المدرسة والمنهج النبوي

#المدرسة و #المنهج_النبوي

ليندا حمدود

ختم الله سبحانه و تعالى الرسالة السماوية والدينية وجعل الدين الاسلامي المنزل على المصطفى خاتم الانبياء محمد صلى الله عليه و سلم أخر كلامه على الأرض وجعله رحمة للعالمين في العرب و العجم ليكون الهادي المهتدي به والقدوة .
فمشت الأمة العربية على سيرته وسنته العظيمة بالإمتثال له والتطبيق بما جاء به.
فكيف إختزلت وطبقت السنة النبوية كمنهج ديني في البرامج التعليمية التربوية ؟
يعتبر جميع المشرفين على المنظومة التربوية أن المدرسة هي الأم الثانية للتلميذ والمسيرة المحسنة لأخلاقه وتعاملاته خارج الإطار العائلي وفق مناهج إختصاصية مبرمجة ومنوطة بلجنة تنظيمة تعليمية.
في ظل التطور والرقمنة تتواصل المنظومة التربوية في وضع المناهج التعليمية التي تواكب العصر دون التخلي عن المبادئ كالمبدأ الديني مثلا الذي يعتبر أساس التربية البيداغوجية إبتداء من المستوى الأول الذي يحضر التلاميذ وتعريفهم بدينهم الحنيف وكيفية تعلمه وتطبيقه بعيدا عن المدارس القرٱنية التي أبصحت تعتبر للأسف بدائية وهجرت بحكم الوقت وتكاد أن تندثر .
المدرسة أمام تحدي نشر و تعليم السيرة النبوية والتعليم الإسلامي من أجل تكوين جيل صاعد مثقف واعي متشبع بمبادئ ديننا الحنيف والتقيد بالأخلاق الحسنة للتسير الحسن لحياته الدنيوية والعملية في ظل إنتشار المناهج الأوروبية و التعامل بها ومحاولة تطويرها وترسيخها في المدرسة الإسلامية و إحتكار الممارسة الدينية وتعليمها في البيوت المقدسة (الجوامع و الزوايا)
فقط لأسباب سطحية غير مقنعة كفقدان التلميذ تركيزه والضغط عليه لتراكم المواد التعليمية وتبقى أسباب لطمس الدين طبعا لا غير.
ستظل النشأة التربوية راسخة و منفردة في توجيه تلاميذنا و دمجهم تحت ظل برامج متعددة تنفذها جهات تختص في جميع الأطوار التعليمية والمراحل المختلفة وتواجه تحدي كبير في نشأة الأجيال تنشئة صحيحة بالإعتماد على برامجها أم أنها ستنهزم أمام هذه المناهج الدخيلة على ثقافتنا و ديننا و عاداتنا؟

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى