المفتاح / الساخر محمد طمليه

المفتاح

* خرجتُ للتوّ من “شركة الكهرباء”: دفعتُ الفاتورة. ثم اتضح لي أنه لا يوجد في سيارتي وقود, فمررت بمحطة, ووضعت في الخزان بدينارين, وهذا المبلغ هو آخر ما تبقى في حوزتي من نقود: أنا أقف الآن على اشارة ضوئية حمراء, وقد جاءتني متسولة: من عادتي أن أعطي هؤلاء شيئاً, أو أشتري سخافات من غلمان يبيعون سخافات على تقاطع الطرق: ما حاجتي أنا شخصيا لـ “عيدان القطن” التي يستخدمها الحمقى لتنظيف الأذنين? لا بأس, ولكن المتسولة تلحّ في الرجاء, والاشارة حمراء, وأنا خجول: هذه طبيعتي: هل أقول لها انني مفلس? اسمعي, أنا …. الصحيح أنه لا يوجد فلس واحد في جيبي, ولا في البنك او البيت. لقد سرقوني. وانا حائر . صدقيني. وأفكر باللقمة. هل أعترف لك بسر? صار العيش معضلة, حتى انني أفكر بالسيطرة على اشارة ضوئية أقف عندها/لا بصفة سائق, وانما مثلك: أمدّ يدي وأرجو وأتوسّل. هل يوجد عندنا خمسة ملايين اشارة ضوئية..?

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى