اللص الوقور

اللص الوقور
#وليد_عليمات

ذات مرة كنت أجلس في مقهى الروشة وهي لمن لا يعرفها من أقدم مقاهي الزرقاء داخل الوسط التجاري..

على الطاولة المقابلة مجموعة من ( الختيارية) المتقاعدين يلعبون الورق (الشدة) ويتعاركون بالألفاظ أحدهم يلبس لبسا عربيا كاملا و كان مسيطرا على الجلسة .. وهو يعض على سيجارته.. فيما يتقاتل الآخرون بالكلام والشتائم.. ثم يصطلحون على مضض ويتابعون اللعب..
الختيار (النجس) كان ينظر في الورق ويمسح شاربيه الخفيفين بسبابته
.
كنت أراه يسرق الأوراق ويفوز.. ويفوز.. يلعب ويفوز.. فيما يعود الآخرون للتعارك وتبادل الاتهامات بالتسبب ب #الهزيمة.. يبقى اللص وقورا في مكانه.. والغريب أن جميعهم يرونه وهو يسرق.. ولا يوجهون له أي اتهام..
.
جاء صديقي أبو جاسم (العجوز العراقي) الذي يعمل في المقهى.. فسألته عن الرجل ذو الثوب العربي.. وشرحت له ما يحدث.. من هذا الرجل؟؟
ضحك أبو جاسم وهو يحمل (شواحة الفحم) بيد.. و الملقط بالأخرى وينفخ على الجمرة وقال ( هاذ إللي مكيفهم عيني ما يقدرون يتحchون وياه)
إستغربت وقلت له (هم مدمنين مخدرات يعني)
ضحك أبو جاسم وقال (إبني هاذ معودهم على ذيch الحبوب مال اللون الأزرق.. وماسك أسرارهم ومافي واحد يعرف عن الثاني)
فقلت له (يعني عشان هيك يغلبهم ويسرقهم وهم ساكتين)
.
فقال أبو جاسم ( شوف الأرجيلة زينة؟؟.. أنا أعرفك تريد تجرجرني بالحchي السياسي مالتك.. خلني أروح أدور رزقي)
.
مضى أبو جاسم.. وانهيت أرجيلتي.. العجوز ثابت على #كرسيه والبقية يتقاتلون.. ثم يعودون للعب مرة أخرى
.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى