المجالي … أربأ بنفسي أن أكون سببا في دمار حزب و تصفيته / بيان

سواليف

اصدر امين عام حزب الجبهة الاردنية الموحدة المستقيل أمجد المجالي بيانا حول حيثيات استقالته من حزب الجبهة الاردنية الموحدة ، قال فيه انه يربأ بنفسه ان يكون سببا في دمار الحزب وتصفيته .

وأضاف المجالي في بيانه الذي وصل سواليف ، لقد تبين لي بما لا يدع مجالا للشك القوة التي يتمتع بها تيار الفاسد الجارف في وطننا الحبيب وقدرته على التغلغل في مفاصل الدولة وتأثيره القوي على أي فرد او حزب او تجمع لا تنسجم رؤاه مع رؤى الفاسدين و المتسلقين ، وصرت مقتنعا كما لم أكن من قبل.

وأشار المجالي ايضا الى انه سيبقى الوطني الوفي لوطني و بلدي و سأبقى مصطفا مع كل المنادين بمحاربة الفساد و الحفاظ على الوطن وممتلكاته وحاضره ومستقبله ، وستبقى ثوابتي الوطنية هي هي، لا تتغير و لا تتبدل ، سأبقى مع كل أحرار الأردن أنادي بضرورة احترام دستورنا الوطني والحفاظ على نظامنا السياسي ، وسأبقى مناديا بضرورة إعادة فتح ملفات الفساد و محاسبة الفاسدين و استعادة الأموال المنهوبة واسترجاع الفارين من وجه العدالة

وتاليا نص البيان

في ظل ما نتعرض له من مماحكات في موضوع إعادة معالي الأمين العام السابق المفصول إلى موقعه و رفض الأمين العام السابق للعودة إلى موقعه تنفيذا لأمر المحكمة الذي نجله و نقدره و نحترمه و الذي امتثلنا لتنفيذه منذ اليوم الأول لوصوله إلينا و كتبنا إلى وزارة الشؤون السياسية بذلك ، وكتبنا إلى المحكمة و أعلمناها بذلك و كتبنا في الإعلام بذلك إلا أن الموقف بقي على ما هو عليه مما يدفعنا إلى الاعتقاد بأن الحزب مستهدف و أمينه العام مستهدف أيضا ، و ما حصل صبيحة اليوم من حضور الأمين العام السابق المفصول بصحبة قوة أمنية كبيرة و الإستيلاء على مقر الحزب الرئيسي في الكمالية وتغيير الأقفال يؤكد ما ذهبنا اليه .
و لأننا حريصون على الوطن وحريصون على الحزب فإنني أتقدم من اللجنة التنفيذية ورئيس المؤتمر الوطني في الحزب باستقالتي من منصب الأمين العام وكافة المناصب القيادية حتى أفسح المجال أمام الحزب بإكمال مسيرته و الوصول إلى أهدافه الوطنية النبيلة ، مؤكدا أن انسحابي أثرة لا تقاعسا ولا خوفا وإنما احتراما و تقديرا لحكم القضاء الأردني الذي نجله، واحتجاجا على ما تعرض له مقر الحزب في الكمالية من اقتحام وقهر بالقوة الجبرية التي لم تكن ضرورية البتة و كان الضروري أن يحضر الأمين العام السابق بالقوة لينفذ القرار الذي كان مستنكفا عن تنفيذه .
إنني سأبقى الوطني الوفي لوطني و بلدي و سأبقى مصطفا مع كل المنادين بمحاربة الفساد و الحفاظ على الوطن وممتلكاته وحاضره ومستقبله ، وستبقى ثوابتي الوطنية هي هي، لا تتغير و لا تتبدل ، سأبقى مع كل أحرار الأردن أنادي بضرورة احترام دستورنا الوطني والحفاظ على نظامنا السياسي ، وسأبقى مناديا بضرورة إعادة فتح ملفات الفساد و محاسبة الفاسدين و استعادة الأموال المنهوبة واسترجاع الفارين من وجه العدالة، كما سنبقى حريصين على أموال الأردنيين في مؤسسة الضمان الاجتماعي و حمايتها من أن تطالها أيدي الطامعين ومنادين بضرورة إعادة النظر بالملفات التي لم تعالج، من الفوسفات إلى أمنية و الكازينو وبرنامج التحول الاجتماعي والاقتصادي وغيرها الكثير من الملفات التي طويت دون أن تعالج.
إن الخلل الكبير الذي أحدثه التسيب في إدارة المال العام و المديونية التي تتسارع في الارتفاع و العجز ، والفقر الذي يرزح تحته الأردنيون والبطالة التي أطاحت بمئات الآف الشباب في أتون المخدرات والجريمة والإحباط وحالة اليأس التي تحتقن في نفوس الناس، كل ذلك يخيفنا ويجعلنا دائما متوجسين من أحداث نندم عليها لا سمح الله ، ونحن ننظر إلى الأمور بمنظار الإخلاص لا بمنظار المصلحة الفردية .
لقد تبين لي بما لا يدع مجالا للشك القوة التي يتمتع بها تيار الفاسد الجارف في وطننا الحبيب وقدرته على التغلغل في مفاصل الدولة وتأثيره القوي على أي فرد او حزب او تجمع لا تنسجم رؤاه مع رؤى الفاسدين و المتسلقين ، وصرت مقتنعا كما لم أكن من قبل.
إنني أربأ بنفسي أن أكون سببا في دمار حزب و تصفيته ، و أرجو أن يستمر الحزب في مسيرته بكل إخلاص و وطنية و قوة حتى يكون رديفا لكل المخلصين في هذا الوطن و حتى ينتقل بالحياة الحزبية إلى مصاف الدول المتقدمة و الحضارية و ابتعادي عن الحزب هو لمصلحة الوطن و مصلحة كل الإخوة في حزب الجبهة الأردنية الموحدة في كل أرجاء وطننا العظيم .
حمى الله الأردن و شعبه ، و سدد خطى الإخوة في حزب الجبهة الأردنية الموحدة الذين نعرف معادنهم و حميتهم و حبهم لوطنهم .
والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أمجد المجالي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى