المتقاعدون المدنيون لا بواكي لهم!

المتقاعدون المدنيون لا بواكي لهم!
د. مفضي المومني

اؤكد للحكومة أن المتقاعدين المدنيين هم مواطنون اردنيون، خدموا وطنهم وافنوا ثلثي عمرهم متسمرين خلف روتين الحكومات، يخدمون المواطنين والوطن، وهم أدوات الدولة التنفيذية، ونعرف أن قانون التقاعد سابقا لم ينصفهم، رواتب تقاعدية هزيلة لا تدخل فيها العلاوات، بالمجمل الرقم يدور حول ثلاثمائة دينار وأقل بقليل أو اكثر بقليل، هؤلاء المتقاعدين لم يحصلوا على أي زيادة منذ تقاعدهم وأخص بالذكر القدامى، ومنهم اصحاب درجات خاصةوعليا، ولكن رواتبهم تحوم حول الرقم 300، وفي الزيادة الأخيرة ضمن الحزمة الثالثة تمخض الجبل فولد فأرا… ! نعم زيادة هزيلة عشرة دنانير لا غير، ولا يهمني فلسفة احد المسؤولين بأن الزيادة تتراوح بين 10-80 دينار، فهذا تدليس وضحك على العقول، كيف لا وهو من اعترف أن من هم تحت الرقم 300 حوالي 17 ألف وغالبيتهم بالمناسبة قريبين للرقم 300 ومن سيستفيد أكثر هم قلة قليلة جدا، وباقي المتقاعدين وأقتبس من كلام ذات المسؤول حوالي 63 ألف زيادتهم عشرة دنانير، أي فتح عظيم يا هذا! لا ننكر على من هم تحت 300 دينار الزيادة ولكن هذا لا يعني الانتقاص من حقوق 63 ألف بزيادة مجزية، ماذا ستفعل لهم العشرة دنانير اليتيمة؟ فهموني بالله عليكم كيف ستحسن مستواهم المعيشي؟ وهم يعيشون حياة قل وتقشف، وعوز، وينامون كل يوم وفي قلوبهم غصة، يتبادلون مع الفقر وجع الذات ووجع الوطن ووجع الإهمال وعدم التقدير، دولة تسمح بإعطاء رواتب فلكية لابناء الهيئات يجب أن تنتبه لمتقاعدين مدنيين لديهم عائلات ويعيشون كفاف يومهم، لعلم الحكومة العشرة دنانير يجب أن تسمى صدقة لا زيادة!، لن أطيل الشرح ولكن يجب على الحكومة إعادة النظر بهذه الزيادة الهزيلة للمتقاعدين المدنيين، وقد اخبرني كثير منهم، انهم يستحون وتحمر وجوههم عندما يسألهم ابنائهم عن مقدار الزيادة التي اغدقتها الحكومة عليهم، ويقولون (لو ما زادونا هل عشر ليرات كان احسن عل أقل بنحافظ عكرامتنا ومية وجهنا) ، أملنا كبير بأن تقدر الحكومة وضع المتقاعدين المدنيين، وأن لا تركن إلى فذلكة اصحاب الأرقام الذين تفتق كرمهم الحاتمي عن عشرة الصدقة! ويجب عاجلاا إعادة النظر ، ومنحهم زيادة مجزية نسبيا مع بقية الشرائح… ..حمى الله الأردن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى