قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن #محمد_الصمادي إن العملية التي نفذتها #كتائب_القسام -الجناح العسكري لحركة #المقاومة_الإسلامية ( #حماس )- تنضم إلى العمليات الناجحة في مسلسل #استنزاف #جيش_الاحتلال.
وبثت كتائب عز الدين القسام، اليوم السبت، مشاهد لتفجير عين #نفق مفخخة في قوة هندسية إسرائيلية في منطقة الريان شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال اللواء الصمادي -في تحليل للمشهد العسكري في قطاع #غزة- إن أنفاق غزة هي سر من أسرار الحرب، وحتى الآن لم يتمكن الاحتلال الإسرائيلي من الوصول إلى خريطة للأنفاق.
ورغم استخدام الاحتلال لطائرات الكشف الزلزالي البريطانية والمضخات المائية لإغراق الأنفاق، بالإضافة إلى الكلاب المدربة، تتمكن المقاومة الفلسطينية في غزة من تحويل الأنفاق إلى كمائن لقوات الاحتلال.
ولفت اللواء الصمادي إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تتعامل مع الأنفاق وتبحث عنها هي من الوحدات الهندسية المدربة والمجهزة بمعدات تكنولوجية متفوقة وعالية الجودة، لكن هذه المعدات لا تفيدها مع الوسائل البدائية التي تستخدمها القسام وبقية فصائل المقاومة في تفخيخ الأنفاق.
وما يثير الانتباه -يواصل اللواء الصمادي- هو أن فصائل المقاومة تستغل نقاط ضعف جيش الاحتلال وتستثمرها وتبتكر في تنفيذ عملياتها، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها المقاومة إلى تفجير الأنفاق في قوات الاحتلال.
وسبق لكتائب القسام أن أعلنت عن استدراج قوات إسرائيلية إلى فتحات أنفاق وتفجيرها، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوفها. وحدث ذلك في حي تل السلطان غربي رفح، وفي حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
وعن قدرات المقاومة في رفح في ظل مزاعم جيش الاحتلال بأنه استطاع القضاء عليها، تحدث اللواء الصمادي عن حرب غير متكافئة، ما بين جيش نظامي وقوات تقاتل بمجموعات صغيرة، لكن مثل العملية التي نفذتها كتائب القسام في رفح لا تحتاج إلى قوات كبيرة، وقد تنفذ من قبل مقاتل أو مقاتلين اثنين.
ويتوقع الخبير العسكري والإستراتيجي أن تستمر المقاومة الفلسطينية في تنفيذ عملياتها في العديد من المواقع في قطاع غزة، ولن يتمكن جيش الاحتلال من الدخول بوحدات المظليين أو وحدات المشاة الآلية إلى مناطق غزة بغرض تطهيرها والبحث عن المقاتلين أو شبكات الإنفاق، لأنه سيتعرض للمزيد من الخسائر.
ويواجه جيش الاحتلال تحديا كبيرا في قطاع غزة، لأنه أصيب بإحباط وإرهاق شديد جراء الحرب، في حين -يتابع اللواء الصمادي- تتعاظم قدرات المقاومة الفلسطينية ويزيد تصميمها على الاستمرار في القتال.