اللامركزية ومسلسل ديمقراطية ” المظهر والعرط الإعلامي “

#اللامركزية ومسلسل #ديمقراطية ” المظهر والعرط الإعلامي “

كتب …#نادر_خطاطبة
مشكلة ان يحول غياب الدعم اللوجستي دون عقد جلسات مجالس اللامركزية ببعض المحافظات في ولايتها الثانية ، درجة باتت هذه المجالس عقب ما شهدته جلسة مجلس اربد الاولى من تنازع على مقاعد قاعة غير ملائمة،، مثار تندر وسخرية ، يفترض أن لايرتضيها الرسمي لشعاراته الديمقراطية ، والنهج الذي يدعيه .

اربع سنوات مضت من عمر التجربة المستحدثة ، لنفاجأ أن أول مطالب الولاية الثانية ، للامركزية ومجالس المحافظات ، وبمحافظات ذات اتساع جغرافي وتعداد سكاني كاربد والمفرق ، تستهل بمعضلة هي امتداد للولاية الاولى ، وعنوانها، عدم وجود مقار ، وقاعات ملائمة لانعقاد الجلسات .

مجلس اربد أعلن أن انعقاد جلساته مرهون بإيجاد مكان ، بعد ان فشل على ما يبدو ، بطلب استمرار جلساته في الحاكمية الإدارية ، كما في الولاية الاولى ، والمفرق انضم للقائمة، بغياب المكان ، ولا ندري حال المجالس الأخرى ..

التجربة في الولاية الاولى، كانت مشوبة باختلالات كثيرة ، غياب المقار والمباني ليست أولها، ولا تقليص الموازنات التي حجَّمت الانجاز إن لم تكن اعدمته ثانيها ، فالمعضلات كانت كثيرة ، وليس مجال استذكارها، لكنها وشت اننا أمام حالة ديمقراطية عنوانها ” المظهر والعرط الإعلامي ” الذي لم يفلح للان في تحسين صورتنا ، وفق مؤشرات قياس الديمقراطية ، التي نحتل فيها المرتبة ١١٨ ، لنصنف وفق درجات المؤشر بالنظام السلطوي، بتراجع مقداره اربع درجات عن عام ٢٠١٩ .

الرقم لايبدو أنه مقلقا، أو مزعجا للرسمي الاردني ، الذي ينظر للأمر من زاوية أن حالنا أفضل من غيرنا ، بدلالة أن المرتبة ١١٨ متقدمة ، ما دام المؤشر درس الحالة في١٦٧ دولة رغم الدلالات غير المحببة أو المحبذة للرقم ،التي تشمل جوانب الحياة كافة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وإعلاميا ، وغيرها ..

ودلالة عدم الانزعاج ، أن الرسمي ينظر لحصولنا وفق مؤشر آخر حول الحريات الصحفية على المرتبة 120 بين 180 دولة حالة متقدمة بمقدار تسع درجات، حيث كنا بالمرتبة 129 العام 2020 ، والمفارقة أنه وجه بوصلته للبعض، نحو تعظيم هذا المنجز ، من خلال إعلاميين ، بدعوى وذريعة النظر للنصف الممتليء من الكأس ، متناسين هؤلاء ، أوضاع مؤسساتهم وأثر المحتوى فيها ، وهوامش حريتها، على تردي بضاعتها ، درجة تهديدها بالخروج كليا من المشهد الإعلامي نهائيا ، فيما نقابة الصحفيين ، المفترض أنها راعية ديمقراطية وحرية ، غائبة تماما حيال المؤشر ، وان كان إيجابيا ام سلبيا ، حتى أنها على غير العادة لم تحتفِ أو تحيي يوم الصحافة العالمي قبل أيام ، ولا حتى ببيان مقتضب حياله ..

ما علينا .. ماسلف قد يكون بباب ” الرغي” في لزوم ما لا يلزم ، وتوه بوصلتنا عن الفكرة الرئيسية ، المتصلة بغياب الدعم لأبسط حقوق تجربة اللامركزية المتمثلة بالافتقار لمقار لها ، وحتى لا يظن البعض أن الصور المرفقة بالنص لاعلاقة لها بالموضوع ، نوضح أنها تكنولوجيا متطورة ، مطروحة بالسوق، بمثابة مكتب محمول ومتنقل ، يلبي كل الاحتياجات ، للمجالس الديمقراطية المنتخبة ، بالتالي مكتبك معك ،وارض الله واسعة ، “ووين ما طاب هواك ذريه” ، وكل ده بـ ١٠٧٤ دولار شامل مصاريف الشحن ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى