#سواليف_الإخباري / أحمد حسن الزعبي
مقال الثلاثاء 28 / 2 / 2023
أنا لا أنظر إليها من زاوية أن ثمة إلهاء رسمي للرأي العام بموضوع الكلاب #الضالة وإن كانت الفرضية ” نسبياً صحيحة” ، ولا أنظر إليها من زاوية أن منظمّات تأخذ تمويلاً وتسترزق على أوجاعنا وتحمي الكلاب إعلامياً وقانونياً وعلى أرض الواقع وأن كانت الفرضية “نسبياً صحيحة” ، ولا أشجّع على قتل أي كائن حي ،بل واشمئزّ من قتله وانتفض غضباً لأجله..الا في حالات نادرة إذا صار الكائن الحي مؤذياً وقاتلاً وفي ذمته ضحايا بشرية ويعرض حياة الناس للخطر..عندها هو لم يحترم “معاهدة السلام” الضمنية بيننا..
عندما أشاهد كلاب ضالة تسرح وتمرح أمام #طوارىء أحد #المستشفيات وأحد من “النشامى هابين الريح” لا يجرؤ على طردها أو نهرها أو تخويفها حفاظاً على سلامة المراجعين وراحة المرضى أحزن وأحزن كثيراً ، عندما أشاهد كلباً يعضّ طفلاً ويجرّه في الطريق ويعجز عن تخليصه من فم الكلاب نساء وأطفال الحي أحزن وأحزن كثيراً ، عندما أشاهد سيدّة تحاصرها الكلاب وتلاحقها وتطرحها أرضا وأحد لا يجرؤ على الدفاع عن نفسه بحجة الخوف من المساءلة “التغريم والسجن” أقول لقد وصلنا إلى الدرك الأسفل من الجبن والذل والخوف..حتى الكلاب صارت تستأسد على الأردني وصار المواطن أجبن من أن يدافع عن أطفاله وعن سلامته وعن كرامته كإنسان والحجة “خايف يحاسبوه”؟؟….الا يكفي الكلاب البشرية تستقوي عليه وتسرق قوت يومه وتسطو على حقّه وتجلس على كرسيه وتخوّفه وتلاحقه وتنبح عليه إذا ما أراد أن يعيش بكرامة أو يقول الحق ، هل وصل به الحدّ ان يضعف ويستسلم ويخنع للكلب الذي إذا ألقمه حجراً هرب ….
يا سادة لقد بلغنا مبلغاً من الجبن والخنوع والضعف يُخجل تاريخنا ، ويخجل إنسانيتنا ،سبب هذا الجبن ذاك الخط الوهمي الذي رسمناه لأنفسنا الا نتجاوزه فصارت الكلاب الضالة تهاجمنا وتستأسد علينا كل في موقعه..
حزين جداً..
#أحمد_حسن_الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com