سواليف
منعت المحكمة العليا الفنزويلية أمس الثلاثاء المعارض خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة، من مغادرة فنزويلا وجمّدت حساباته المصرفية.
وقال رئيس المحكمة مايكل مورينو إن رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية البالغ من العمر 35 عاما “ممنوع من مغادرة البلاد حتى انتهاء التحقيق” الأولي، مشيرا إلى أن المحكمة قررت أيضا “تجميد حساباته المصرفية”.
إلى ذلك قال وزير خارجية البيرو نيستور بوبوليزيو الثلاثاء إن مجموعة ليما ترفض أي تدخل عسكري في فنزويلا للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.
وأضاف الوزير لصحافيين “بصفتنا مجموعة ليما، قلنا إننا لا ندعم أي تدخل عسكري في فنزويلا”. ويأتي ذلك في وقت كانت الولايات المتحدة قالت إن “كل الخيارات مطروحة على الطاولة” في شأن فنزويلا.
من جانبه، قال غوايدو “لا أقلل من شأن طلب الادعاء العام بمنعي من السفر وتجميد حساباتي المصرفية ولا من التهديد بالحبس، لكن لا يوجد أي شيء جديد في هذا البلد”.
وشدد على مواصلة السير والعمل في البرلمان من أجل دخول المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين.
أما مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون فقد دان ما سماها التهديدات غير الشرعية للمدعي العام الفنزويلي ضد زعيم المعارضة الفنزويلية.
وهدد بولتون في تغريدة له على موقع تويتر بأنه ستكون هناك “عواقب وخيمة إزاء الذين يحاولون تخريب الديمقراطية وإيذاء غوايدو”، على حد تعبيره.
إجراءات احترازية
وفي وقت سابق، أعلنت واشنطن، التي اعترفت بغوايدو رئيسا انتقاليا لفنزويلا، أنها سلمته السيطرة على حسابات الولايات المتحدة المصرفية في فنزويلا لمنع الرئيس نيكولاس مادورو من الاستيلاء عليها في حال خروجه من السلطة.
وأبلغ المدعي العام الفنزويلي المحكمة العليا أنه “طلب إجراءات احترازية” ضد غوايدو لمنعه من مغادرة البلاد أو تحويل الأصول، وفي الوقت ذاته تجميد حساباته، حيث كان غوايدو أعلن أنه سيطر على الأصول الأجنبية في فنزويلا لمنع مادورو من إفراغ “الخزينة”.
وقال المدعي العام إن الإجراءات هي جزء من تحقيق في سلوك البرلمان أمرت به المحكمة الأسبوع الماضي، وذلك ردا على إعلان البرلمان مادورو “مغتصبا” للسلطة بسبب إعادة انتخابه في مايو/أيار الماضي.
من جهته، قال الرئيس مادورو إن الولايات المتحدة تسعى بشكل غير قانوني إلى شراء شركة تكرير النفط الأميركية سيتغو، وهي وحدة تابعة لشركة النفط الحكومية الفنزويلية.
وتوعد مادورو في حديث أثناء استقباله الدبلوماسيين الفنزويليين العائدين من الولايات المتحدة بالرد على العقوبات التي فرضتها واشنطن على شركة النفط الفنزويلية.
وكالات