اللبنانيون يتوافدون للميادين واجتماع مرتقب لحكومة الحريري

سواليف
بدأ اللبنانيون مع ساعات الصباح بالتوافد على ساحة “رياض الصلح” في العاصمة بيروت، وسط إجراءات أمنية عادية، فيما عززت القوات الأمنية وجودها على طريق “السراي” الحكومي.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الطرق إلى “رياض الصلح” وساحة الشهداء، سالكة.

وأشارت الوكالة إلى أن عددا من المعتصمين تجمعوا أيضا أمام جامع محمد الأمين رافعين شعار “ثورة ثورة”.

وفي ساحة الشهداء، اشتبكت قوت الأمن مع بعض المتظاهرين بعد محاولة أفراد الأمن اعتقال أحد المعتصمين بزعم أنه يحوز سلاحا أبيض.

وأشارت مواقع محلية إلى أن قوى الأمن اتخذت قرارا صارما بفتح كل الطرق المغلقة.

وقالت مصادر حكومية لوكالة “رويترز” إن مجلس الوزراء ربما يعقد اجتماعا طارئا غدا الأحد للبحث عن مخرج من الأزمة.


في وقت سابق، أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، استقالة وزرائه الأربعة من الحكومة تحت ضغط الشارع، في خطوة رحب بها المعتصمون في وسط بيروت.

وقال في مؤتمر صحفي عقده شمال بيروت: “توصلنا إلى قناعة بأن الحكومة عاجزة عن اتخاذ الخطوات المطلوبة لإنقاذ الوضع (..)، ومن هذا المنطلق قرر تكتل لبنان القوي الطلب من وزرائه التقدم باستقالتهم من الحكومة”.

ومنح رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري في آخر خطاب له، مهلة 72 ساعة فقط، للطبقة السياسية وشركائه في الحكومة، لتقديم “حل يقنعنا ويقنع الشارع والشركاء الدوليين”، لمواجهة جموع المتظاهرين الذين خرجوا بالآلاف مطالبين بمواجهة الفساد وإسقاط الطبقة السياسية.

وقال الحريري في كلمة متلفزة مساء الجمعة، موجها حديثه للطبقة السياسية: “من لديه حل إصلاحي غير ما قدمناه فليتفضل لتقديمه وليكن ذلك عبر انتقال هادئ” .

وأضاف: “كنت قد ذهبت للتسوية السياسية حتى نتفادى الصراع السياسي في البلاد، لكن هناك من يريد جعلي كبش فداء لمحرقة الأزمة والغضب الحالي” .


من جهته قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في كلمة متلفزة السبت، إن معالجة الوضع الاقتصادي بالضرائب والرسوم سيؤدي إلى انفجار شعبي، داعيا إلى عدم الانشغال بتصفية حسابات سياسية، وترك البلد لمصير مجهول.

وهدد نصر الله بالنزول إلى الشارع قائلا: “وقت نزولنا إلى الشارع لم يحن بعد، ولكن إذا جاء وقته فستجدوننا جميعا في الشارع وفي كل المناطق ونغير كل المعادلات”.

المصدر
عربي 21
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى