المرصد العمالي: الانتهاكات ضد الأطباء المقيمين تصل حد “السُخرة”

سواليف – أظهر تقرير أن #الانتهاكات التي يتعرض لها #الأطباء الملتحقون ببرامج #الإقامة في المستشفيات تصل حد العمل بـ”السخرة”، ويتم اعتبارهم متدربين وليسوا أطباء.
وأظهر التقرير الصادر عن المرصد العمالي الأردني التابع لمركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت، أن غالبية الأطباء المقيمين في المستشفيات يعملون دون أجر، وقلة يحصلون على أجر 260 ديناراً وهو الحد الأدنى للأجور، وذلك ضمن برنامج التشغيل والتدريب في وزارة العمل.
وأشار التقرير إلى أبرز الانتهاكات التي يتعرضون لها؛ وهي: طول ساعات العمل، إذ تجاوز في بعض الأحيان الـ100 ساعة في الأسبوع دون أي أجر، وعدم شمول أغلبهم بالحمايات الاجتماعية كالضمان الاجتماعي.
كذلك ضغط العمل الذي يتعرضون له يوميا، والمناوبات التي تصل إلى 38 ساعة متواصلة، إضافة إلى عدم حصولهم على عطلة أسبوعية أو إجازات الأعياد والإجازات الرسمية أو إجازات الأمومة للطبيبات المقيمات، إلّا نادراً، وفق التقرير.
وأرجع التقرير سبب ممارسة هذه الانتهاكات وتوسعها إلى تعدد برامج الإقامة التي تطرحها بعض المستشفيات في القطاعين العام والخاص أو في الخدمات الطبية.
إذ تقدم بعض المؤسسات الطبية الخاصة برامج الإقامة إما دون أجر أو بأجر قد لا يجاوز الحد الأدنى للأجور البالغ 260 ديناراً شهريا.
كما أن بعض المستشفيات تشترط على الطبيب أن يدفع رسوماً سنوية مقابل تدريبه تراوح بين الـ1200 والـ3000 دينار، على اعتبار أنه متدرب وليس طبيبا.
وبين التقرير أن برامج الإقامة في الأردن تنقسم إلى نوعين، الأول: برنامج الإقامة مدفوع الأجر للأطباء المعينين بعقود في مستشفيات وزارة الصحة وبعض المستشفيات الخاصة، والآخر: غير مدفوع الأجر.
ولفت التقرير إلى أن الأطباء عند تخرجهم من كليات الطب، غالباً لا يجدون مقاعد إقامة مدفوعة الأجر متوفرة في المستشفيات عند اجتيازهم سنة الامتياز، لقلة عددها، فيلجأون إلى برنامج “غير المدفوع” الذي تطرحه المستشفيات استغلالاً لحاجة الأطباء للاختصاص دون إعطائهم أجرا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى