المسافة بين الزهو و الزوال

بسم الله الرحيم الرحيم
#المسافة بين #الزهو و #الزوال

ضيف الله قبيلات

قد قتل #فرعون مصر الكثير من #الاطفال الذكور من قوم موسى عليه السلام و استعبد أباءهم و امهاتهم ، لكنّ المسافة الزمنية التي كانت بين لحظة الزهو و الاستكبار التي عاشها فرعون وهو ينجح باللحاق بالقوم الذين قرروا الخلاص من الاستعباد و الاستبداد و بين لحظة زوال الفرعون اذ أغرقه الله في البحر و القى به جثة هامدة على الشاطئ عند اقدام المظلومين ، لم تكن هذه المسافة أكثر من خمس دقائق ليس الا .
و قد حدث مثل ذلك للهالك أنور السادات المطبَّع و المطبِع الاول مع الحوش اللمم #الغزاة الصهاينة عندما كان يزهو بلباسه العسكري و نياشينه في العرض العسكري يزدهي كِبْراً و خُيلاء وهو الوضيع أمام الصهاينة إذ لم تمضِ أكثر من خمس دقائق على زهوه و خُيلائه حتى صرعته رصاصات الاسلامبولي فألقته الى حيث ألقت ام قشعم رحلها.
و مثل ذلك ايضا ما فعله و يفعله الحوش اللمم الغزاة الصهاينة اليوم في #فلسطين و اهلها و خاصة في #القدس و المقدسات من جرائم قتل و تشريد و استيطان و هدم منازل و قتل أطفال و ارهاب و تدنيس مقدسات و خصوصا ما يتعرض له المسجد الاقصى من اقتحامات يومية و تدنيس لساحاته من قبل المشعوذين الصهاينة و كل ذلك تحت سمع و بصر الكثير من امثال الهالك المقبور أنور السادات .
وقد كان آخر جرائم هذا المحتل الارهابي أغتيال الصحفية الفلسطينية البطلة ” شيرين ابو عاقلة ” التي دأبت طوال ٢٥ عاما على كشف جرائم هذه العصابة الارهابية التي يسمونها ” إسرائيل ” امام العالم على قناة الجزيرة ثم الجريمة الكبرى التي تمثلت بالاعتداء على جنازتها في مشهد تقشعر له الابدان ، الحدث الذي يدلل على الطبيعة الارهابية لهذا الكيان الصنيع .
كما ان هذه #العصابة #الارهابية تخطط لعدوان جديد على المسجد الاقصى في الثامن و العشرين من هذا الشهر ” اللهم سلِّم ” .
يشعر هذا الكيان الصهيوني الارهابي الصنيع اليوم بالزهو و العلو و التحدي لكل العرب و لكل المسلمين و لكل العالم وهو بهذا يستعجل الوصول الى أعلى درجات الزهو التي سيكون بعدها الزوال كما كان الحال مع فرعون و السادات و عسى ان يكون قريبا .
ولو يعلم الساسة معنى قول نبي الانسانية محمد صلى الله عليه و سلم ” اذا ملكتَ فاسجح ” لما حصلت لهم هذه النهايات الشنيعة .

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى