كرر #زهران_ممداني، المرشح الديمقراطي لمنصب #عمدة_مدينة_نيويورك، وعده الانتخابي إنه في حال فوزه بالانتخابات، سيأمر #شرطة #نيويورك باعتقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين #نتنياهو، إذا وطأت قدماه المدينة، مقدمًا تفاصيل جديدة حول كيفية تنفيذه لتعهده الانتخابي.
وهذه هي المرة الثانية خلال أسبوع التي يُعيد فيها المرشح البالغ من العمر 33 عامًا، والذي يتقدم على منافسيه بفارق كبير في استطلاعات الرأي، الجدلَ حول إسرائيل إلى صميم السباق الانتخابي. وكان قد تعهد سابقًا بإلغاء الاستثمارات البلدية في دولة الاحتلال .
وصرح ممداني في مقابلة مع صحيفة /نيويورك تايمز/، بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مجرم حرب يرتكب إبادة جماعية في غزة.
وأضاف أنه في حال زيارة الزعيم الإسرائيلي لنيويورك، فإنه سينفذ مذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو باعتقاله في المطار.
وأشار خبراء قانونيون إلى أن اعتقال نتنياهو سيكون مستحيلًا عمليًا، وقال البعض إنه قد ينتهك القانون الفيدرالي.
ومع ذلك، من المرجح أن يثير تعهد ممداني ردود فعل قوية في نيويورك، ثاني أكبر موطن لليهود في العالم.
على الرغم من أن سكان نيويورك يُعربون الآن عمومًا عن دعمهم للفلسطينيين ضد إسرائيل في حربها مع حماس، إلا أن تعهد ممداني قد يُعقّد محاولته طمأنة شريحة من القادة اليهود الذين أعربوا عن قلقهم إزاء بعض مواقفه، بما في ذلك رفضه إدانة عبارة “عولمة الانتفاضة”.
وقد صرّح منذ ذلك الحين بأنه سيثني عن استخدام هذه العبارة، حتى مع تمسكه بموقفه القائل بأن زعيم إسرائيل مجرم حرب.
وكان زهران ممداني قد صرّح سابقًا خلال حملته الانتخابية لمنصب عمدة المدينة بأنه سيعتقل نتنياهو. وفي مقابلة مع الصحيفة الأمريكية، لم يتراجع عن موقفه، بل قدّم تفاصيل جديدة، مؤكدًا أنه سيأمر الشرطة باعتقال نتنياهو فور وصوله إلى المدينة.
وقال ممداني: “هذا أمر أنوي تحقيقه وعلى الديمقراطيين بمستوى الولاية والمستوى المحلي إثبات استعدادهم لاتخاذ إجراءات في الحالات التي لا تتخذها الحكومة الفيدرالية.
واستشهد بقرار اتخذه غافن نيوسوم، حاكم كاليفورنيا الحالي، عام 2004، عندما تحدى، بصفته عمدة سان فرانسيسكو، القانون الفيدرالي وأصدر تراخيص زواج للأزواج من نفس الجنس.
وأضاف ممداني: “هذه لحظة لا يمكننا فيها الاعتماد على الحكومة الفيدرالية للقيادة. إنها لحظة يتعين فيها على المدن والولايات أن تُظهر كيف يكون الدفاع عن قيمنا وشعبنا حقيقيًا”.
الولايات المتحدة ليست طرفًا في المحكمة الجنائية الدولية ولا تعترف بسلطتها. وقد تحرك الرئيس الأمريكي ترامب، لمعاقبة المحكمة في فبراير لإصدارها مذكرة اعتقال السيد نتنياهو، بحجة أنها “ليست لها ولاية قضائية على الولايات المتحدة أو إسرائيل”.
وترتكب دولة الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 228 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.
