المطلوب حكومة من صندوق النقد الدولي
لا يوجد في الاردن رجال دولة على الاطلاق والدليل تصريح وزير المالية بانه لن يستطيع دفع رواتب
الموظفين ان لم يطبق قانون المجزرة على الشعب الاردني وكانه يقول لنا ومن لم يمت بالسيف مات
بغيره .
ما يقوله الوزير يرقى الى الخيانة العضمى فلو كان لنا عدو حقيقي متربص وسمع مثل هذا الكلام
لارسل قواته عبر الحدود واحتلنا ، فمن لا يملك قوت يومه لا يملك حرية قراره .
اتساءل كمواطن هل الاردن دولة وهل تعجز الدول عن تأمين لقمة عيش لرعاياها مدفوعة اصلا من
جيوبهم وان كان الجواب نعم فما هو مبرر اظهار الاردن على انه بقالة في حي صغير من قبل من
اسديت اليهم امانة المسؤولية .
منذ اكثر من عقد من الزمن والمواطن يسمع نفس التبريرات ويكذب عليه وها هي المحروقات شاهدة
على ذلك وارباحها في الاردن تجاوزت الـ 50% والهدف رفع الدعم فتجاوزنا الدعم واصبح المواطن
يضع في جيب الحكومة 10 دنانير عن كل تنكة بنزين يشتريها ويستهلك نصفها في الازمة.
هل يوجد في الدنيا حكومات ودول تكذب على مواطنها كالذي يحصل عندنا ، وهل يوجد شعب في
العالم يشبه الشعب الاردني بصبره وحلمه وترفعه عن مهاترات مسؤوليه حتى اصبحنا الدولة الاولى
في العالم الاغلى معيشة والاقل دخلا اما المحروقات فاننا في قمة الهرم السعري ونحن جيران النفط .
هل يوجد في العالم مجلس تشريعي يتأمرعلى ناخبيه ويتم صناعته لتمثيل مسرحية الديموقراطية الا
مجالس النواب في الاردن والذي اشتهر عالميا واصبح مادة دسمة لكل زلة نيابية حول العالم .
يقول المسؤول الاردني ان ما يفعله بالمواطن نتيجة توصيات صندوق النقد الدولي فيبادر الصندوق
ويكذب ادعاء المسؤول الاردني وان توصياته ترعوي الوضع البائس للمواطن وعليه فأننا كمواطنين
نرحب بحكومة صندوق النقد الدولي لانها الاصدق والاكفأ اما السيادة والقيادة فهي غير موجودة
واصبحنا نخوف بعضنا بالموساد الاسرائيلي.
مشكلة الاردن تكمن في مؤسسات الفساد التي نخرت جسد الوطن والحل السريع والوحيد في التسامح
وغض الطرف عن مؤسسات الفساد وتجميد نشاطاتها واطلاق الطاقات المعطلة وتعطيل القوانين التي
كبلت المواطن الاردني واغلقت ابواب رزقه على ان يبدأ حوار لا حق مع من خان الامانة واعطاءه
فرصة اعادة الحقوق وعفى الله عما مضى والا فان تكلفة المواجهة باهظة والمواطن هو الوحيد من
سيدفع الثمن .
