
#المتعسكرون ؟
من هم أولائك الذين يتكلمون باسم كل شيء ومستعدون لقمعك او قمع رأيك حتى دون نقاش او فهم
من الذي منحهم هذا الحق ؟
في ايام( كورونا ) خرجت لأشتري كنافة فتفاجأت بطابور من الناس يقفون على باب المحل يصرخ احد موظفي الامن التابع لمحل الحلويات في وجوههم
قلت له : من قال لك ان تفعل هذا ؟
قال : يا اخي كورونا والناس (ماكله هوا)
قلت : ما علاقة كورونا بالموضوع ثم انك لم تجبني من امرك ان تجمع الناس وتحاضرهم قبل دخول المحل ؟
قال : اما ان تقف مع الناس او اذهب لانريد ان نبيعك
ضحكت انا وقلت : طول بالك …
دخلت وقلت لمدير المحل حدث كذا وكذا
اعتذر لي الرجل وا احضر موظف الامن ليعتذر لي هو الاخر وقال :
ان لم تسامح الرجل فسنفصله من عمله
قلت : انا اسامحه لكن اريد ان افهم من قال لك ان تفعل هذا ؟
قال : لا احد
المغزى من سرد هذه الحادثة هو اننا شعب يحب (العسكرة)
او المسؤولية في غير مكانها الصحيح
او كما نقول في الكرك “زودة النفس” وهذه حالة عامة خصوصاً عند الذين كانوا مضطهدين في مرحلة ما في حياتهم.
لماذا حين ينتقد مواطن اي خطأ في بلده،..او في مكان عمله او في اي مؤسسة ثقافية او دينية حتى لو كانت مباراة كرة قدم ينبري له من لم يؤثر عنه أنه انتصر لمظلوم يوما في حياته ولو بالخطأ لمهاجمته بشكل شخصي وباتهامات مستهلكة من أجل إرهابه.
إن هذه العقلية تعبر عن تجذر نظرة البعض بأن البلد ملك لهم وأن الآخرين مواطنون من الدرجة الثانية؟
هذه هي (العسكرة) هؤلاء هم (المتعسكرون)
الذين وصلوا الى حد منع النفس وصلوا للشعر واللغة
والأسلوب .