سواليف – في الوقت الذي أعلنت فيه الجمعية الوطنية لحماية المستهلك عن وجود اسطوانات غاز في الاسواق تباع للمواطنين تعاني من اعطال ومن الغش في بعض الاحيان، أكد الناطق الإعلامي باسم شركة مصفاة البترول الأردنية حيدر البشايرة، سلامة هذه الأسطوانات حيث أنها لا تخرج من محطات التعبئة مطلقا دون اجتياز مراحل الفحص والتفتيش الدقيق، سواء لجسم الأسطوانة او الصمام أو كمية الغاز المعبأة فيها.
وقال الدكتور محمد عبيدات رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك اننا تلقينا سيلا كبيرا من الشكاوى والاستفسارات من قبل المواطنين حول هذه القضية وقمنا بالتأكد من صحة هذه الشكاوى و نضع الان الجهات المعنية امام هذه الحقيقة التي اصبحت في ازدياد وبشكل يومي علما ان بعض المواطنين يلجؤون الى تبديل هذه الاسطوانات على حسابهم الخاص دون تقديم شكاوى وهو الامر الذي يدلل على وجود خلل واضح في اسطوانات الغاز المنتشرة في الاسواق ويجب معالجته على الفور لخطورتها.
واضاف عبيدات ان الاختلالات الموجودة في اسطوانات الغاز تعتبر تهديدا مباشرا لحياة المواطنين قد ينتج عنها حوادث لا يحمد عقباها فرغم التحذيرات المتكررة حول استخدام اسطوانات الغاز الا ان المواطن اليوم اصبح مطالبا بفحص الاسطوانة فنيا وهذا غير معقول فالمتعارف عليه هو تحذير المواطن من سوء الاستعمال وليس ان يصبح المواطن متخصصا في فحص اسطوانات الغاز فهذه مهمة شركة مصفاة البترول و الجهات الرقابية الاخرى ذات العلاقة.
واكد عبيدات تلقي حماية المستهلك للعديد من الشكاوى حول وجود اعطال في اسطوانات الغاز بالاضافة الى وجود حالات متكررة من الغش كوجود مياه او رمل في الاسطوانة بدلا عن الغاز المسال ما يتطلب اجراءات دقيقة من قبل الجهات المعنية بالاضافة الى تكثيف الرقابة عليها ومتابعة شكاوى المواطنين فحدوث خلل في اسطوانة غاز (لا سمح الله) قد تدفع ثمنه عائلة كاملة او ربما عمارة كاملة ناهيكم عن ان هذه الاسطوانات وما تعانية من خلل قد يتطور الوضع لتصبح قنابل موقوتة في بيوتنا وتفقد عائلات ارواحها دون ان يتم محاسبة المسبب الرئيس في هذه الاختلالات والاعطال.
واوضح عبيدات ان نوعية الشكاوى التي تلقتها حماية المستهلك تتمحور حول خلل او عطل في صمام اسطوانة الغاز بالاضافة الى حالات الغش من وجود مياة ورمل بديلا عن الغاز وهي الحالات الاكثر انتشار الان بين المواطنين وسط تنصل مراكز التوزيع من مسؤولياتها وتوجيه اللوم على شركة مصفاة البترول الاردنية وبحسب تصريحاتهم فان هذه الاسطوانات تأتي مباشرة من المصفاة ومختومة حراريا حسب الاصول وان كان هنالك عطل او غش فهو يعود على المصفاة وليس على الموزعين.
واستهجن عبيدات تصريح بعض الجهات الرسمية بطلبها من المواطنين الذين يواجهون اعطالا في صمام الاسطوانة ان يقوموا بتنفيس هذه الاسطوانة لمدة تتراوح ما بين نصف دقيقة الى دقيقة وهذا يعني ان الاسرة التي تقوم بمثل هذه العملية قد تتعرض الى كارثة حقيقية وهي بالاساس مشكلة المصفاة وليست مشكلة المواطن فهو في نهاية المطاف يدفع ثمنها ماديا ولا نريد ان يدفع ثمنها حياته.
وطالب عبيدات الجهات المعنية بضرورة التدقيق والرقابة الصارمة على هذه الاسطوانات لما تشكله من خطورة على حياة المواطنين وكذلك متابعة الشكاوى التي تصل اليها والتعامل معها بكل جدية مؤكدا عبيدات ان لدى الجمعية بعض الاسطوانات التي تؤيد ما جاء اعلاه.
وأوضح البشايرة أن عملية التعامل مع الغاز المسال بدءاً من انتاجه واستيراده وتخزينه ومن ثم تعبئته في اسطوانات الغاز لا يحتمل وجود الماء أو الرمل الذي ورد في بيان جمعية حماية المستهلك.
وشدد البشايرة في البيان الذي أصدرته الشركة امس، ان أسطوانات الغاز تمرّ بمراحل فحص مشددة من قبل كوادرها الفنية المؤهلة قبل خروجها من محطات تعبئة الغاز، حيث يتم فحص الاسطوانة والصمام عند استلامها من موزعي الغاز واستبعاد الاسطوانة التي تعاني من اية عيوب حال اكتشافها خلال الفحص.
وبين البشايرة بأنه وقبل البدء بعملية التعبئة يتم التأكد من وزن الاسطوانة الفارغة ومن ثم البدء بتعبئتها بشكل اوتوماتيكي بوزن (12.5) كغم غاز صافي، وتخضع الاسطوانة بعد التعبئة للفحص للكشف عن أي تسريب للغاز، وبعد التأكد من سلامة الاسطوانة بعد التعبئة يتم تركيب الختم الانكماشي وتسليمها للموزع.
واستغرب البشايرة ما ورد في بيان جمعية المستهلك الذي تحذر فيه من أسطوانات الغاز المتداولة في السوق المحلي، مشددا على ان هذه التصريحات عارية عن الصحة ولا تمت للواقع بصلة.
واعلن عن تنظيم جولة صحافية لمحطات التعبئة لكافة وسائل الاعلام المحلية وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي غداً الثلاثاء، لاطلاع الجميع على واقع عمل تلك المحطات ومراحل التعبئة والفحص وللتأكد ميدانيا من سلامة كافة الأسطوانات.
ودعا البشايرة جمعية حماية المستهلك الى تزويد المصفاة بأسماء المشتكين وحالات شكواهم لمتابعتهم والتأكد من حقيقة الوضع.
يذكر أن مصفاة البترول الاردنية قد قامت باستيراد ما يزيد عن المليون صمام غاز العام الماضي وتقوم باستبدال أي صمام يتبين بالفحص ضرورة استبداله، كما أن جميع الحوادث المتعلقة بالغاز ناتجة عن تسرب من خرطوم الغاز أو من مانعة التسرب ( الجلدة) ولم يثبت أن التسرب كان ناتج عن الاسطوانة بحد ذاتها.