المعارضة السورية تتهم النظام بفبركة الشائعات ضد الاردن

سواليف

لم تكن هذه المرة الأولى التي يوجه فيها النظام السوري الاتهام للأردن، بالتخطيط لتدخل بري في العمق السوري، بالتزامن مع مناورات “الأسد المتأهب” التي تقام بالأردن سنويا بمشاركة دولية، لكن الجديد في هذا المرة أنها تأتي متزامنة مع تحركات عسكرية، رجحت كفة الجيش الحر في البادية السورية، على تنظيم الدولة.

وفي هذا الصدد، اعتبر الناطق الرسمي باسم الجبهة الجنوبية، الرائد عصام الريس، أن كل ما يتم تدواله عبر وسائل الإعلام، عن تدخل أردني في جنوب سوريا، ليس أكثر من شائعة، تم الترويج لها من قبل وسائل إعلام موالية للنظام السوري، للتغطية على عدم جدية الأخير بتطبيق اتفاق “أستانة 4″، ومنعا لإظهار النجاحات التي حققها الجيش الحر في البادية السورية على حساب تنظيم الدولة.

وأشار الريس ، إلى أن قنوات موالية للنظام السوري، هي أول من بثت هذه الشائعة، بتواطؤ مع النظام، بغية عرقلة التقدم العسكري الذي تحرزه فصائل المعارضة في البادية السورية على حساب تنظيم الدولة، كما قال.

وقال إن النظام السوري يحاول التقدم بمنطقة القلمون الشرقي؛ لكي يفصل بين قوات الجيش الحر ومناطق سيطرة التنظيم، في تكرار للسيناريو الذي جرى بريف حلب الشمالي، حين تقدمت قوات الأسد إلى محيط مدينة الباب، لتفصل بين الفصائل المشاركة في عملية درع الفرات وتنظيم الدولة؛ “تحقيقا لرغبات دولية”، على حد قوله.

ونفى الريس وجود تحركات على الحدود الأردنية السورية تشير إلى احتمال تدخل بري عسكري في العمق السوري، مشددا على أنه “لا يوجد شيء من هذا القبيل، وهذه الشائعة التي تناولتها وسائل الإعلام، هي من صنع النظام السوري”.

وعن الوضع العسكري الحالي في المنطقة الجنوبية، المتداخلة القوى، قال الريس: “لقد فشلت كل محاولات النظام الرامية إلى استعادة المناطق التي خسرها في أحياء مدينة درعا، والوضع العسكري يؤشر إلى رجحان كفة المعارضة عسكريا في هذه المنطقة الحساسة”.

وشدد على القول: “لن نسمح لقوات النظام بانتهاك البادية السورية، ولن نسمح له بأن يساعد قوات التنظيم المتداعية فيها”، على حد وصفه.

“أستانة 4”

وحول احتمال تحويل مناطق المعارضة في الجنوب إلى أشبه ما تكون بـ”البؤرة المحاصرة”، بعد سريان اتفاق “تخفيف التصعيد” الذي تم التوصل إليه في أستانة، قال الريس: “لا أعتقد أن المجتمع الدولي سيسمح للنظام بذلك؛ لأن الجميع اختبر هذا النظام، وأيقن فيما بعد أنه لا مصداقية له”.

وجدد الريس تحفظ المعارضة على وجود الطرف الإيراني على قائمة رعاة اتفاق “تخفيف التصعيد”، معتبرا أنه “من الغرابة أن يقوم المجرم بدور الحكم”، بحسب تعبيره.

من جانب آخر، قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الجنوبية، إن “روسيا تحاول قطع الطريق على الإدارة الأمريكية التي ترغب بإنشاء مناطق آمنة في سوريا، ولذلك تحاول موسكو أن تتماهى مع طريقة التفكير الأمريكية، من خلال الحديث عن مناطق آمنة”.

واختتم الريس بقوله: “هذا الاتفاق ليس أكثر من حيلة روسية، وهو حرف عن مسار جنيف، وعلينا التمسك بمسار جنيف الذي يبحث في الانتقال السياسي”.

عربي 21

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى