
وأعرض عن الجاهلين
نلاحظ مؤخرا و بكثرة بروز الكثير من اصحاب الشهره “السفهاء” الذين لا يقدمون اي منفعة تذكر لهم او لغيرهم ، مضونهم خالي من اي محتوى ينمي القيم الدينية او الأخلاقية او اي قيم تطيب بها النفس ، وما يقدمونه فقط الخلاعه والاستهزاء بالاخرين بحجة “الكوميديا” والكثير من الامور التي لا تسمن ولا تغني افكار المجتمع .
واذا رجعنا للوراء و بحثنا في سبب شهرة بعض المشاهير نجد ان من ساهم في نشرهم و ابرازهم للغير هم الحاقدين عليهم او كارهيهم فمثلا يقومون بنشر فيدوهاتهم بهدف انتقادهم او توضيح سذاجتهم وايضا يهاجمونهم على صفاحتهم الشخصية في مواقع التواصل مما يسبب زيادة اعداد المتابعين لهم .
يا اخي ويا اختي اذا كنت تكره ذلك الشخص “السفيه” لاتقم بمتابعته ولا تنشر له اي شيء ، الا تعلم ان أعظم دواء للسفهاء هو تجاهلهم و مقاطعتهم و عدم الالتفات لهم ، يكفيكم رفعا باسهمهم و يكفيكم جلب المزيد من المتابعين لهم .
فقط اعرضوا عنهم و كما قال الله تعالى “وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا”
وايضا قول الشاعر “يخاطبني السفيه بكل قبح .. فآبى أن أكون له مجيبـآ”
وقول الشافعي “اذا نطق السفيه فلا تجبه *** فخير من إجابته السكوت
فإن أجبته فرّجت عنه *** وإن تركته كَمَداً يموت” ..
نعم التجاهل هو الحل لهذه الفئة التي اضلت الكثير من الناس ، فلا تتبعهم ولا تهتم لأمرهم فقط تجاهلهم و حتما سيزولون كما تزول بقع الملابس ،و لكن اذا استمر الرد عليهم و مهاجتمهم والركض وراءهم لن تسفيدوا اي شي سوا جلب المزيد من الشهرة لهم و تسليط بقعه ضوء اوسع واكبر ..
التوقيع: علاء بني نصر