بسم الله الرحمن الرحيم
المسلمون يهزمون الارهاب الدولي
ضيف الله قبيلات
#الإرهاب في اللغة : هو الإخافة الشديدة ، رَهِبَ .. خاف وفَزِعَ ، قال تعالى :” وإيّايَ فارهبون ” .
والإخافة والفزع والرهبة هي أبسط أنواع الإرهاب ، إذ الإرهاب أشكال ودرجات ، غير أن أعظم وأشد أنواع الإرهاب ذلك الذي يقترن بالغزو المسلح بأسلحة متطورة كالطائرات فينتج عنه البطش والقتل والدمار والخراب واحتلال أراضي الغير ونهب ثرواتهم واستعبادهم وإذلالهم .
وقد يصل هذا النوع من #الإرهاب إلى فرض دساتير #طائفية إرهابية مثل دستور بريمر في العراق والدستور المعمول به في لبنان منذ قرن وربما فرض قوانين وتشكيل محاكم عسكرية تخدم مصلحة الإرهابيين الغزاة.
وقد ينتج عن هذا الإرهاب أحياناً #إبادات جماعية لأصحاب الأرض وربما انقراض كما حدث للهنود الحمر في #أمريكا الشمالية وللشعب الأُسترالي .
هذا النوغ الخطير والعنيف من الإرهاب مارسته #أوروبا ولا زالت تمارسه حتى يومنا هذا ، وتشمل كلمة أوروبا روسيا لأنها تعتبر أوروبيه وأمريكا لأن سكانها الجدد بالأصل جاؤوا جميعاً من أوروبا ، وجورج واشنطن إنجليزي الأب والأم .
بدأت أوروبا بممارسة هذا النوع من الإرهاب بغزوها لأمريكا الشمالية إذ ذهب الأوروبيون إليها واحتلوها بقوة السلاح وبالتدريج أبادوا شعبها ” الهنود الحمر ” حتى انقرضوا ، ثم توجه الإرهابيون الأوروبيون نحو أفريقيا فاحتلوا جنوب أفريقيا وأذلّوا شعبها بقوة السلاح وأقاموا لهم فيها دولة سموها “دولة البيض” فمارسوا على شعبها أبشع أنواع الإرهاب والتمييز العنصري والقتل والتعذيب والإعتقال .
ثم توجه الإرهابيون الأوروبيون بإرهابهم إلى أستراليا فأبادوا شعبها عن بكرة أبيهم فأقاموا فيها حكماً أوروبياً وتكاثروا فيها ولا زال الحكم فيها لهم يدين بالولاء للتاج البريطاني حتى يومنا هذا .
إستمرأت أوروبا هذا النوع من الإرهاب لانه يدر عليهم ذهبا وموارد هائلة فنهبوا ثروات تلك البلاد التي استولوا عليها بالإرهاب وأرسلوها إلى أوروبا ليتنعم بها أهلهم فصار دخل الفرد في أوروبا وأمريكا خيالياً فعاشوا حتى نهاية القرن العشرين في أرغد عيش على حساب ثروات ودماء وأشلاء وعذابات الشعوب المقهورة التي أخضعوها لإرهابهم وبطشهم .. إستمرأت أوروبا هذا النوع من الإرهاب فوسعت نطاق إرهابها ليشمل الوطن العربي أيضاً .
لقد كان من أشد وأعظم وأسوأ أشكال الإرهاب الأوروبي في الوطن العربي ذلك الذي كان في الجزائر إذ قتلوا أكثر من 8 مليون جزائري طوال فترة إحتلالهم للجزائر ، أما ليبيا فقد مارسوا فيها أبشع جرائمهم الإرهابية .
أما الإرهاب الأبشع في تاريخ أوروبا الحديث فذلك الذي مارسوه ولا زالوا يمارسونه ضد الشعب الفلسطيني ، إذ ارتكبوا المذابح والمجازر وأرهبوا السكان أصحاب الأرض بقصفهم بالطيران بقصد إبادتهم أو تشريدهم وفعلاً كان لهم ذلك فأبادوا ما يقرب من نصف الشعب الفلسطيني وشردوا نصفه الآخر وأقاموا في فلسطين دولة للبيض الإرهابيين الأوروبيين على نمط دولتهم في جنوب إفريقيا فهجروا إليها حثالات الشعوب الأوروبية وأطفال دور الرعاية مجهولي النسب ليحلوا محل الشعب الفلسطيني وسموها
“إسرائيل” التي ما زالت تمارس الإرهاب بالطيران ضد بقايا الشعب الفلسطيني الذين ما زالوا على أطراف وطنهم يدافعون عن أنفسهم وعن وطنهم بوسائل دفاع بدائية يحاولون استعادة وطنهم من براثن هؤلاء الغزاة الإرهابيين الأوروبيين ويحاول بعضهم اللاجئون في قطاع غزة العودة إلى بيوتهم التي أخرجوا منها بقوة الإرهاب في حيفا ويافا وعكا وعسقلان لكن الإرهاب يمنعهم من العودة إلى بيوتهم ويحاصرهم في غزة ويعمل على إبادتهم .
أما روسيا فقد اعجبها هذا الشكل من الإرهاب بعد أن رأت أنه قد أغدق على أوروبا خيرا عميماً فمالت روسيا على جيرانها المسلمين في الأنغوش وداغستان والشيشان ثم أمتدت إلى إفغانستان فأرهبت شعوبها بالقوة الحديدية وقتلت كل من يحاول أن يقول لا لهذا الغزو الروسي الإرهابي المسلح .
نشط المسلمون في العقدين الأخيرين في محاولات متعددة بوسائل بدائية لدفع هذا الإرهاب الأوروبي الأمريكي الشنيع عن أنفسهم وعن بلادهم و بدأوا بافغانستان فاستطاعوا تحريرها ولا زال هناك محاولات قائمة لتحرير الأنغوش وداغستان والشيشان كما نشط المسلمون لإزالة آثار الغزو الروسي لسوريا متمثلاً بالإطاحة بعامل روسيا على الشام .
كما نشط المسلمون أيضاً لإزالة آثار الغزو الإرهابي الأمريكي على العراق متمثلاً بالإطاحة بعامل أمريكا على بغداد كما ينشط المسلمون الآن حول فلسطين وفي داخلها وعلى أطرافها لإزالة آثار العزو الأوروبي الإرهابي متمثلاً بالإطاحة بعاملهم على فلسطين وعصابته الإرهابية المسلحة بأحدث الأسلحة.
ينشط المسلمون اليوم في كل الأقطار العربية لإزالة آثار الغزو الإرهابي الأوروبي والأمريكي المسلح الذي ما زالت أصابعه تعبث في بلادهم بواسطة عماله على هذه الأقطار المكلفة بقهر الشعوب وإفقارها بنهب خيراتها وإرسالها كأرصدة لهم في البنوك الأجنبية .
بدأت تظهر الصورة بوضوح في الآونة الأخيرة إذ صار المسلمون ينجحون في صدِّ ودحر الإرهاب عن بلادهم وإن بالتدريج وبوسائل بدائية .
اليوم انتعشت الآمال في نفوس كثير من المسلمين وخاصةً الشباب المؤمن المتحمس لتحرير بلاد المسلمين من هؤلاء الغزاة الإرهابيين وخاصةً في فلسطين .. والحمدلله رب العالمين .