الكيان في مرمى النيران.. وطبول حرب لا ترحم تلوح في الأفق

#الكيان في #مرمى_النيران.. و #طبول_حرب لا ترحم تلوح في الأفق

احمد ايهاب سلامة

لا شك أن الضربة الإيرانية التي استهدفت الأراضي الفلسطينية المحتلة كانت موجعة إذ لم تشهد “إسرائيل” هجوما بهذا الثقل منذ نكسة عام 1967، تفجير مبان كبرى كبورصة تل أبيب ومستشفى سوروكا العسكري والمنشآت المجاورة ذات الطابع العسكري، شكل صدمة موجعة، فمشهد الانهيارات في تل أبيب وحيفا لا يختلف كثيرا عما ألفناه من دمار في غزة.

“إسرائيل” التي تقترب من دخول عقدها الثامن المشؤوم تدرك أن بقاءها مشروط بالهيمنة المطلقة على الإقليم، تسعى لفرض السيطرة الكاملة في الشرق الأوسط كي لا تقوم لها قوة معادية، لا قريبا ولا بعيدا أما إيران بحكم موقعها الجغرافي وعقيدتها السياسية فتمد أذرعها في عمق المنطقة ومشاريعها، تثير قلق “الكيان الصهيوني” ويبدو أن تركيا قد تكون الوجهة المقبلة للعدوان وربما يرافقها بلد عربي له في أطماع الاحتلال نصيب، ضمن مشروع توسعي يشمل التهجير في الضفة وغزة وتوسيع الحدود مع دول الجوار

خسارة إيران في هذا الصراع تعني انسحابها من معادلة القوة والنفوذ، لذا فهي تتأنى في قراراتها وتضرب بحساب دقيق لأنها لا تريد حربا تكشف نقاط ضعفها، أما الدول الإسلامية وخصوصا العربية فقد أعدت نفسها منذ عقود لتكون أدوات خاضعة للإدارة الأمريكية فغصت أراضيها بالقواعد الأجنبية وقيدت قراراتها بسياسات الوصاية..

وعليه فعلى إيران ألا تفرط اليوم باللجوء إلى التفاوض، فإن فعلت فقدت هيبتها وفاعلية ردعها وإن استمر التصعيد فلابد من توسيع نطاق الضربات لتطال أهدافا حساسة كمنشآت صحراء النقب التي تحتوي على مفاعلات نووية لا ضربها مباشره بل ضرب المنشآت القريبة منها، إيصالا لرسالة مفادها: كما تستطيعون نستطيع، وقد تشمل الضربات وزارات الاحتلال قياداته قواعده ومرافقه الاقتصادية في تل أبيب حيفا إيلات وغيرها ..

إن لم تنته الحرب باستسلام طرف وتحديدا طهران، فنحن أمام انفجار إقليمي قد لا يعرف هدنة، بل صراع دام لا يوقفه إلا انكسار أحد الطرفين أو تدخل خارجي يعيد الحسابات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى