أعترف بأنني أخاف من الكلب؛ أي كلب كان. ولا يوجد لدي فرق بين كلب شوارعي يهمر تهميرا وكلب صغير بيتوتي نباحه فيه دلع وغنج..!
لا تتعجبوا من رجل قد ( الشحط) ويخاف من الكلب؛ فغالبية النساء القويات والقادرات يخفن من صرصور..!
المهم: السؤال الكبير الذي يطاردني: هل يحق لي ان أخاف من الكلب ؟ وما حدا يحكيلي الوفاء وما الوفاء؟ لم يكن لدي كلب لارى وفاءه ولم اصاحب گلبا لأعرف صاحبي من غيره؛ لذا يحق لي أن ارى الكلب كلبا وأرى النباح نباحا وأرى الخطر خطرا وأرى الاشياء دون مزوقات وادوات مكياج ..!
لو كان الكلب وفيا إلى هذه الدرجة التي تعتقدونها لكان كل كلب شتمتموه من الغيظ والقهر والغدر أهلا للصلاح وأهلا للبناء ! ولكنكم حين تغضبون من أحد ما سرعان ما تصفونه بالكلب؟ ولا اعتقد ان البشرية كلها ستخطئ بالوصف ومن ثم فهناك كلب عقور وكلب مسعور بينه وبين الوفاء الذي تتحدثون عنه محيطات وبحار.!
يا جماعة: اشتموا كلابكم ولا تؤنسنوها فالكلب كلب ولو استبدل كل نباحه بألحان بتهوفن ورقصات مايكل جاكسون.. الكلب يسرق منكم وفاءكم ويضعه شرشفا تحت العظام التي يلملمها من كل اتجاه..!
الكلب كلب ولو بالف وفاء مزور.