#المشير_ابو_غزاله ورأيه في استخدام #الصاروخ
#موسى_العدوان
سأل أحد الصحفيين المشير عبد الحليم ابو غزالة في أوائل هذا القرن :
إلى أي حد سيتطور الصاروخ بمرور السنوات ؟
فأجاب ابو غزالة: الذي اعتقده أن الصاروخ سيقوم مستقلا بدور الطائرة، وربما الغى الطائرة . . لأن مهمة الطيار هي إطلاق السلاح.
وهذا ما يقوم به الصاروخ فعلا.
والمهمة الأخرى هي عملية النقل، وهذه يعمل العلماء من أجلها، بحيث يتم نقل الجنود والدبابات ونقل أي شيء بالصواريخ، على أساس أن مهمة الصاروخ هو أنه ( شيال ) بسرعة كبيرة.
وفي سؤال آخر للصحفي عن تصور المشير عن الحرب العالمية الثالثة ؟
قال ضاحكا : الإجابة بسيطة، وستكون نفس الرد الذي قاله أحد العلماء العسكريين، الذي وجه إليه مثل هذا السؤال حيث قال : لا تسألني عن الحرب العالمية الثالثة، ولكن إسألني عن التطور الذي سيحدث في الحرب العالمية الرابعة . . فقال له كيف ؟
قال: لأنني واثق من أن الحرب العالمية الرابعة، سوف تكون بالأحجار التي بقيت من أطلال كل الحضارة، التي أقامها العالم ودمرتها الحرب العالمية الثالثة.
هناك تصور للحرب العالمية الثالثة بأنها ( حرب البعد الخامس ). قال الصحفي كيف ؟
قال الأبعاد المعروفة ثلاثة هي : الطول والعرض والارتفاع. وصاحب التصور يقول أن هناك بعدين جديدين، ستضيفهما الحرب العالمية الثالثة، وهما ( الزمن والعمق ).
فالزمن لن يكون ملحوظا في الحرب، والعمق لن يكون موجودا في هذه الحرب . . فمع الصواريخ يزول الزمن ويختفي العمق.
* * *
التعليق : العسكرية المصرية أنجبت ثلاث جنرالات مشهورين هم : الشاذلي والجمسي وأبو غزالة. وقد حاربهم النظام المصري في حينه وأبعدهم عن مواقع المسؤلية نكاية بهم.
ابو غزالة كان يتمتع بشعبية طاغية بين العسكريين والمدنيين، لما قدمه لهم من خدمات. وكانت التوقعات تشير بأن أبو غزالة سيكون رئيسا لجمهورية مصر. ولكن رئيس الجمهورية الأسبق مبارك، قام بمحاربته وإبعادة عن العمل خشية من منافسته على المنصب، فعينه مساعدا لرئيس الجمهورية بلا صلاحيات، بدلا من تعيينه نائبا لرئيس الجمهورية، لكي يبعده عن منافسته على المنصب. ففقده الوطن المصري، كما فقدته قواتها المسلحة.
رحم الله اولئك الجنرالات، الذين كانوا رمزا للعسكرية الوطنية الشريفة.
التاريخ : 7 / 3 / 2024
