المدارس الحكومية إلى أين؟

#المدارس_الحكومية الى أين؟! / #عيسى_الشبول

شيء مؤسف أنْ نشاهد حجم هذا التردّي في الخدمات التربوية والتعليميّة التي ننتظرها من قطاع المدارس الحكومية!! فبعض الصفوف تستطيع أنْ تقول أنّها مُعطلة نهائياً وخصوصاًطلبة الثانوية العامّة(التوجيهي)،تدخل صدفة الى مدرسة حكومية ما فلا تجد طالب توجيهي واحد في صفه،،الكل غياب،غياب بكل ما تحمله الكلمة من معنى وكأنَّ لعنة نزلت على هذه المدارس،فالمعلم لم يعد مُعلماً والطالب لم يعد طالباً،،طالب التوجيهي من بداية العام الدراسي يشتري ما يحتاجه من بطاقات للمواد بأسعار خيالية، وتصبح دراسته للمواد عن طريق شاشة الهاتف او الكمبيوتر ويبدأ(بالتغميس)،مرة يتابع درسه من هذا المعلم الافتراضي، ومرة يتابع فيلما او يدخل في متاهات الريلز واليوتيوب وشبكات التواصل،،وطلبة يحجزون في مراكز تعليمية بمبالغ(قد يكلف طالب التوجيهي هذه الأيام مصاريف سنة جامعية إن لم يكن أكثر) أستذكر في هذه اللحظات معلمينا الأوائل في الثانوية العامة وما قبلها الأساتذة المرحومين قاسم محمد السلامة ويوسف الشاليش وعبدالرحمن الشاتي والأساتذة محمد العرسان ويوسف احمد يوسف وعبدالكريم الموسى أطال الله في أعمارهم،،أين نجد مثل هذه النُخب؟!(مع احترامنا وتقديرنا لجميع من يعملوا في وزارة التربية)،،لكن هذا هو الواقع المؤسف،،الطالب غائب ويكلّف أهله مبالغ ضخمة، والمعلم زهقان وقرفان، والمدارس يسيطر عليها الفوضى والإهمال، ولا مسؤول من أعلى هرم الوزارة وحتى أدناها له علاقة،،الجميع يتفرّج على هذه المهزلة المُبكيةهل مطلوب من ولي الأمر أن يدفع لمدرسة خاصة مبالغ مالية طائلة حتى يطمئن أن ابنه يداوم في صفه وتسير أموره على ما يرام!!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى