الكرواتي دراجان.. هل يكون “نيبوشا الجديد” للفيصلي؟

سواليف – تنتظر إدارة النادي الفيصلي وصول المدرب الكرواتي، دراجان تالاجيتش، غدًا الاثنين، إلى العاصمة الأردنية عمان، ليباشر مهمته كمدير فني جديد لفريق كرة القدم، خلفاً للمونتينيجري فيسكو، الذي تمت إقالته بعد أسبوعين فقط من تسلمه المهمة.

وتبني جماهير الفيصلي آمالًا عريضة على دراجان (52 عامًا)، ليكون خير خلف لنيبوشا، الذي غادر الفريق لتدريب الزمالك المصري.

وتبدو مواصفات دراجان قريبة من نيبوشا، حيث يجمعهما قاسم مشترك، يتمثل في قدراتهما على التقرب من اللاعبين، وبث الروح الأسرية والقتالية فيهم.

وفي السطور التالية، نلقي الضوء على أبرز محطات مسيرة دراجان التدريبية:

لقب تاريخي

لم يكن دراجان قد بلغ الـ”39″ عاما عندما اقتحم عالم التدريب، حيث كان مدربا مساعدا عام 2004، لمواطنه المدير الفني لفريق الاتحاد السعودي آنذاك، توميسلاف إيفيتش.

وخلال تواجده هناك، حقق دراجان أكبر إنجاز في مسيرته التدريبية، ومن أول لمسة، حيث تم تعيينه مديرًا فنيًا للاتحاد، خلفًا لمواطنه توميسلاف، إثر خسارة الفريق على ملعبه، في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، أمام ضيفه تشونبوك هيونداي موتورز، الكوري الجنوبي، 1-2.

ونجح دراجان في كسب الرهان، والانتصار في كوريا الجنوبية بخماسية نظيفة، ليتوج على إثرها باللقب.

وعلّق دراجان سابقًا على هذه المباراة التاريخية، والتي مثلت أول مرة يظهر فيها بمسمى المدير الفني، بقوله: ” كان أمرًا لا يصدق بالنسبة لي، حصلت على فرصة تدريب فريق كبير، في نهائي بطولة كبيرة على مستوى قارة آسيا، لكن الآن عندما أفكر في الأمر، فإنها لم تكن فرصة جيدة، لأننا إذا خسرنا فإن ذلك يعني أن مسيرتي كمدرب قد انتهت”.

بين النجاح والفشل

انتقل دراجان بعد ذلك للتدريب في البحرين، ليشرف على الرفاع، ثم عاد إلى السعودية لتدريب النهضة.

وفي موسم 2009 – 2010، بدأ دراجان تجربته الأولى في الأردن، حيث درب شباب الأردن، وحقق معه نتائج لافتة.

وبعدها بعام واحد، خطفه الوحدات سريعًا، ليقوده إلى رباعية الألقاب “الدرع، الدوري، كأس الأردن، كأس السوبر”.

غادر دراجان الوحدات بعدما ذرف الدموع في مؤتمر صحفي، ما يزال عالقًا في أذهان جماهير الفريق، حيث اعتذر يومها المدرب عن عدم تجديد العقد، بهدف تدريب الكويت الكويتي.

واصطحب دراجان معه مساعده عبد الله أبو زمع، واشترط على فريقه الجديد التعاقد مع نجم الوحدات، رأفت علي، وكان له ما أراد، ليصل بالفريق إلى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، حيث حل وصيفًا، كما توّج بكأس الاتحاد الكويتي، وتمت إقالته بعد ذلك.

طار دراجان بصحبة أبو زمع إلى الإمارات هذه المرة، لتدريب كلباء، واشترط عليهم التعاقد مع نجم الوحدات، عامر ذيب، وهو ما حدث بالفعل، إلا أنه لم يوفق مع الفريق، فتم الاتفاق على فسخ العقد بالتراضي.

وأشرف المدرب الكرواتي، في عام 2013، على ظفار العُماني، وغادر دون أي إنجازات، لينتقل في عام 2014 لخوض مهمة تدريبية في تايلاند، حيث أشرف على فريق موانج تونج يونايتد، بعقد يمتد لثلاثة مواسم، وقاده لوصافة الدوري وكأس تايلاند، قبل أن يتركه في عام 2016.

والآن يتأهب دراجان للعودة إلى الأردن، حيث تبدو مستلزمات النجاح متوفرة مع الفيصلي، لكن الحكم على قدراته لن يكون إلا بعد نهاية الموسم الحالي، الذي سيكون صعبا على الجميع، في ظل ضغط المباريات، وارتفاع سقف طموحات الفرق.

كوررة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى