الكون من وجهة نظر اسقاطية / أمجد شطناوي

الكون من وجهة نظر اسقاطية
الكون يتكون من مواد نبصرها وأخرى لا نبصرها والاثنان معا متكاملان يشكلان الكون وما حوى، ولنخوض فيما نبصر.
هنالك مواد نقيه وإذا كانت أكثر من ذرة فهي تكرار والتكرار لحاجة ما مثل الحديد ، وهنالك مخاليط من ذرات مختلفة فإذا بقية نسبة المخلوط ثابته في كل جزء فيه، فهو كذلك تكرار لغاية وليس ممل، وهنالك نوع آخر من المادة على شكل كائن حي نباتي او حيواني فهذا النوع من المادة يتسمى بأشياء مختلفة على سبيل المثال شجرة ما ،ولتكن شجرة الزيتون او كائن حيواني مثل الحصان .
هنا الكائن الحي مثل الحصان مثلا هو كتلة ماديه جوهرها الخلية وداخل الخلية تجمعات من عناصر او مخاليط او تجمع مواد تحمل في طياتها وظائف لخدمة من وجدت من اجله مثل المايتوكندريا وغيرها وهنالك تجمع من الخلايا تشكل جهازا مثل الكلية تخدم من وجدت لأجله للمسمى الكلي وهو الكائن الحي الحصان.
الحصان يتكون من مجموعة من الأجهزة الكل يخدم الكل والمجموع يشكل ذلك المخلوق وهو الحصان ، والمنظم لكل هذه الاجهزه هو المخ والمسيطر والمسؤول والقائد ، ولكن في الحصان هذا المخ غير عاقل ولكنه ذا برمجه معده مسبقا تتعامل مع البيئة حسب الفعل وردة الفعل لذا غير قادر على كل ما يسمى عملية التفكير (غير عاقل ).
الإنسان هو الكائن المختلف بشىء واحد وهو العقل وهو مناط التكليف وما في البيئة مسخر له .
السؤال المطروح هنا الكون ككتلة كاملة بكل ما فيه اي نوع مما ذكرنا هو ؟
هل هو مجموعة من الأجزاء ذات الوظائف المختلفة التي في النهاية تخدم المسمى الكلي وهو الكون ؟
ام هو كما يظن البعض مخلوط بنسب معينه وتكرار ممل مثلا تكرار مجرات ؟
اذا كان الأول فأين نحن في اي جزء فيه وإذا كان كذلك فالكون ولد ثم نما كما ينمو الإنسان نسهب ونقول عن نمو الكون :؛
اذا كان الكون ينمو كما اي شىء في هذا الكون ونقول تبدأ عملية النمو من لحظة الولاده وتمتد إلى القمة ثم تبدأ مرحلة النمو العكسي إلى النهاية إى الموت ثم يتفكك هذا الشىء إلى عناصره الاوليه كل حيث منشأه فإن كان ذلك الشىء من الارض تفكك إلى عناصر الارض.
اذا كان الأمر كذلك فإن لهذا الكون مراحل يمر بها كأي مخلوق وكل مرحلة لها خصائصها المختلفة من حيث الحجم مقدار النمو إكتمال أجزاء وبعض الأجزاء في طور الاكتمال وخلال هذه المراحل هنالك أشياء تموت انتهى دورها وهنالك أشياء تخلف أشياء.. ولنتذكر موت نجوم وتولد نجوم .
الان في اي مرحلة نحن من مراحل النمو قبل القمة ام بعدها؟
اذا كان الأمر كذلك في اي جزء نحن فيه ؟
على سبيل الإسقاط اذا جاز لنا الأمر هل نحن في كليته ام في قلبه ام في كرة دم حمراء او بيضاء تجري في مسلك له ام في أهم جزء فيه مخه مثلا؟
اذا كان الأمر بالتوصيف الاسقاطي الذي ذكرت فنحن أذل وأصغر من ان نحيط او نفهم هذا الكون وكل ما بقوم به البشر هو الخوض في تفاصيل التفاصيل الغير منتهيه فتصور ان عالمك او كونك الذي تظن خلية في مخ هذا الكون او في خلية دم جارية في الدورة الدموية او اي شيء آخر يشطح فيه فكرك.
اختصر وأقول لتقريب وتوضيح بعض ما أرمي إليه
حسب المفهوم الاسقاطي لو كل مجرة في هذا الكون تمثل خلية كخلية الإنسان وكما تعلمون تتراوح أحجام المجرات وكميّة النجوم فيها ما بين بضعة الآف النجوم للمجرات القزمة, وحتى تلك العملاقة ذات المئة ترليون نجم ،وكما تعلمون الإنسان وصل إلى القمر وهو أقرب الكواكب إليه في المجموعة الشمسية والشمس واحد من ضمن مئات الملايين من النجوم في مجرته واعتبرها قفزة عملاقة وكل ما ذكرت فيما يخص المادة التي يمكن مشاهدتها فما بالكم بما لا يمكن مشاهدتها؟ أكرر وللمرة الثانية الانسان اذل وأصغر من ان يفهم الكون .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى