#المشروع_العربي مقابل إفلاس السلام المزعوم..!
د. #مفضي_المومني.
2024/9/26
قال بعض الحكام العرب كل شيء في كلماتهم في الجمعية العامة للامم المتحدة المنعقدة حاليا… وخلاصة ما قالوه أن العالم يكيل بمكيالين، وان الكيان الغاصب محمي ومدعوم من الصهيونية الامريكية . ودول الاستعمار الغربي…، وأن الاحتلال وجرائم العدو ووحشيته مستمرة منذ نيف وسبعين عام…وأن الكيان مارق وفوق القانون الدولي حتى لو لم يقولوا أن كل هذا بتغطية وقحة وفجة من ذات قوى الاستعمار… وبعد 7 اكتوبر انكشف الغطاء… وفذلكة الماكنة الاعلامية الموجهة… واصبحت كل شعوب العالم تعرف كل قذارات الإحتلال وشركائه… عدا بعض الحكام المتصهينين شرقاً وغرباً… والسعي للسلام المعلن… اصبح ملهاة وضحك على الذقون..!.
اكثر ما يغيظني وأنا اتابع الأخبار تصريحات الدبلوماسيين الامريكان والغربيين… وقد اخترعوا لغة غاية في المكر والكذب والتعامي عن الحقائق… اصبحت ساذجة مبتذلة في ظل الحقائق على الأرض… وكل هذا لحماية الكيان المحتل… ولم يعد ينطلي كل هذا على الشعوب الحية أو المقموعة أو المتفرجة… حتى أن هذه اللغة الساذجة عرت كل الزعامات المنقادة والموالية والمتفرجة أو المغلوب على أمرها… واخرجت الكثير منهم عن صمته… فبتنا نسمع خطاباً قريباً لنبض الشعوب… لم نألفه من قبل إلا من البعض وعلى إستحياء أو استجداء..!
في ظل هذا الوضع البائس… وفي ظل المشروع الصهيو امريكي غربي المعلن… والذي ينفذ بكل وقاحة… لتحقيق الحلم التلمودي الخرف لاسرائيل الكبرى… والذي ينفذ فعليا على الأرض بمباركة من ذات الجهات… ولأن الدور قادم على الجميع… ومن لم يدرك هذا فهو إما غارق في العمالة… أو غافل… أو أحمق… ولسنا هنا في مقام الإتهام او التجريم… بل في مقام بعث الصحوة في الأمة العربية والإسلامية… لنخرج بمشروع عربي إسلامي، يستند لبناء قوى وطنية مقاومة ولو بذات طرق المقاومات في غزة ولبنان… في ظل عدم التكافؤ لجيوشنا وجيوش القوى الغاشمة… ونبني قوة عسكرية استراتيجية مؤثرة…تدعم مباشرة الموقف السياسي العربي الإسلامي وننتقل من دور الخانع المنفذ إلى دور القرار الوطني ونغير قواعد اللعبة التي استمرئتها القيادات… والحكام منذ عقود خلت… لنضع حداً للإحتلال وشركائه…ونبني علاقاتنا مع الآخر على قاعدة الحقوق والاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة… ونلقي في الجحيم مقولة (أؤمر… انا عبدك وانت سيدي…!).
الأمر ليس مستحيلاً… تعلمنا من التاريخ أن دورة الحضارات والحضارات المهيمنة خيراً وشراً ليست أبدية…والمسألة قضية زمن… أمريكا وصلت الذروة… وخط التهاوي سيكون داخلياً إذا استحال خارجياً… المارد الصيني يكبر ولو في قمقمة… الشعوب تنام ولا تموت… ودولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة.
تناغم بعض حكامنا في خطاباتهم… وقالوا ما يجب أن يقال… ويبقى أن يعلنوا بداية المشروع العربي الإسلامي لمواجهة المشروع الإستعماري الصهيو امريكي الغربي… الذي أفسد حياتنا… واحتل أرضنا وقرارنا واستباح خيراتنا ومواردنا… ورغيف خبزنا… ويسعى لتكريس تدمير مستقبلنا.
مشروع بمواجهة مشروع… هذا هو الحل… وهذا هو الوقت المناسب لنبدأ… وغير ذلك سيبقى الإستفراد… والسيطرة…. والسرطان يتغلغل فينا…. ونحن ندد ونستنكر ونشجب…!
انكشف كل شيء… ولا سبيل لمداهنة الشعوب… ولا الرقص على الأوجاع… الطريق واضح… فهل فهمنا الدرس… يا سادة..! ؟. حمى الله الاردن.