المرابطات الرجال ورماة الحجارة الاطفال!

#المرابطات# الرجال و #رماة #الحجارة #الاطفال!

بسام الياسين

النظام العربي في ورطة،بعد ان استنفذ اكاذيبه،و لم يبق في رصيده ما يسحبه سوى الاعتراف بعجزه.بذلك فقد مبررات وجوده،امام عدو يتمدد استيطانياً ويستبد انسانياً، وهو مكتوف اليدين،معصوب العينين،كنعامة مطمورة الرأس مكشوفة العجز.هذا ما يدفعنا للسؤال :ـ اين جينات المعتصم، ان كانت ملحمة عمورية صحيحة،التي نشبت لصرخة امرأة ؟!.ولماذا تُترك المرابطات ” النسوة “، وحدهنَّ على خط الدفاع المواجهة، دون ادنى مساعدة،بينما يكتفي اصحاب الشوارب بالفرجة ؟!.

اين نخوة بداوة الصحراء،ومضارب الرجولة، وسيوف العشيرة،لا تلمع الا في رقصات الزفة او فزعة الجاهلية ؟!.اين نخوة شباب الامة، الذين يتذابحون على كرة قدم،ولا نسمع لهم صوتاً،عند استباحة الصخرة المشرفة ؟!.لماذا لا تتنادى الانظمة، لمواجهة الصهاينة دفاعاً عن حرمات الله،كما تنادت للحرب على الارهاب ارضاءً لامريكا، فالدواعش توأم الصهاينة القتلة ؟!.هل ضاق الشرف العربي، حتى اصبح بحجم غشاء بكارة،ولا احد يثور الا لاجله، فيما يُهدر الشرف العربي،على امتداد الخارطة العربية ؟!.السؤال الذي عزَّ على الفهم والافهام :ـ هل استعجت الذكورة واستنوقت العربان ام اننا مجرد خيط دخان ؟!.

المرأة #الفلسطينية المرابطة العزلاء، توضأت بماء العزة،دفاعاً عن شوارب مُنكسة،كرامة مستلبة.فاستطالت قامتها،فيما تقزمت الرجولة امامها،مبررة خنوعها، باختلال ميزان القوى،رغم امتلاكها المال،الاسلحة،الرجال والجغرافيا.نتيجة للخنوع العربي،ولدت معجزة المرابطات، خارج توقعات الاجهزة الامنية.حاملة البشارة،لفضح معاهدات سلام حيكت ذات غفلة عن الشعوب. فكان اول افعال المرابطات،حرق غصن ،فضح التعاون الامني،انهاء لعبة التهدئة.بذلك، اعادت القضية الى مكانها في الصدارة ،رغم الحرب الكونية الاوكرانية التي خطفت الاضواء،وصاحت باعلى صوتها :ـ فلسطين عربية وليخسأ الخاسئون.

المرأة الفلسطينية،ولدت من جرح القضية،فاصبحت وديعة بين يديها بعد ان تخلت الامة عنها بالتطبيع نارة وبالاستدارة تارة اخرى.والهبت وجدان الامة،لما تحمله من كثافة الاسطورة ومعاني الرجولة.امرأة في قلب المعركة، تتحدى برجولتها ـ فرسان الخطابة.معجزتها اثباتها بالصوت والصورة، ان الكف، العارية المشبعة بالعقيدة،تقاوم المخرز وتثني حديده، والدم ينتصر على السيف ويثلم شفرته. فسحبت ذرائع المطبعين الخونة،و شرخت المجتمع الاسرائيلي،واقلقت كيانه بعد هدنة استرخاء مع ثوار السلطة، ابتلعت اسرائيل فيها البقية الباقية من الضفة.ما ساهم في انبات قيادات شابة مقدسية بديلة، كنست الدمى القديمة المحنطة،واثبات ان مواسم الاحتلال قصيرة،واسرائيل الى زوال.

سيدتي، لك انحناءة، وانت تركضين مهرة اصيلة في الاقصى، لم يتورم ظهرها من سروج الانظمة، لم يشكم فمها لجام ،ولا شد عنقها رسن.فاستعصت، على اسطبلات التطبيع.لهذا،تمشي الابجدية على رؤوس اصابعها،هيبة من هيبتك.فانت ـ لا غيرك ـ من شد إنشوطة العارعلى عنق الجامعة العربية التي صوتت على تدمير العراق،وطرد سوريا،واستباحة فلسطين،فدمغت جبينها باحرف ناطقة :ـ “جامعة الفضائح المريبة “.ما يجري في فلسطين،افلاس النخب العربية،عقم الساسة الكذبة، سقوط الهياكل المُثبة بصمغ الخيانة :ـ ” كأنهم خشب مسندة “…..قاتلهم الله انى يؤفكون “.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى