الكشف عن مناظر طبيعية مذهلة للعصر الجليدي مخبأة تحت بحر الشمال!

سواليف

كشف #باحثون عن #قنوات ضخمة مدفونة تحت #بحر #الشمال، وهي بقايا #مناظر #طبيعية من #العصر #الجليدي نحتتها الأنهار الجليدية التي عبرت ذات يوم الكثير من المملكة المتحدة وأوروبا الغربية.

وعُثر على هذه الهياكل المكتشفة على عمق مئات الأقدام تحت قاع البحر، بتفاصيل جديدة من خلال عمليات مسح الانعكاس الزلزالي ثلاثية الأبعاد التي حُللت بواسطة باحثين بقيادة هيئة المسح البريطانية في القطب الجنوبي.

ويسمى كل هيكل بوادي النفق، وهو حفر على شكل حرف U تتكون من تصريف المياه الذائبة تحت الصفائح الجليدية الشاسعة التي كانت تغلف سابقا المنطقة التي هي اليوم رقعة بحر الشمال بين اسكتلندا والنرويج.

وأوضح الفريق أن دراسة هذه الوديان القديمة تسلط الضوء على كيفية تفاعل الصفائح الجليدية مع ارتفاع درجة حرارة المناخ – ويمكن أن تساعدنا في فهم كيفية استجابة الأنهار الجليدية في القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند لتغير المناخ.

وعلى الرغم من أننا عرفنا عن القنوات الجليدية الضخمة في بحر الشمال لبعض الوقت، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي نلتقط فيها أشكالا دقيقة من التضاريس داخلها.

وتخبرنا هذه الميزات الدقيقة عن كيفية تحرك الماء عبر القنوات – تحت الجليد – وحتى كيف كان الجليد يركد ويذوب بعيدا.

ومن الصعب للغاية ملاحظة ما يحدث تحت الصفائح الجليدية الكبيرة اليوم، لا سيما كيف تؤثر حركة المياه والرواسب على تدفق الجليد ونعلم أن هذه عناصر تحكّم مهمة في سلوك الجليد.

ونتيجة لذلك، فإن استخدام هذه القنوات القديمة لفهم كيفية استجابة الجليد للظروف المتغيرة في مناخ الاحترار، هو أمر مهم للغاية وفي الوقت المناسب.

وجُمعت البيانات الزلزالية من قبل شركة Gardline لمسح المواقع ومقرها المملكة المتحدة – التي طورت أول نظام زلزالي ثلاثي الأبعاد عالي الدقة يُشغّل بنجاح في بحر الشمال – مع عمليات المسح المصممة أصلا للاستخدام لإجراء تقييمات المخاطر في مواقع الحفر.

وتعمل تقنية المسح عن طريق إطلاق موجات صوتية على الأرض وقياس كيفية انعكاسها على طبقات ذات خصائص صوتية مختلفة. ومن هذا، يمكن بناء إعادة بناء مفصلة ثلاثية الأبعاد تحت السطح.

ويمكن للنظام المستخدم في هذه الدراسة أن يصوّر معالم تحت السطح صغيرة يصل عرضها إلى بضعة أمتار – حتى لو كانت مدفونة تحت مئات الأقدام من الرواسب.

ولم يُحلّ لغز أصل هذه القنوات لأكثر من قرن. وسيساعدنا هذا الاكتشاف على فهم التراجع المستمر للأنهار الجليدية الحالية في القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند بشكل أفضل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى