اللغة الانجليزية بين الواقع والتطبيق

إبراهيم عزام

اللغة الانجليزية بين الواقع والتطبيق
إبراهيم عزام

لا أحد يمكنه أن يتجاهل المستوى الأكاديمي المرتفع والمتميز لخريجي الجامعات الأردنية، فالجميع يعرف جودة مخرجات التعليم الجامعية في الأردن، ولكن هناك مشكلة ويجب التركيز عليها وأخذها بعين الاعتبار، وهي مشكلة الكفاءة في استخدام اللغة الإنجليزية، حيث أن الكثير من خريجي الجامعات الأردنية يواجهون صعوبات وعوائق في بداية انتسابهم للجامعات وقد تصيبهم الصدمة ويشعرون بالإحباط عندما يلاحظون بأن معظم المناهج الجامعية يتم تدريسها باللغة الإنجليزية وليس ذلك فحسب، بل تكمن المشكلة الحقيقية عند البدء بالبحث عن عمل، حيث أن اللغة الانجليزية تحول دون حصولهم على وظيفة محترمة تناسب تميزهم الأكاديمي.
والجدير بالذكر أن بداية المشكلة هي من طريقة تعليمنا في المدارس، حيث أن التدريس لهذه اللغة يقتصر على حفظ القواعد والمفردات دون توظيفها توظيفا حقيقيا.
من وجهة نظري أن هذا الأسلوب التقليدي آنف الذكر يجعل الطالب كآلة تصوير، أي أنه فقط يحفظ القواعد والكلمات بمعزل عن تطبيقها في سياق حقيقي وواقعي.
من المستحسن اعادة النظر في طريقة تدريسنا لهذه اللغة لأهميتها في حياتنا وواقعنا، فهذه اللغة حالها كحال أي لغة أخرى في العالم ولها أربع مهارات: القراءة والكتابة والاستماع والمحادثة. فيجب أن لا نغفل عن أي مهارة من هذه المهارات لأنها ضرورية وخصوصا للشباب المقبلين على سوق العمل.
لا بد أن نولي جزءا من اهتمامنا لمهارتي الاستماع والمحادثة لانهما المقياس الحقيقي في تعلمك لهذه اللغة. مالفائدة من حفظ الكلمات وعدم توظيفها في سياق يتناسب مع معنى هذه الكلمة؟!
ومالفائدة من حفظ القواعد دون استعمالها استعمالا سليما في الكتابة والمحادثة ؟!
الكثير من الطلاب يشتكون من عدم كفاءتهم في اللغة الإنجليزية حتى اصبحت عند البعض فوبيا حقيقية.
من المستحسن أن تكون مدارسنا مجهزة بمختبرات خاصة للغة الانجليزية يستطيعون من خلالها ممارسة اللغة استماعا ومحادثة كي يظل ابناء الوطن في طليعة التميز والتفوق.
والله من وراء القصد

ابراهيم عزام
Azzam1985@gmail.com

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى