.
ولكن الزوار يعودون في نهاية المطاف الى …ابو ترابة..
فيستمتعون في اول الليل” بألعاب نارية ” تضيء السماء :
قريتي ابو ترابة هي المكان الوحيد في الدنيا الذي يظهر فيه قوس قزح في وضح الليل ، ثم توقد النيران ، وتشوى للضيوف خراف أسطورية من دون سلخ ،كما هي ، و ب ” الجاعد ” ، وفي هذا اشارة الى مجالات الاضطجاع المفتوحة امام الشبان ممن لا يجدون عملا………
وهناك رعاية صحية تتيح للمريض ان يموت بكفاءة..
، وملاعب ” تنس ارضي ” يتقاذف الناس فيه كرات بحجم بيض الدجاج الذي صار متعذرا جراء الفاقه..
ورياض اطفال يرتادها شيوخ في ريعان الكهولة وميعة السعال…..و ملاهي ليلية … تفتح ابوابها في الثامنة صباحا . وانارة تشبه العتمة في الشوارع الرئيسية….
قريتي في الجنوب ، ويمكن الوصول اليها بالمنطاد ، او في مغلف بريد يوضع في صندوق ، ثم يضيع مفتاح القفل،…..
ويبقى الناس هناك منسيين ،مثل غيرهم من «ابناء الجنوب»..
