المحامية هالة عاهد من دبلن تتحدث عن انتهاكات حقوق الانسان في الأردن / صور

#سواليف – خاص

تم صباح اليوم الجمعة منح #جائزة_المدافعين عن #حقوق_الانسان للاستاذة المحامية والناشطة الحقوقية #هالة_عاهد عن #الشرق_الاوسط وشمال افريقيا في دبلن #ايرلندا .

والجائزة مقدمة من #منظمة_فرونت_لاين_ديفندرز ، وحصل عليها كل من الاستاذة هالة عن الشرق الاوسط وشمال افريقيا ، ومدافع من الكونغو عن افريقيا و آخر من الاكوادور عن الامريكتين وسيدة من الفيليبين عن اسيا ، ومنظمة حقوقية من اوكرانيا عن اوروبا .

وألقت الأستاذة #هالة_عاهد بعد استلامها الجائزة كلمة في الحضور ، تحدثت من خلالها عن #الانتهاكات التي يتعرض لها المواطن الأردني في مجال #حقوق_الانسان و #حرية_التعبير والحرّيات واعتقال الناشطين والتوقيف الإداري.

كما تعرضت الاستاذة عاهد في كلمتها إلى الانتهاكات التي تعرّضت وتتعرض لها نقابة المعلمين الأردنيين ، ابتداء من إغلاق النّقابة بشكل غير قانوني، وباعتقالات لمدد طويلة، وبإصدار أوامر توقيف إداريّ، وبالفصل من العمل وبالملاحقات الأمنيّة.

و وبينت عاهد أنه إلى اليوم ورغم صدور قرار قضائي يسمح بعودة النّقابة إلّا أنّ الحكومة تمتنع عن إجراء انتخابات جديدة أو السّماح بعودة النّقابة وتصادر حقّ المعلّمين بالفعاليّات الدّاعية لاسترداد نقابتهم.

وتاليا نص كلمة المحامية عاهد كاملا :

السّيّدات والسّادة الكرام، صباح الخير،

ربّما يبدو للمراقب من بعيد أنّ الأردنّ بلدٌ مستقرّ وحجم الانتهاكات فيه لا يقارن مع محيطه … وهذا صحيح إلى حدّ كبير. ولكنّ خطورة ما يجري في الأردن وتحديداً خلال الأعوام الثلاثة الماضية، أنّنا لا نتحدّث عن ضعف في احترام الحقوق والحرّيّات فحسب وإنّما نشهد تقليص الفضاءات التي يمكن للمدافعين العمل فيها وتجريم أدوات العمل الحقوقي. فعلى سبيل المثال، هناك تجريم حرّيّة التّعبير، ومنع التظاهرات واعتقال المشاركين، والتّوقيف الإداريّ، وتقليص مساحات العمل المدنيّ السّلمي، كمنع التّنظيم، وفرض القيود على المجتمع المدنيّ.

لذلك، فإنّ سعادتي بهذه الجائزة المقدّمة من منظّمة فرونت لاين ديفندرز لكونها تعترف بالمدافعين عن حقوق الانسان في الأردن وتجعل من واقع التّضييق الذّي يعاني منه المدافعون مرئيّاً إلى حدّ ما. وإنّي وإذ أحتفل اليوم بالحصول على هذه الجائزة على الصّعيدين الشّخصيّ والمهنيّ، فإنّي أتمنّى أن يكون لها دور وأثر في لفت الانتباه إلى الوضع الحقوقيّ في الأردن الذّي طالما تمّ تجاهله.

يصف البعض عملي الحقوقيّ بأنّه عمل بطوليّ، وأنا في الحقيقة أراه غير ذلك. صحيح أنّ الدّفاع عن حقوق الإنسان يحتاج إلى نضال شجاعة ولا يكفي فيه الرّغبة بأن تكون بطلاً. فنحن المدافعون عن حقوق الإنسان اخترنا ألّا نقف على الحياد لأنّنا نعلم تماماً أنّ انتهاك حقوق الآخرين يهدّد أيضاً حقوقنا. لطالما استلهمت القوّة من آخرين عملت معهم وشاركتهم الدفاع، و من روح العمال الجماعي والتقدير، أهدي هذه الجائزة لهم.

أهدي هذه الجائزة لزميلاتي في اتّحاد المرأة الاردنية اللّاتي يناضلن في ظروف قاسية وحسّاسة من أجل تحقيق المساواة ومنع العنف ضدّ النساء في بيئة تتقلّص فيها مساحات المجتمع المدنيّ. تتعدّد السّبل التّي تتّخذها السّلطات للطّعن في عملهنّ، سواء كان ذلك عبر توظيف خطاب متماهي مع قوى محافظة والتّدخّل في عملهنّ عبر فرض رقابة وتدخّل في المشاريع والأنشطة.

كما أهدي الجائزة لزملائي المحامين في الملتقى الوطني للدّفاع عن الحرّيّات الذّين يتطوّعون للدّفاع عن معتقلي الرّأي والنّشطاء السّياسيّين، وبسبب هذا تعرّض العديد منهم للمضايقات والاعتقال والمراقبة والتّجسّس على هواتفهم.

وأخيراً، أهدي الجائزة لنقابة المعلّمين الأردنيّين وهي صاحبة العنوان الأهمّ في تاريخ النّقابات الأردنيّة الذّين لم تترك السلطات انتهاكاً إلّا ومارسته ضدّهم. ابتداءً بإغلاق النّقابة بشكل غير قانوني، وباعتقالات لمدد طويلة، وبإصدار أوامر توقيف إداريّ، وبالفصل من العمل وبالملاحقات الأمنيّة. وإلى اليوم ورغم صدور قرار قضائي يسمح بعودة النّقابة إلّا أنّ الحكومة تمتنع عن إجراء انتخابات جديدة أو السّماح بعودة النّقابة وتصادر حقّ المعلّمين بالفعاليّات الدّاعية لاسترداد نقابتهم.

أسأل نفسي أحياناً… في ظلّ هذه الظّروف القاسية التّي تسلب منّا أدواتنا الحقوقيّة، ما الذّي يتبقّى لنا؟  

يتبقّى لنا الأمل لأنّنا لا نمتلك ترف اليأس. الأمل هو ما يجعلنا نستمرّ.

يقول الشّاعر الفلسطينيّ محمود درويش:

لا أبصر في هذا الليل

إلّا آخر هذا الليل

دقات الساعة تقضم عمري ثانية ثانية

وتقصر أيضاً عمر الليل

شكراً

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى