المعايطة يحمّل الحكومة مسؤولية الإصابات الأخيرة بكورونا .. ويحذّر

سواليف
من وراء الإصابات الاخيرة بكورونا؟

بقلم : الوزير الاعلام والناطق بإسم الحومة الأسبق سميح المعايطة

مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة د.عدنان إسحاق قال في تصريحات صحفية منشورة أمس ان سبب إصابات يوم الثلاثاء وعددها 13 إصابة كان حدود جابر سواء كانت لموظفين في المركز الحدودي وغيرهم ،وأن هناك عدم التزام من قبل فئة من الموظفين بالإجراءات الصحية ، وتزامن هذا مع تصريح الدكتور نذير عبيدات بأن مصدر الإصابات هي الحدود وتحديدا حدود جابر ،وقبل ذلك بيوم كان وزير الصحة يعلن ان ان 73 شخصا من المحجور عليهم على الحدود حاولوا الهرب ،وربما يكون هناك من هرب فعلا كما حصل مع السائق الذي حاول الهرب لكنه تعرض لحادث سير توفي خلاله .

ونتذكر قبل شهور ان خللا في الإجراءات على الحدود وتحديدا ملف السائقين كان وراء إصابة حوالي مئة شخص بالوباء ، ويومها اكتشفنا ومعنا الحكومة عدم وجود مركز حجر صحي للقادمين ،واليوم تعود ذات الثغرة لتفتح علينا بابا من الإصابات يتجاوز المصابين من الحدود إلى أشخاص في المحافظات .

واذا كانت الحكومة تؤكد أن الإصابات التي يتم الإعلان عنها حقيقيه وليست مفتعلة في مواجهة حالة شعبية ما بين من لا يصدق ما تقوله الحكومة وبين من يبحث عن من يؤكد له ان الإصابات حقيقيه ، فإن ماعلى الحكومة ان تفعله أولا هو معالجة الثغرات التي فتحت علينا إصابات متزايدة ،وأن تعاقب علنا من تسبب بهذا سواءا كان مسؤلية الصحة او الداخلية او اي جهة أخرى ،فمن يدفع الثمن اليوم هو من لم يخطئ ،وإذا ازدادت الأمور سوءا فسيكون الثمن على كل الدولة وكل المواطنين فلماذا تخطئ الجهات الحكومية كما أخطأت في قضية السائقين اول مرة ثم تكون الإجراءات على عاتق من لايخطئ.

وربما على الحكومة ان تدرك أن التزام الاردنيين في بداية الأزمة سيختلف عن الالتزام في المرة القادمة لأن القناعة اختلفت ،ومصداقية الإجراءات أصابها خلل نتيجة ادارة بعض أجزاء الأزمة .

الاردنييون حريصون على صحتهم وعلى ان يكون مسار الدولة منتظما في مواجهه هذا المرض ،لكن علينا أن نلاحظ التغير في القناعات التي خلفتها الشهور الأخيرة .