المعلمين تطلق أكاديمية المعلمين العالمية الأولى للتدريب

سواليف
اطلقت نقابة المعلمين الأردنيين اليوم السبت، أكاديمية المعلمين العالمية الأولى للتدريب.

وجاء إطلاق الأكاديمية في إطار الاتفاقية التي وقعت اخيرا بين النقابة ووزارة التربية والتعليم التي تضمنت اعتراف الوزارة بالأكاديمية بشكل رسمي واعتماد شهادات التدريب الصادرة عنها ودوراتها ضمن العلاوات ونظام الرتب للمعلمين المعمول به في الوزارة.

وقال مدير الاكاديمية عضو مجلس نقابة المعلمين ابراهيم عساف خلال حفل الاطلاق، بحضور عدد من اعضاء مجلس النقابة والمدربين: إن اطلاق الأكاديمية يأتي في ظل حرص النقابة على تأدية رسالة مهنية تطويرا وتجويدا وتحسينا لأداء المعلم الاردني.

وبين أن الأكاديمية مؤسسة وطنية تعنى بتطوير وتأهيل المعلم الأردني ليستطيع إكمال مشوار ومسيرة عطائه المستمر منذ عقود، مؤكدا أن الاكاديمية لم تأت لتحل مكان أحد أو تقصيه أو تلغي دوره، وانما تسعى للتكامل من أجل بناء تنموي نهضوي للمؤسسة التربوية الأردنية والعملية التعليمية.

واضاف ان نقابة المعلمين تمد يدها للشراكة مع المؤسسات الوطنية والخاصة ليؤدي كل صاحب رسالة رسالته، مؤكدا في هذا الإطار أن المعلم الاردني كان وما زال صاحب رسالة يشار له بالبنان في كل مكان، ويعد الركن الاساسي في العملية التعليمية ولا يمكن احداث اي تغيير أو تطوير فيها الا بتطويره.

وتهدف الأكاديمية، بحسب عساف، إلى تقديم التدريب المجاني لكل معلمي الوزارة داخل الغرفة الصفية، بالإضافة إلى المعلمين الراغبين في القطاع الخاص، فيما تعول النقابة عليها الكثير في تأهيل المعلمين داخل الغرفة الصفية ورفع كفاياتهم عبر حقائب تدريبية متطورة تلبي حاجات المعلم من المهارات التدريسية الحديثة.

وبين أن المعايير المهنية تعتبر النواة الأساسية التي تستند اليها الأكاديمية في اختيار المدربين والبرامج، وعند إعداد الحقائب التدريبية وتطوير عمليات التدريب واختيار المدربين في الميدان التربوي.

وقال: إن تطوير مهنة التعليم تستوجب إعداد المعلم إعدادا متكاملا أكاديميا وثقافيا، وتستلزم تنميته مهنيا وتربويا لتمكينه من التفاعل المبدع مع متطلبات تخصصه.

واكد عساف أن النقابة تسعى ضمن أهدافها من إطلاق الاكاديمية، إلى تنمية ثقافة التمكن في المؤسسة التربوية، والارتقاء بمستوى اداء المعلمين وسائر العاملين في الحقل التربوي، وتحسين فرص التميز العلمي والانجاز الدراسي للمتعلمين ورفع كفاءة الانجاز في المؤسسة التربوية.

واعتبر أن تصدر المعلم الاردني اليوم المشهد على المستوى الوطني والعربي والعالمي، يحتم علينا جميعا النهوض بالعملية التعليمية كاملة، واحداث تغيير ايجابي في سلوك واتجاه المعلمين وسائر العاملين في العملية التربوية، وإتاحة الفرص أمام المتميزين والمبدعين من المعلمين والتربويين للتدرج والارتقاء وظيفيا، وتجويد العملية التعليمية التعلمية وترسيخ مبدأ التعليم الذاتي والمستمر لضمان ديمومة التطوير وتحقيق الرضا الوظيفي للمعلمين والعاملين في الحقل التربوي.

واكد جاهزية كوادر التدريب في الأكاديمية وجميعهم من كوادر الوزارة المنتسبين للنقابة، وكذلك جاهزية الحقائب التدريبية التي تم إعدادها بأعلى المستويات ووفق المعايير الوطنية والدولية والتدريب.
وتركز برامج الأكاديمية في انطلاقتها الأولى، بحسب عساف، على برنامج الزمالة المهنية الذي يستهدف الدخول إلى المعلم في الغرفة الصفية كشعار للمرحلة المقبلة، مبينا أن هذا البرنامج يستهدف المعلم في إعداده اليومي والفصلي والسنوي.

وقال: إن هذا البرنامج يعد من البرامج الرائدة في التعليم والتأهيل التي ستمكن المعلم الأردني من مواصلة مسيرة العطاء والانجاز.
كما تشمل البرامج الأكاديمية، برنامج دبلوم إعداد المعلم المحترف كأول دبلوم متخصص للتعامل مع كل فئات المعلمين والمعلمات من الخريجين، والمعلمين الجدد والمعلمين من ذوي الخبرة.

وقال: إن هذا الدبلوم يهدف إلى تحقيق التكامل بين العناصر التي تساعد وتؤهل الخريج الجديد للعمل بمهنة التدريس، اضافة إلى تأهيلهم في العلوم الأساسية للمعلم مرورا بالتحضير اليومي والتحضير الذهني وفق آليات واستراتيجيات حديثة ومتطورة تجعل المعلم قادرا على الإدارة الصفية والتربوية والمجتمعية الكفؤة. وبين الناطق الإعلامي باسم نقابة المعلمين نديم نور الدين أن الأكاديمية الآن بصدد توفير البنية التحتية لها، ومقرها الرئيس في عمان ومقراتها في الفروع التي ستكون مراكز تدريب للمعلمين.

وقال: إن الأكاديمية تم ترخيصها وفتح سجلها التجاري وتحويلها من شركة ربحية إلى شركة غير ربحية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى