سواليف
أكد التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، مساء الخميس 29 يونيو/حزيران 2017، أن معركة الموصل قاربت على الانتهاء، لكن المعركة “النهائية” ضد التنظيم ما يزال أمامها الكثير.
وفي موجز صحفي، عقده من بغداد، عبر دائرة تلفزيونية خاصة، مع صحفيين في واشنطن، قال المتحدث باسم التحالف، العقيد، رايان ديلون، إن “(داعش) ما زال يحافظ على معاقل أخرى له في العراق”.
وأضاف أن تحديد الهدف الثاني في الحرب ضد تنظيم داعش “قرار عائد للحكومة العراقية، سواء كان ذلك تلعفر (نينوى) أو الحويجة (كركوك) أو القائم (الأنبار)”.
ورأى دليون أن “ما يسمى عاصمة الخلافة (الرقة في سوريا) تنهار من الداخل والخارج، مع استمرار خسارة (داعش) أراضيه وانهيار معنوياته”.
وكشف عن وجود “صراعات بين مختلف الدرجات القيادية” للتنظيم، حيث بدأوا “ترك مقاتليهم المحليين يموتون ويتعفنون، حيثما سقطوا، فيما يحظى المقاتلون الأجانب بدفن لائق”، وفقاً لقوله.
وتابع: “بينما المتبقي من المقاتلين قليلي الخبرة، الذين يواصلون ارتكاب أخطاء المبتدئين، بتفجير أنفسهم ورفاقهم عن طريق الخطأ، في أثناء استعدادهم للمعارك”.
ولفت إلى أنه ومنذ بدء الحرب على “داعش”، تم انتزاع أكثر من 84 ألف كيلومتر مربع من التنظيم، بها أكثر من 4 ملايين شخص، مع إعادة 2 مليون نازح تقريباً.
وأشار العقيد الأميركي إلى تناقص أعداد المقاتلين الأجانب، المتدفقين إلى العراق وسوريا، من مئات الأشخاص أسبوعياً إلى ما لا يزيد على مجموعات صغيرة منهم شهرياً.
وأوضح أن قوات التحالف درَّبت 20 ألف مقاتل من البيشمركة (قوات الإقليم الكردي)، بالإضافة إلى 106 آلاف من مختلف تشكيلات القوات الأمنية العراقية.
وعلى الصعيد السوري، أكد ديلون أن “قوات سوريا الديمقراطية” استطاعت بعد 3 أسابيع من بدء عملياتها في الرقة السيطرة على أكثر من 12 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الواقعة داخل المدينة وخارجها.
وفي وقت سابق من الخميس 29 يونيو/حزيران الجاري، أحرزت القوات العراقية تقدماً كبيراً في حملتها لتحرير الموصل، وذلك بسيطرتها على جامع النوري، الذي أعلن من منبره زعيم “داعش”، أبوبكر البغدادي، ما سماها “دولة الخلافة”، في أراضٍ يسيطر عليها بالعراق وسوريا.
واعتبر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، تحرير الجامع مؤشراً على نهاية “دويلة الباطل الداعشية”.
وتعد مدينة الموصل من كبرى المدن العراقية التي كان يسيطر عليها التنظيم في عام 2014.